"الأورومتوسطي" يكشف حيثيات قتل طفلة بشمال غزة أثناء تعبئتها المياه
تاريخ النشر: 17th, August 2025 GMT
غزة - صفا
كشف "المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان"، يوم الأحد، عن حيثيات قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي طفلة بصاروخ أطلقته مسيرة، أثناء محاولتها تعبئة المياه في مستشفى الشهيد كمال عدوان شمالي قطاع غزة أواخر العام الماضي.
وقال المرصد في بيان اطلعت عليه وكالة "صفا": "فريقنا الميداني تحقق من مقطع فيديو يوثّق استهداف الجيش الإسرائيلي طفلة فلسطينية أثناء محاولتها تعبئة المياه داخل ساحة مستشفى كمال عدوان".
وأضاف أن الفيديو الذي كُشف عنه اليوم الأحد يظهر لحظة استهداف الطفلة الفلسطينية "آمنة أشرف المفتي" (11 عامًا) بصاروخ مباشر من مسيرة إسرائيلية.
وأشار المرصد إلى أن "سجلات التوثيق لدينا تُظهر أنّ الطفلة قُتلت بتاريخ 21 ديسمبر/كانون أول 2024".
وأردف أن "الفيديو يُظهر بوضوح أن الطفلة لم تكن تحمل سلاحًا ولم تُشكّل أي تهديد، وأن تحرّكها اقتصر على محاولة تعبئة المياه من ساحة المستشفى".
وأوضح المرصد أن "طبيعة المكان وهوية الضحية وأداة القتل الدقيقة تؤكّد أن قرار القتل اتُّخذ بوعي كامل، ما يجعلها جريمة حرب بحد ذاتها".
وتابع أن هذا التوثيق المصوّر يُضاف إلى شهادات سابقة أكدت استُهداف "محمد أبو حجاج" بالطريقة ذاتها بعد أقل من ساعتين من استهداف الطفلة، أثناء محاولته جلب المياه من ساحة المستشفى نفسها.
ولفت المرصد إلى أن "الجيش الإسرائيلي كان قتل والدة الطفلة المفتي وشقيقها بتاريخ 17 مايو 2025 أثناء محاولتهما النزوح".
واعتبر أن جريمة قتل الطفلة "المفتي" تؤكد تعمد إسرائيل استهداف وقتل الأطفال الفلسطينيين في إطار جريمة الإبادة الجماعية.
وكانت قناة "الجزيرة نشرت الأحد مشاهد لأول مرة توثق استهداف طفلة فلسطينية بصاروخ من مسيرة إسرائيلية أثناء تعبئتها الماء في مخيم جباليا شمالي القطاع.
وترتكب قوات الاحتلال حرب إبادة جماعية منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 تشمل القتل والتجويع والتدمير والنزوح القسري وخلفت 61 ألف شهيد وو154 ألفا و88 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 227 شخصا، بينهم 103 أطفال.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان قتل طفلة غزة مستشفى كمال عدوان جيش الاحتلال
إقرأ أيضاً:
الأورومتوسطي: 30 مواطنًا يُصابون يوميًا بإعاقة دائمة أو مؤقتة بغزة
جنيف - صفا
قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، اليوم الأحد، إن 30 فلسطينيًا يُصابون يوميًا بإعاقة دائمة أو مؤقتة في إطار الإبادة الجماعية في قطاع غزة.
وأضاف المرصد الأورومتوسطي، في بيان وصل وكالة "صفا"، أن أعداد الأشخاص من ذوي الإعاقة في غزة، قفزت خلال 22 شهرًا من الإبادة الجماعية بنحو 35% عمّا كانت عليه قبل بدء الإبادة.
وتابع: "من بين نحو 165 ألف مُصاب منذ بدء الإبادة الجماعية، وثّقنا إصابة 21 ألف شخص بإعاقة دائمة أو مؤقتة".
وأشار المرصد الحقوقي، إلى أن عشرات الأشخاص من ذوي الإعاقة ممن اعتقلهم جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال توغلاته البرية، يعانون من ظروف اعتقال قاتلة ويتعرّضون للتعذيب ولا معلومات حول مصيرهم.
وأوضح أن القوات الإسرائيلية تستخدم أسلحة وذخائر ذات قدرة تدميرية عالية في مناطق مأهولة، ما يتسبب بهذا العدد الكبير من الإصابات الصعبة.
وشدد على أن الاستهداف الإسرائيلي للمنظومة الصحية، وعرقلة انتشال المصابين فاقمت من احتمالات الإصابة بالإعاقات وبتر الأطراف.
وذكر الأورومتوسطي، أن تزايد حالات البتر على وجه الخصوص، يعود لانهيار قدرة المنظومة الصحية على تقديم الرعاية في الوقت المناسب.
ولفت إلى أن الطواقم الطبية تضطر للمفاضلة بين الحالات، وترك كثير من الجرحى بلا علاج حاسم في الوقت المناسب.
وأكد المرصد الحقوقي، أن الزيادة غير المسبوقة في معدلات الإعاقة، تعكس نمطًا متعمّدًا من إلحاق الأذى الجسيم، وهو أحد أركان جريمة الإبادة الجماعية.