موسم الخريف.. فرصة فريدة لمزيج من الهوايات والأنشطة مع سحر الطبيعة

صلالة ــ عامر بن غانم الرواس / "تصوير: حافظ سويلم" 

أوجدت الطبيعة والمناخ الفريد بمحافظة ظفار قاعدة قوية لتنوع الحياة في هذه البقعة الجميلة من سلطنة عُمان؛ لتُعتبر بذلك من أجمل المناطق التي يمكن للفرد أن يتمتع فيها بممارسة هوايات متعددة، تختلف باختلاف الأمكنة والأزمنة، واختلاف الرغبة نفسها. ولعل هواية الصيد هي من الهوايات الجميلة التي يعشقها الكثيرون، خاصة خلال موسم فصل الخريف.

ويستخدم الصيادون بكثرة الخيوط في صيد الأسماك من على الشواطئ، حيث إن متعة صيد هذه الأسماك قد جلبت أعدادًا كبيرة من الهواة الذين يتوافدون على السواحل من مختلف البقاع لممارسة هذه الهواية، في جماعات متفرقة تمتد في المنطقة التي تنتشر فيها هذه الأسماك.

أيضًا، هواية الرحلات والتخييم هي من الهوايات الجميلة التي يمارسها المواطنون خلال موسم فصل الخريف، خاصة مع توفر السهول ذات المساحة الشاسعة، والخلجان الساحلية، والأودية الجميلة التي تنتشر في مختلف مناطق المحافظة، على ممارسة هذه الهواية من قبل الكثيرين.

كما تشد الرحلات إلى المناطق الصحراوية الباهية ذات المناظر الطبيعية الساحرة، ومنها منطقة الشصر ومناطق مختلفة من النجد، حيث يعدّ الرحالة من الشباب مستلزماتهم من الاحتياجات الضرورية، وخاصة أن هذه الرحلات تتميز بطول المسافات، ولكنها في الوقت نفسه متعة لمشاهدة الطبيعة العُمانية وكبار الأودية الحصوية التي تعكس جمالًا طبيعيًا، وخاصة وقت المساء.

ويتمتع عدد آخر من الهواة بالتعرف على عادات المواطنين في المناطق خارج ولاية صلالة، من خلال زيارات يقومون بها إلى منازل الرعاة، مما يدل على تواصل مستمر من قبل الأهالي والسكان. وتُعد هواية التعارف، التي يستسيغها عدد كبير من الشباب في محافظة ظفار، من الهوايات الجميلة وتكوين العلاقات والصداقات. ولعل الطبيعة السمحة لسكان الأرياف والبادية بمحافظة ظفار قد أتاحت الفرصة أمام جيل من الشباب الجديد للتعرف على عادات كثيرة لسكان تلك المناطق من خلال الالتقاء بهم ومناقشتهم في كثير من الأمور.

أيضًا، يحترف الكثير من الهواة بمحافظة ظفار رياضات متنوعة، أهمها يكمن في ركوب الخيل التي تحظى بإقبال كبير، خاصة خلال موسم فصل الخريف، والسير على الأقدام، وخاصة في المناطق الفسيحة. وتشارك أيضًا النساء في هذه الهواية الرياضية المتميزة، في مجموعات يسرن على الأقدام ضمن برنامج يومي يبدأ في الصباح الباكر، وبعضه في فترة العصر والمساء.

أما بعض الشباب، فيمارسون هوايتهم بالمشي على السواحل الفضية الجميلة، بينما يقوم آخرون بالسير بين الجبال لمسافات طويلة وشاقة، وقد تمتد هذه التمشيات إلى أيام يحملون فيها أمتعتهم، ويعتبرونها في الوقت نفسه فرصة جميلة لمشاهدة الحياة الفطرية في المناطق التي يمرون بها. كما يقوم بعضهم بتوثيق تلك المسيرات عن طريق أجهزة التسجيل أو الكتابة.

وتُعد هواية الرمي بالأسلحة الخفيفة من الهوايات الممتعة بمحافظة ظفار، ويشارك أعداد كبيرة من الشباب في ممارسة هذه الهواية من خلال إقامة منافسات فيما بينهم، تشد عددًا لا بأس به من المهتمين.

وقد خُصصت مواقع وميادين للرماية، بينما وُضعت شروط ميسرة لاقتناء الأسلحة الخفيفة التي يستعملها الهواة في ممارسة رياضتهم، كما تقيم الجهات المعنية بالشباب مسابقات سنوية للرماية، وتوفر لها جوائز قيمة، وخاصة تلك التي تُقام في موسم الخريف.

المصدر: لجريدة عمان