قالت مجلة Nature Communications إنّ: "عدد من الباحثين الفرنسيين قد تمكنوا من اكتشاف طريقة جديدة تهدف إلى محاربة السمنة".

وفي تقرير لها، أوضحت المجلة العلمية، أنّ: "باحثين من المركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي (CNRS) وجامعة باريس، وأثناء دراسة أجروها من أجل معرفة أفضل الطرق لمحاربة السمنة، قد تبيّن لهم أن التأثير على "الخلايا النجمية" الموجودة في الدماغ يساعد على التحكم في عمليات الأيض في الجسم ومحاربة زيادة الوزن".



وفي السياق نفسه، أشار الباحثون إلى أنّ: "الخلل في عمل الخلايا النجمية لا يؤثر فقط على الوظائف الإدراكية، مثل القدرة على إعادة التعلم، بل إنّ تأثيره يمتد أيضا إلى عمليات التمثيل الغذائي في الجسم. ولذلك، فإن التأثير على هذه الخلايا قد يساعد في ضبط معدلات السمنة".

"من اختبار هذه الفرضية، أجرى الباحثون تجارب على الفئران المخبرية، مستخدمين تقنية الكيمياء الوراثية، وهي طريقة تسمح باستخدام فيروس لإدخال بروتين خاص في الخلايا النجمية ينظم تدفق الكالسيوم إليها، وهو أمر يعتبر بالغ الأهمية من أجل نشاطها. وعمل هذا التنشيط كـ"مفتاح تحويل"، معدلا سلوك الخلايا وتأثيرها على الخلايا العصبية" استرسل التقرير نفسه، المنشور في المجلة العلمية.

وأبرز: "كانت النتائج مذهلة، حيث ساعدت هذه العملية على تنشيط الخلايا المذكورة، وبالتالي فإنّها عملت كذلك على تنشيط عمليات التمثيل الغذائي في أجسام حيوانات التجارب، ما ساعدها على فقدان الوزن، كما تحسنت أيضا وظائف الدماغ لدى فئران التجارب".

تجدر الإشارة إلى أنّ القائمون على الدراسة العلمية ذاتها، يعتقدون أنّ طريقتهم الجديدة، وفي حال تأكيد فعاليتها مع البشر، قد تفتح أبوابا من أجل علاج مشكلات السمنة، وذلك من خلال التأثير المباشر على الدماغ، وهو الأمر الذي قد يغني البعض عن الحاجة إلى اتّباع أنظمة حمية غذائية تعدّ صارمة.

وفي سياق متصل، كانت دراسة حديثة، أجراها باحثون من جامعة كوليدج لندن، تتبّعت 50 شخصا بالغا يتبعون أنظمة غذائية غنية بـUPFs. وقُسم المشاركون إلى مجموعتين، تناولت إحداهما أطعمة قليلة المعالجة مثل "سباغيتي بولونيز" محضرة في المنزل، بينما اعتمدت المجموعة الأخرى على أطعمة جاهزة مثل ألواح الشوفان ولازانيا مجمدة. وبعد 8 أسابيع، تم تبديل المجموعتين.


وحرص الباحثون، إثر ذلك، على أن تكون مكونات النظامين الغذائيين متقاربة من حيث الدهون والبروتين والكربوهيدرات والألياف والملح، وفقا لتوصيات دليل Eatwell البريطاني. فيما أظهرت الدراسة أنّ: "اتباع نظام غذائي يحتوي على أطعمة قليلة المعالجة يمكن أن يضاعف فقدان الوزن ويخفف من الرغبة الشديدة في تناول الطعام، مقارنة بنظام غذائي غني بالأطعمة فائقة المعالجة".

وأوضحت النتائج، كذلك، أنّ: "المشاركين الذين تناولوا أطعمة قليلة المعالجة فقدوا في المتوسط    2.06% من وزنهم، مقارنة بـ1.05% فقط لدى من تناولوا أطعمة فائقة المعالجة. كما لوحظ انخفاض أكبر في الشهية لدى مجموعة النظام القليل المعالجة، إذ أظهر المشاركون قدرة أعلى على مقاومة الرغبة في الأكل".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحة طب وصحة طب وصحة محاربة السمنة زيادة الوزن التمثيل الغذائي معدلات السمنة التمثيل الغذائي زيادة الوزن محاربة السمنة معدلات السمنة المزيد في صحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة سياسة سياسة صحة صحة صحة صحة صحة صحة صحة صحة صحة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

تطوير علاج نانوي لسرطان الرئة يستهدف الخلايا السّرطانية

العُمانية/ طور باحثون من معهد كوريا لبحوث العلوم البيولوجية والتقنية الحيوية علاجًا مبتكرًا لسرطان الرئة يعتمد على أجسام نانوية فائقة الصغر، قادرة على استهداف الخلايا السرطانية بدقة عالية مع تقليل الآثار الجانبية المصاحبة للعلاجات التقليدية.

وأظهر العلاج الجديد المسمى "الجسم النانوي A5" نسب نجاح تراوحت بين 70 و90 بالمائة في التجارب على الحيوانات ونماذج مأخوذة من مرضى سرطان الرئة وفقًا النتائج المنشورة في دورية "انتقال الإشارات والمعالجة الموجهة".

ويمتاز هذا العلاج بصغر حجم الأجسام النانوية مقارنة بالأجسام المضادة التقليدية، ما يسمح لها بالتغلغل في الأنسجة والوصول مباشرة إلى الخلايا السرطانية.

وطوّر الفريق نسخة هجينة دمجت الأجسام النانوية مع كبسولات دهنية محملة بالدواء الكيميائي "دوكسوروبيسين" لزيادة فعاليته، ما مكن من توجيه الدواء للخلايا المصابة فقط، مع حماية الخلايا السليمة والأعضاء الحيوية مثل الكبد والقلب والكلى.

وأظهرت التجارب أن هذه التقنية ضاعفت وصول الدواء إلى الخلايا السرطانية ثلاث مرات مقارنة بالعلاج الكيميائي التقليدي، وخفضت قدرة الأورام على الانتشار والغزو بنسبة تزيد على 50 بالمائة.

مقالات مشابهة

  • أطعمة تعزز صحة الدماغ والذاكرة
  • نظام غذائي خاطئ يقف وراء إصابة الأطفال باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه
  • «تعزز الذاكرة».. أفضل 10 أطعمة لصحة الدماغ
  • الكشف عن طريقة مبتكرة لمحاربة السمنة
  • تطوير علاج نانوي لسرطان الرئة يستهدف الخلايا السّرطانية
  • الاتحاد الدولي للدراجات الهوائية
  • سوريا.. قسد والعشائر تلاحق خلايا داعش في ريف دير الزور
  • فطر يقتنص الذهب.. اكتشاف علمي يغير مستقبل التعدين | تفاصيل مشوقة
  • جامعة الملك خالد.. اختبار قدرة عسل المانجروف على تثبيط نمو الخلايا السرطانية