تعاني من الزهايمر... حمديّة غادرت منزلها في الضاحية الجنوبية ولم تعد
تاريخ النشر: 26th, August 2025 GMT
صدر عن المديريّة العامّة لقوى الأمن الدّاخلي ـ شعبة العلاقات العامّة البلاغ التّالي:
"تُعمِّم المديريّة العامّة لقوى الأمن الدّاخلي، بناءً على إشارة القضاء المختص، صورة المفقودة:
- حمديّة عبد الكريم أكان (مواليد عام 1954، لبنانيّة)
التي غادرت، بتاريخ 23-8-2025، منزلها الكائن في محلّة تحويطة الغدير- الضّاحية الجنوبيّة، إلى جهةٍ مجهولة، ولم تَعُد حتى تاريخه، علمًا أنّها تعاني من مرض الزهايمر.
لذلك، يرجى من الذين شاهدوها ولديهم أي معلومات عنها أو عن مكانها، الاتّصال بفصيلة المريجة في وحدة الدّرك الإقليمي، على الرقم: 244578-70 للإدلاء بما لديهم من معلومات". مواضيع ذات صلة تعاني من الزهايمر… إلهام مفقودة (صورة) Lebanon 24 تعاني من الزهايمر… إلهام مفقودة (صورة)
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
كيف يُمكن لمبدأ المعكرونة والجبن أن يُساعد في مكافحة مرض الزهايمر؟
قال باحثون في معهد "بول شيرر"، السويسري، إن "السبيرمين"، وهو جزيء صغير يُنظم العديد من العمليات في خلايا الجسم، يمكن أن يحمي من أمراض مثل الزهايمر وباركنسون، وذلك من خلال نظام عمل يشبه إلى حد كبير تأثير الجبن على المعكرونة، عن إضافتهما على بعضهما البعض.
ويستمر متوسط العمر المتوقع في الارتفاع، ومع استمراره في الارتفاع، تزداد الأمراض المُرتبطة بالعمر، بما في ذلك الأمراض العصبية التنكسية مثل الزهايمر وباركنسون، شيوعا. وتحدث هذه الأمراض بسبب تراكمات في الدماغ من هياكل بروتينية ضارة تتكون من بروتينات أميلويد مُطوية بشكل غير صحيح. يُذكر شكلها بالألياف أو معكرونة السباغيتي. ولا يوجد علاج فعال لمنع أو القضاء على هذه التراكمات، بحسب تقرير نشر في موقع "ميديكال إكسبرس".
ومع ذلك، يُقدم جزيء طبيعي في الجسم يُسمى سبيرمين أملا. ففي تجارب، اكتشف باحثون بقيادة جينغوي لوه، قائد الدراسة في مركز علوم الحياة بمعهد بول شيرر (PSI)، أن هذه المادة قادرة على إطالة عمر الديدان الخيطية الصغيرة، وتحسين حركتها في الشيخوخة، وتقوية مراكز الطاقة في خلاياها، ولاحظ الباحثون، على وجه التحديد، كيف يساعد سبيرمين جهاز المناعة في الجسم على التخلص من تراكمات بروتينات الأميلويد المُضرة بالأعصاب. ويمكن أن تُشكل هذه النتائج الجديدة أساسا لتطوير علاجات جديدة لمثل هذه الأمراض.
وسيط مركزي للعمليات الخلوية
يُعد سبيرمين مادة حيوية للكائن الحي. وهو ينتمي إلى ما يُسمى بالبوليامينات، وهي جزيئات عضوية صغيرة نسبيا. وقد اكتُشف سبيرمين لأول مرة منذ أكثر من 150 عاما، وسُمي بإسم السائل المنوي، نظرا لوجوده بتركيزات عالية فيه. ولكنه موجود أيضا في العديد من خلايا الجسم الأخرى، وخاصة تلك النشطة والقادرة على الانقسام. وفقا لدراسة نشرت في مجلة Nature Communications.
