انفجار سكاني يتخطى 45 مليون نسمة ويهدد بانهيار الخدمات الأساسية
تاريخ النشر: 19th, August 2025 GMT
19 غشت، 2025
بغداد/المسلة: ارتفعت معدلات الولادة في العراق بوتيرة تفوق قدرة البلاد على الاستيعاب، حتى قفز عدد السكان إلى أكثر من 45 مليون نسمة وفق إحصاءات وزارة التخطيط مطلع 2025، ليجد العراق نفسه على أعتاب أزمة سكانية خانقة تشبه كرة الثلج المتدحرجة.
وتوسعت المخاوف مع اتساع البطالة بين الشباب وتراجع فرص العمل، حيث تشير بيانات رسمية إلى أن نسبة العاطلين عن العمل تجاوزت 16%، فيما تؤكد منظمات محلية أن الرقم الحقيقي أعلى بكثير، في ظل غياب سياسات تشغيل فعالة وهروب الاستثمارات.
وازداد الاعتماد على الاستيراد بشكل غير مسبوق، إذ تغطي الأسواق العراقية حاجاتها الغذائية والاستهلاكية من الخارج بنسبة تفوق 70%، بينما يتراجع الاستثمار في الزراعة والصناعة والتعليم، مما يضاعف من هشاشة الاقتصاد المحلي ويجعله رهينة لموجات التضخم وتقلبات السوق العالمي.
وتفاقمت الضغوط على البنى التحتية المتهالكة، حيث لم تستطع شبكات الكهرباء والماء والنقل مواكبة الزيادة السكانية، ما ولّد اختناقات يومية وانقطاعات متكررة، وأثار احتجاجات شعبية عبر منصات التواصل الاجتماعي، كتب أحد الناشطين على منصة “إكس”: “في بلد يطفو على النفط، المواطن يطفو على الظلام والبطالة”.
وتحوّلت الكثافة السكانية إلى عبء اقتصادي واجتماعي، إذ تكدست المدارس بأضعاف طاقتها الاستيعابية، وتعاظمت الأحياء العشوائية حول بغداد والبصرة والموصل، فيما ارتفعت معدلات الفقر إلى أكثر من 27% بحسب تقارير البنك الدولي.
وانكشف التناقض بين وفرة الموارد الطبيعية وغياب الإدارة الرشيدة، فبينما تمتلك البلاد مساحات زراعية شاسعة واحتياطيات نفطية هائلة، تتآكل هذه الإمكانات أمام فساد مؤسسي وسوء تخطيط، حتى بات العراق من الدول الأكثر نمواً ديمغرافياً في العالم العربي من دون أن يمتلك البنى والبرامج الكفيلة بامتصاص هذه الطفرة.
واستشرت المخاوف بين خبراء الاقتصاد والاجتماع من أن تتحول الزيادة السكانية غير المضبوطة إلى قنبلة موقوتة، ما لم تُعتمد سياسات حقيقية للحد من البطالة، وتشجيع الاستثمار في التعليم، وإعادة الاعتبار للزراعة والصناعة باعتبارهما صمام أمان لتوازن النمو.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
296.5 مليون ريال إجمالي المبيعات المؤمنة لدى كريدت عُمان
العُمانية: تجاوز إجمالي المبيعات المؤمنة لدى "كريدت عُمان" حتى نهاية الربع الثالث من العام الجاري 296 مليونًا و594 ألف ريال عُماني مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي البالغة 272.8 مليون ريال عُماني.
وسجلت المبيعات المؤمنة للصادرات لدى "كريدت عُمان" ما قيمته 159 مليونًا و960 ألف ريال عُماني حتى نهاية الربع الثالث من عام 2025م، فيما بلغت قيمة المبيعات المحلية المؤمنة 136 مليونًا و634 ألف ريال عُماني.
وتواصل "كريدت عُمان" جهودها في تعزيز التجارة المحلية وزيادة الصادرات والمنتجات العُمانية في الأسواق العالمية من خلال تقديم مجموعة متكاملة من الخدمات والحلول التأمينية.
وقال هيثم بن عبد الله اليعقوبي المكلف بأعمال الرئيس التنفيذي لـ "كريدت عُمان": إن الشركة تستهدف من خلال الخدمات التي توفرها المصنعين والمصدرين العُمانيين، إذ تسهم في حمايتهم من المخاطر التجارية وغير التجارية وتعزيز قدرتهم للوصول إلى الأسواق العالمية، ما يعكس التزامها بدعم الاقتصاد الوطني وتعزيز تنافسية المنتجات العُمانية.
وأضاف أن الخدمات التي تقدمها "كريدت عُمان" تشمل الخدمات التأمينية واستشارات للمصدرين العُمانيين وإيجاد مشترين لهم حول العالم؛ ما يسهم في تواجد المنتجات العُمانية في الأسواق العالمية، مشيرًا إلى أن هناك العديد من المنتجات العُمانية التي تُصدَّر إلى الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية تتعلق بمواد البناء والإنشاءات إضافة إلى المنتجات المتعلقة بالبتروكيماويات والبلاستيك.
وأكد على أن المنتجات العُمانية تحظى بسمعة مميزة في الأسواق العالمية نظرًا لجودتها العالية والتزامها بالمعايير والمحدّدات الصناعية الدولية، داعيًا الشركات والمصنّعين في سلطنة عُمان إلى الاستفادة من الخدمات التي توفرها "كريدت عُمان" للحفاظ على حقوقهم التجارية وزيادة حجم مبيعاتهم محليًّا وعالميًّا.
وأشار المكلف بأعمال الرئيس التنفيذي لـ "كريدت عُمان" إلى أن "كريدت عُمان" نفذت هذا العام ما يزيد على 12 حلقة عمل في مختلف ولايات ومحافظات سلطنة عُمان للتعريف بدورها في دعم المصدرين والصناعيين العُمانيين لرفع مستوى المعرفة حول أهمية تأمين الائتمان.