الأمراض النفسية.. لماذا لا يتم اكتشافها غالبا لدى الرجال؟
تاريخ النشر: 21st, November 2025 GMT
صراحة نيوز-غالبا ما لا يتم اكتشاف الأمراض النفسية لدى الرجال. فما سبب ذلك؟
قائمة المحتوياتسلوك إدمانيالعلاج النفسي للإجابة عن هذا السؤال، قالت بوابة صحة الرجال التابعة للمعهد الاتحادي للصحة العامة بألمانيا إن تشخيص الأمراض النفسية لدى الرجال أقل شيوعا مقارنة بالنساء. وذلك ليس لأن الرجال أقل تأثرا بالأمراض النفسية من النساء، بل لأنهم أقل زيارة للطبيب النفسي.وأوضحت بوابة الصحة أن التعامل مع المشاكل النفسية لا يزال صعبا على العديد من الرجال حيث يميلون إلى عدم الاعتراف بالمعاناة من مرض نفسي.
سلوك إدمانيوعادة ما يميل الرجال إلى مواجهة المرض النفسي من خلال نوبات الغضب وزيادة الإقدام على المخاطرة، والإفراط في ممارسة الرياضة والسلوك الإدماني مثل زيادة استهلاك الخمر والنيكوتين.
وشددت البوابة على ضرورة استشارة طبيب نفسي عند ملاحظة هذه السلوكيات للخضوع للعلاج النفسي في الوقت المناسب، لا سيما إذا كانت هذه السلوكيات مصحوبة بأعراض مثل اليأس وفقدان الشعور بأهمية الذات وقيمة الحياة والتفكير في إيذاء النفس كالتفكير في الانتحار مثلا.
العلاج النفسيويمكن مواجهة هذه الأعراض من خلال العلاج النفسي كالعلاج السلوكي المعرفي، والذي يساعد المرضى على تغيير نظرتهم السلبية للحياة وتعليمهم إستراتيجيات مفيدة لمواجهة الأعباء والضغوط النفسية.
كما يمكن في بعض الحالات اللجوء إلى العلاج الدوائي مثل مضادات الاكتئاب.
المصدر: صراحة نيوز
كلمات دلالية: اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة تعليم و جامعات في الصميم ثقافة وفنون نواب واعيان علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي نواب واعيان تعليم و جامعات منوعات الشباب والرياضة توظيف وفرص عمل ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن منوعات منوعات منوعات منوعات منوعات منوعات منوعات منوعات منوعات منوعات
إقرأ أيضاً:
فريق التغيير.. مبادرة شبابية تعزز الوعي المجتمعي وتوفر الدعم النفسي بغزة
مدينة غزة- في قلب الدمار وبعد توقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، لم تكن الحاجة فقط إلى الغذاء أو المأوى، بل إلى الأمان النفسي والوعي المجتمعي، ومن أجل ذلك انطلق من بين الركام فريق شبابي تطوعي تحت اسم "فريق التغيير" (Xchange Gaza)، حاملا رسالة التمكين والتغيير من داخل المجتمع وإليه.
تأسس فريق التغيير خلال الحرب الإسرائيلية على غزة، بعد احتكاك مباشر بالنازحين والمتضررين كما يؤكد إسلام المسارعي مؤسس الفريق -للجزيرة نت- قائلا "لم تكن الفكرة وليدة لحظة، بل نتيجة مشاهدات ميدانية لاحتياجات غير مرئية، كالتوعية الرقمية، وحماية النساء من الاستغلال، والدعم النفسي للأطفال، وهي قضايا لم تكن تتصدر أولويات الجهات العاملة في الإغاثة".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2مخيمات الروهينغا: مدارس متهالكة ومعلمون متطوعون وأحلام معلقةlist 2 of 2كيف يواجه الغزيون الشتاء بخيامهم المهترئة؟end of listمن هنا، تشكّل الفريق من مجموعة شباب وشابات يؤمنون بأن تبادل الخبرات والمعرفة هو السبيل الأول للتغيير المجتمعي، واختاروا اسم "Xchange" (الذي يعني بالإنجليزية التغيير)، وذلك للتعبير عن هذا المفهوم، مستهدفين فئات واسعة، أبرزها النساء، الأطفال، واليافعون.
ورغم القصف والانقطاع شبه الكامل للكهرباء وشحّ الموارد، استطاع الفريق تنفيذ عشرات الورشات التوعوية والنفسية في مختلف مناطق القطاع، من شمال غزة حتى جنوبها، شملت الورش مواضيع مثل الأمان الرقمي، الاستغلال الإلكتروني، الدعم النفسي للأطفال، والصحة النفسية للنازحين، إلى جانب أنشطة تطويرية للشباب والنساء داخل المخيمات.