ويعزز السبيرمين حركة الخلايا ونشاطها، ويتحكم في العديد من العمليات. والأهم من ذلك، أنه يتفاعل مع الأحماض النووية للجينوم، منظما التعبير الجيني وتحويلها إلى بروتينات. هذا يضمن نمو الخلايا وانقسامها بشكل سليم، وفي النهاية موتها. يُعد السبيرمين أيضا عنصرا أساسيا في عملية خلوية مهمة تُسمى التكثيف الجزيئي الحيوي، ففي هذه العملية، تنفصل جزيئات كبيرة معينة، مثل البروتينات والأحماض النووية، وتتجمع داخل الخلية على شكل قطرات، بحيث تحدث تفاعلات مهمة هناك.
فيما يتعلق بالأمراض العصبية التنكسية مثل الزهايمر أو باركنسون، كانت هناك أدلة سابقة على أن السبيرمين يمكنه حماية الخلايا العصبية وتخفيف فقدان الذاكرة المرتبط بالعمر. ومع ذلك، لم يتوفر حتى الآن فهم أدق لكيفية تدخل السبيرمين في العمليات التي تُلحق الضرر بالأعصاب، وهو فهم قد يُمكّن من جني فوائد طبية منه.
المساعدة في إزالة الفضلات الخلوية
استخدم الباحثون أيضا تقنية تشتت SAXS في مختبر مصدر الضوء السويسري SLS التابع لمعهد العلوم والتكنولوجيا (PSI) لتسليط الضوء على الديناميكيات الجزيئية لهذه العمليات. أُجريت الدراسات في كلٍّ من أنبوب شعري زجاجي (في المختبر) وكائن حي (في جسم حي). واستُخدمت الدودة الخيطية C. elegans ككائن حي نموذجي.
وقد تبيّن أن السبيرمين يُسبب تجمع البروتينات الضارة، بل وتكتلها، إلى حدٍّ ما، من خلال التكثيف الجزيئي الحيوي. وهذا يُسهّل عملية تُسمى الالتهام الذاتي، والتي تحدث بشكل روتيني في خلايانا، حيث تُغلّف البروتينات التالفة أو غير الضرورية في حويصلات غشائية صغيرة، وتُحلّل بأمان بواسطة الإنزيمات - وهي عملية إعادة تدوير طبيعية في الواقع.
وتقول الدراسة، إن "الالتهام الذاتي أكثر فعالية في التعامل مع تكتلات البروتين الأكبر حجما. والسبيرمين، هو عامل الربط الذي يربط الخيوط معا. توجد قوى تجاذب كهربائية ضعيفة بين الجزيئات، وهذه القوى تنظمها لكنها لا تربطها بإحكام".
يقول لوه قائد الدراسة، إنه يمكن تخيل الأمر برمته كطبق معكرونة إسباغيتي. "السبيرمين يشبه الجبن الذي يربط المعكرونة الطويلة والرفيعة دون أن يلتصق بها، مما يجعلها أسهل هضما".
ويؤثر السبيرمين أيضا على أمراض أخرى، بما في ذلك السرطان على سبيل المثال. وهنا أيضا، هناك حاجة إلى بحث لتوضيح الآليات المؤثرة، وعندها يمكن تصور مناهج علاجية قائمة على السبيرمين.
بالإضافة إلى السبيرمين، هناك العديد من البوليامينات الأخرى التي تؤدي وظائف مهمة في الجسم، وبالتالي فهي مثيرة للاهتمام طبيا. لذلك، فإن البحث في هذا المجال ينطوي على إمكانات كبيرة. يقول لوه: "إذا فهمنا العمليات الأساسية بشكل أفضل، يمكننا طهي أطباق ألذ وأسهل هضما، لأننا سنعرف حينها بالضبط أي التوابل، وبأي كميات، تجعل الصلصة لذيذة بشكل خاص".
ويُشير لوه أيضا إلى أهمية تقنيات قياس التشتت المُحلل زمنيا والتصوير عالي الدقة، التي يُمكنها تصوير هذه العمليات آنيا وحتى المستوى دون الخلوي، لهذه الدراسات والدراسات اللاحقة. وإلى جانب تقنية PSI، لا تتوفر هذه الأساليب إلا في عدد قليل من مرافق السنكروترون الأخرى في العالم.