صراع عمالقة التكنولوجيا.. سام ألتمان يطلق ميرج لابز لمنافسة نيورالينك إيلون ماسك
تاريخ النشر: 18th, August 2025 GMT
أشارت عدد من التقارير الإخبارية، المُتفرّقة، إلى أنّ الصراع بين قطبي التكنولوجيا سام ألتمان وإيلون ماسك بات يتخذ مسارا جديدًا؛ حيث يشارك ألتمان في تأسيس شركة ناشئة متخصصة في تطوير واجهات الدماغ والحاسوب تحت اسم "ميرج لابز"، مع خطط لجمع تمويل ضخم للمشروع.
وبحسب مصادر وصفت بالمُطّلعة نقلتها صحيفة فايننشال تايمز، فإنّ: "معظم رأس المال المبدئي للشركة سيأتي من فريق المشاريع في لشركة "أوبن إيه آي" مع توقع أن تصل قيمة "ميرج لابز" إلى 850 مليون دولار، بحسب تقرير لموقع تك كرانش , وأن مشاركة "أوبن إيه آي" لم تُعلن رسميًا بعد، وهو ما يجعل الشروط قابلة للتغيير".
Most users should like GPT-5 better soon; the change is rolling out over the next day.
The real solution here remains letting users customize ChatGPT's style much more. We are working that! https://t.co/RfiYJ8AkEO — Sam Altman (@sama) August 15, 2025
التقارير تشير إلى أن "ميرج لابز" ستتعاون مع المدير التنفيذي لمشروع "أدوات من أجل الإنسانية"، أليكس بلانيا، وهو المشروع الذي أطلقه ألتمان للتحقق من الهوية البشرية عبر مسح العين، وبالتالي لإانه من المتوقع أن تنافس "ميرج لابز" بشكل مباشر شركة "نيورالينك" التي أسسها ماسك عام 2016، والتي تطور شرائح دماغية لتمكين المصابين بالشلل من التحكم في الأجهزة بمجرد التفكير.
ربط الدماغ البشري بالآلة مباشرة
يخوض المدير التنفيذي لشركة "أوبن إيه آي"، سام ألتمان، مغامرة جديدة تتجاوز البرمجيات والتطبيقات التقليدية للذكاء الاصطناعي نحو مشروع بالغ الطموح يسعى إلى ربط الدماغ البشري مباشرة بالآلة عبر المشروع الذي يحمل اسم "ميرج لابز"، وهو الذي لا يزال في مراحله التمهيدية.
وبحسب التقارير نفسها، فإنّ: ما نُشر عنه حتى الآن يكشف عن تصور جريء وهو "استخدام العلاج الجيني والتكنولوجيا فوق الصوتية لتعديل الخلايا العصبية، بما يجعلها قابلة للتفاعل مع أجهزة ذكية مزروعة في الدماغ".
وكانت وكالة "بلومبرغ"، قد كشفت في تقرير لها، أنّ: "الفكرة الجوهرية تقوم على استخدام الموجات فوق الصوتية لتحفيز خلايا عصبية، تم تعديلها وراثيًا مسبقًا، وذلك باستخدام جهاز صغير يُزرع في الجمجمة".
ويعتمد المشروع على تقنيات ناشئة تُعرف في الأوساط العلمية باسم "السونوجينيتيكا" وهي مزيج بين العلاج الجيني والتحفيز الصوتي العميق لخلايا عصبية معيّنة، دون الحاجة إلى شرائح إلكترونية أو تيارات كهربائية كما في مشاريع أخرى مثل "نيرالينك" التابعة لإيلون ماسك.
تقنية توفر لك الإجابة بمجرد الـ"تفكير" بالسؤال
يأمل ألتمان، وفقًا لتصريحات نقلتها وكالة "بلومبرغ"، أن يتيح هذا الجهاز يومًا ما للمستخدم أن "يفكر" في سؤال، فيحصل على إجابة من نموذج ذكاء اصطناعي مثل "تشات جي بي تي"، دون المرور عبر لوحة مفاتيح أو شاشة , وهي رؤية يصفها البعض بأنها أشبه بنقل واجهات الدماغ "الآلة من الخيال العلمي إلى حافة التطبيق العملي".
مشروع "ميرج لابز" يختلف في مقاربته عن بقية شركات الواجهات العصبية، لا سيما أنه يُراهن على تعديل الخلايا البيولوجية بدلًا من الاعتماد على شرائح إلكترونية داخلية، وإذا نجحت هذه التقنية قد تفتح الباب أمام جيل جديد من التطبيقات الطبية والعصبية ومنها تحسين التعلم والذاكرة إلى علاج الاكتئاب، إلى التحكم العقلي في الأجهزة.