"عمَلُنا بالكامل تطوعي وذاتي، لا تمويل ولا دعم مؤسساتي، ومع ذلك واصلنا لأننا شعرنا بأن هناك فراغا كبيرا يجب ملؤه"، كما يقول مؤسس المبادرة. ويضيف "واجهنا صعوبات لوجيستية هائلة، بدءا من التنقل وتأمين أدوات بسيطة، لكننا تجاوزناها بالإصرار والتعاون المجتمعي".
اللافت في تجربة الفريق هو حجم التفاعل المجتمعي الكبير، خصوصا من العائلات التي فقدت الكثير خلال الحرب.
إعلانتقول أم خالد وهي إحدى الأمهات التي يشارك طفلها في الأنشطة "لأول مرة منذ بداية الحرب أشوف ابني يضحك بصدق.. هذه الورش قدمت كتير، مش بس ترفيه، كانت كمان متنفس حقيقي بعد شهور من الرعب".
ويؤكد الفريق أن الأثر النفسي الإيجابي بدا واضحا بعد كل نشاط، إذ أقبل الأهالي بأعداد كبيرة على الورش رغم الظروف، وعبّر كثيرون عن امتنانهم لكون هذه المبادرات إنسانية، مجانية، وشبابية.
تقول شيماء إحدى المشاركات في ورشة تقنية "ورشة الذكاء الاصطناعي كانت بداية جديدة لي. لم أكن أعلم شيئا عن البرمجة، واليوم لديَّ شغف حقيقي لتعلّم المزيد". بينما علّق محمود، أحد المشاركين في ورشة الأمان الرقمي "لم أكن أعرف كيف أحمي نفسي من الابتزاز الإلكتروني. الآن صرت أساعد غيري".
غياب التمويلورغم الجهود الكبيرة، يواجه فريق التغيير تحديات تمويلية جدية تهدد استمراريته، ورغم محاولاتهم لبناء شراكات مع مؤسسات محلية ودولية، لم يحصلوا على أي دعم مادي يُذكر.
ومع ذلك، كان هناك تعاون معنوي ومحدود من بعض الجهات كـ"اللجنة الشعبية للاجئين"، التي ساعدت الفريق في توفير مكان لبعض الفعاليات.
وتقول منسقة العلاقات العامة في الفريق ديمة الحج أحمد "نحن بحاجة إلى شراكات حقيقية تمكننا من التوسع واستدامة العمل. لا يمكن أن نعتمد إلى الأبد على طاقات المتطوعين فقط، خصوصا مع هذا الزخم والطلب المتزايد من الناس".
يعتمد الفريق في اختيار برامجه على ما يلمسه من احتياجات مباشرة في الميدان. لا توجد خطط جاهزة أو نماذج معلبة، بل يصغون للناس في أماكن النزوح، ويعقدون جلسات عصف ذهني لتحديد الأولويات، كما يحرص الفريق على تبسيط المحتوى وتقديمه بأسلوب تفاعلي يناسب الفئات المستهدفة، مع تقسيم المهام داخليًا والعمل بالإمكانات المتاحة.
وحول هذا تتحدث منسقة السوشيال ميديا نيرمين سلامة قائلة "نحن نؤمن بالتخطيط حتى لو كنا نعمل بدون كهرباء أو دعم. نرفض العمل العشوائي، ونعتبر التنظيم والابتكار وسيلتنا لتعويض نقص الموارد".
رغم حداثة الفريق، فإن تأثيره بدأ يظهر بشكل ملموس. إحدى الأمهات قالت إن نجلها، الذي كان يعاني من اضطرابات بعد النزوح، عاد إلى طبيعته تدريجيا بعد أن شارك في عدة ورش نفسية.
وفي حالة أخرى، يقول عبد الله الخطيب مسؤول الفريق فرع غزة "شاب كان ضحية استغلال إلكتروني شارك في ورشة توعوية، واليوم أصبح من المتطوعين معنا لنقل الوعي لغيره. هذا بالنسبة لنا أعظم إنجاز".
ومن قصص التمكين التي يفتخر بها الفريق، وفق محمد أبو الكاس عضو الفريق هو تحوّل عدد من المشاركين إلى مدربين محليين ضمن الفريق نفسه، يقودون ورشات مشابهة في مناطقهم، مما يعزز فكرة "التغيير الذاتي والمجتمعي المتسلسل".
يأمل فريق التغيير في أن يجد احتضانا مؤسساتيا حقيقيا لمبادرته، بما يضمن استدامة هذا النوع من العمل المجتمعي في غزة، خاصة في ظل تصاعد الأزمات وتزايد الحاجة لمثل هذه البرامج، في وقت تنشغل فيه معظم الجهود الدولية بالإغاثة المباشرة، يعيد هذا الفريق التذكير بأهمية الوعي، والدعم النفسي، والأمان الرقمي، باعتبارها خطوط دفاع أولى للمجتمع الفلسطيني بعد الحرب.
إعلان