أزمة في مكانة الولايات المتحدة بمجال صناعة الرقائق.. تفاصيل
تاريخ النشر: 17th, August 2025 GMT
قال الدكتور عبدالوهاب غنيم، نائب رئيس الاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي، إن لجوء الإدارة الأمريكية إلى الاستثمار المباشر في شركة "إنتل" يعكس أزمة عميقة في مكانة الولايات المتحدة بمجال صناعة الرقائق الإلكترونية وأشباه الموصلات، مؤكداً أن التدخل الحكومي المباشر عادة ما يؤدي إلى نتائج عكسية.
وأوضح غنيم، في مداخلة مع الإعلامية دينا سالم، ببرنامج "المراقب"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان قد وجّه انتقادات لإدارة "إنتل" بعد تراجع إنتاجها العالمي إلى نحو 12% فقط، مقارنة بشركة "تي إس إم سي" التايوانية التي تستحوذ على 54%، وسامسونج الكورية بنحو 17%، مضيفًا أن الولايات المتحدة أصبحت تستورد أكثر من نصف احتياجاتها من الرقائق من تايوان وكوريا الجنوبية، وهو ما يجعل موقفها ضعيفاً في سوق يُعد اليوم قضية "أمن قومي".
وأشار إلى أن شركات أمريكية أخرى مثل "إنفيديا" و"إيه إم دي" تحقق نجاحات أكبر بكثير من "إنتل"، وهو ما يطرح تساؤلات حول أسباب تركيز الإدارة الأمريكية على إنقاذ شركة متعثرة بدلاً من دعم الشركات الناشئة والواعدة.
وحذر غنيم من أن الحلول قصيرة الأجل، كشراء أسهم في "إنتل" أو تمويل مصنع متعثر في أوهايو، لا تكفي لمواجهة التحدي العالمي، لافتاً إلى أن الصين وكوريا الجنوبية واليابان سبقت الولايات المتحدة بخطوات واسعة في تطوير الشرائح المتقدمة مثل شريحة 2 نانومتر.
وأكد أن السبيل الأمثل أمام واشنطن هو وضع خطة استراتيجية طويلة الأجل بالشراكة مع القطاع الخاص، وتشجيع الشركات العالمية الكبرى مثل "سامسونج" و"تي إس إم سي" على الاستثمار داخل الأراضي الأمريكية عبر حوافز وضمانات، بدلاً من الاعتماد على قرارات سياسية وصفها بأنها "قصيرة النظر".
واعتبر غنيم أن مستقبل "إنتل" قد لا يختلف عن مصير شركات مثل "نوكيا" و"كوداك" التي فقدت مكانتها بسبب فشلها في مواكبة التطورات، مشدداً على أن السوق العالمي لا يرحم الشركات التي لا تبتكر.
وفي ختام حديثه، رأى أن السياسة عندما تتدخل في الاقتصاد "تُربك السوق أكثر مما تنقذه"، وأن الولايات المتحدة تأخرت كثيراً في مواجهة صعود شرق آسيا، ما جعل صناعة الرقائق "تخرج من يدها" وتتحول إلى نقطة ضعف استراتيجية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاتحاد العربى المراقب الاستثمار الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة: استمرار الحوار حول إنهاء الحرب في أوكرانيا
صراحة نيوز -أكّدت وزارة الخارجية الأميركية، أن المسؤولين الأميركيين والأوكرانيين سيواصلون السبت المناقشات حول خطة لإنهاء الحرب في أوكرانيا، وذلك في نهاية اليوم الثاني من الاجتماعات في فلوريدا التي شارك فيها المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف وكبير المفاوضين الأوكرانيين رستم أوميروف.
وأشار البيان الصادر عن الوزارة إلى أن الطرفين “اتفقا على أن التقدم الحقيقي نحو أي اتفاق يعتمد على استعداد روسيا لإظهار التزام جاد بالسلام طويل الأمد، بما في ذلك خطوات نحو خفض التصعيد ووقف أعمال القتل”.
وأضافت الوزارة أن الطرفين “اتفقا أيضا على إطار الترتيبات الأمنية وناقشا قدرات الردع اللازمة للحفاظ على سلام دائم”.