لكن الطريق لا يخلو من التحديات , فكما تُشير بلومبرغ ، فإن المزج بين العلاج الجيني وتحفيز الدماغ بالموجات فوق الصوتية يطرح أسئلة عميقة تتعلق بالأمان والأخلاقيات والتنظيم القانوني , فالتلاعب بالخلايا العصبية، حتى لأغراض علاجية أو معرفية، لا يزال حقلًا تجريبيًا لم يمر عبر اختبارات واسعة النطاق على البشر
الجمع بين الذكاء الاصطناعي والتعديل العصبي للإنسان
رغم ذلك لا يبدو أن ألتمان متردّد، فهو يرى أن المستقبل يتطلب تجاوز حدود التفاعل التقليدي مع التقنية , وقد أشار في اللقاء نفسه إلى أن شركة "أوبن إيه آي" باتت تفكر كبنية متعددة الرؤوس , تتضمن شركة برمجيات للمستهلك، ومختبر بحثي، وذراع استثمارية للبنية التحتية، وطرف فاعل في تقنيات الأجهزة المستقبلية.
إلى ذلك، يأتي اهتمام ألتمان بهذا النوع من المشاريع في الوقت الذي يشهد قطاع التكنولوجيا طفرة في التمويل الموجه نحو علوم الدماغ والتقنيات العصبية، حيث جمعت شركات ناشئة مشابهة مثل "نودج" المدعومة من مؤسس "كوين بايس"، تمويلات بملايين الدولارات لتطوير أجهزة قابلة للارتداء تبث موجات فوق صوتية لعلاج الاضطرابات النفسية, كما دخل مستثمرون كبار مثل ريد هوفمان مؤسس "لينكدإن" على خط تمويل مشاريع مماثلة.
وبينما تبدو هذه المشاريع اليوم أقرب إلى التجريب العلمي منها إلى التطبيق التجاري، فإن دخول أسماء بحجم ألتمان و"أوبن إيه آي" يُضفي عليها ثقلًا استراتيجيًا, إذ يرى البعض، أن الجمع بين الذكاء الاصطناعي والتعديل العصبي قد يُفضي إلى ما يشبه "الكمبيوتر البيولوجي"، أي دمج الإنسان في التكنولوجيا على مستوى الإدراك نفسه.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي تكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي الذكاء الاصطناعي إيلون ماسك سام التمان المزيد في تكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا سياسة سياسة تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة أوبن إیه آی
إقرأ أيضاً:
احتساء القهوة صباحا يزيد الشعور بالسعادة
أظهرت دراسة جديدة أجراها باحثون من جامعتي «بيليفيلد» الألمانية و»وارويك» البريطانية، أن احتساء القهوة في الصباح بشكل منتظم يسهم في تحسين الحالة المزاجية مقارنة بالفترة التي تسبق تناولها. وأوضحت الدراسة، التي نشرت في دورية «ساينتفيك ريبورتس»، أن الكافيين يساعد على التخفيف من الحالات المزاجية السلبية مثل الحزن أو الغضب، عبر حجب مستقبلات «الأدينوزين» في الدماغ، مما يعزز الشعور باليقظة والنشاط.
وشملت الدراسة استطلاعا امتد على مدى أربعة أسابيع لـ 236 شابا بالغا يستهلكون الكافيين بانتظام، حيث أشار المشاركون إلى شعورهم بسعادة وحماسة أكبر عند تناولهم القهوة في الصباح، مقارنة بأيام لم يتناولوا فيها القهوة أو شربوا مشروبات أخرى تحتوي على الكافيين في نفس الفترة الصباحية.
وقالت البروفيسورة آنو ريالو، من جامعة «وارويك» والمشاركة في إعداد الدراسة، إن الكافيين يعمل عبر حجب مستقبلات «الأدينوزين»، مما قد يزيد من نشاط «الدوبامين»- وهو ما يعرف بهرمون السعادة- في مناطق رئيسية من الدماغ، وهو تأثير ارتبط في أبحاث سابقة بتحسن المزاج وزيادة اليقظة. من جانبه، أوضح يوستين هاخنبرجر، الباحث الرئيسي في كلية علم النفس وعلوم الرياضة بجامعة «بيليفيلد»، أن الأشخاص الذين يدركون أن استجابتهم للكافيين سلبية عليهم الامتناع عن تناوله، لافتا إلى أن هذه الفئة لم تُشمل في الدراسة التي اقتصرت على مستهلكي الكافيين.