آخر تحديث: 27 غشت 2025 - 7:57 صبقلم: إبراهيم الزبيدي عند وقوع أيّ جريمة اغتيال، أو اختلاس، أو تزوير، أو تهريب نفط أو أموال أو مخدرات، تسارع الحكومة لتشكيل لجنة للتحقيق، ثم يزور رئيس الوزراء موقع الجريمة، ويعرج على منزل أسرة المغدور ويقسم لها بشرف أمه وأبيه على أن حقهما لن يضيع.وفي أسبوع، أو بالكثير، أسبوعين، تحفظ أوراق القضية في علبة مختومة ومربوطة بشريط حريري أحمر، وتُصفُّ إلى جانب رفيقاتها المحفوظات السابقات على الرفوف العالية، ولا يعود ذوو القتيل، ولا أهل القاتل، يسمعون شيئا عن التحقيق ولا عن النتيجة.
وتضج الصحف والإذاعات والفضائيات ومواقع التواصل بأقوى أنواع الشكوى، والاستهجان، والاحتجاج، وتطالب بكشف المستور.ثم حين لا تهتز شوارب الحكومة، تبدأ هذه الصحف والإذاعات والفضائيات ومواقع التواصل بإطلاق أشد عبارات الوعيد، والتهديد بانتفاضة “أقمش” من انتفاضة تشرين 2019 إذا لم تحترم الحكومة رأي الرعية، وإذا لم تعلن نتيجة التحقيق، وإذا لم يحاكم المتهم علنيا، وإذا لم يسجن أو يعلق على مشنقة صدام حسين.وهنا ترد الحكومة، فتطلق سراح المتهم، حتى لو اعترف بارتكابه الجريمة، وتأمر بتوديعه في المطار بالحفاوة والتكريم، ثم يصل بالسلامة إلى دبي، أو طهران، أو بيروت المقاومة ووحدة الساحات، طبعا قبل نكبة البرامكة على يد هارون الرشيد اليهودي.وبعد أيام، أو أسابيع، أو بضعة أشهر يقضيها في السهر والسمر والقمار، يعود إلى وطنه الرحيم، ليصبح وزيرا، أو سفيرا، أو رئيس حزب أو ميليشيا، أو يكتفي بأن يصبح رفيق وزير أو مسامر زعيم، يسهّل له الصفقات، ويحرّر لحسابه السجناء والسجينات، ويهدد القضاة، ويزوّر لأبنائه الشهادات.هنا يفقد الغاضبون الصبر، فيتحدَّوْن الحكومة، ويملأون الشوارع والساحات، شاهرين لافتات، مكتوبا عليها بالدم والدموع، (الشعب يريد إسقاط النظام).عندئذٍ يخرج لهم الناطق الرسمي باسم الحكومة، مبتسما، على الفضائيات، ليقول لهم: طز، أعلى ما بخيلكم اركبوه.
المصدر: شبكة اخبار العراق
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء الفرنسي يقدم استقالته بعد يوم من تشكيل الحكومة
الثورة نت /..
قدم رئيس الوزراء الفرنسي، سيبستيان لوكورنو، استقالته اليوم الإثنين إلى الرئيس إيمانويل ماكرون على ما أعلن قصر الإليزيه في بيان، ما يعمق الأزمة السياسية المستفحلة في البلاد.
وعين لوكورنو في التاسع من أيلول/سبتمبر وتعرض لانتقادات المعارضين واليمين بعدما كشف مساء الأحد تشكيلة حكومته وهي الثالثة في البلاد في غضون سنة.
وكان من المتوقع أن يقدم لوكورنو بيان حكومته أمام الجمعية الوطنية، المجلس الأدنى للبرلمان، ويعلن عن النصف الثاني من تشكيلته الوزارية غدا الثلاثاء.
وبرز توجه الحكومة الفرنسية الجديدة التي تمثل تيار يمين الوسط، نحو أزمة داخلية بعد ساعات فقط من الإعلان عن الحقائب الوزارية الرئيسية.
وأعرب وزير الداخلية وزعيم حزب الجمهوريين المحافظ، برونو ريتايو، الذي احتفظ بمنصبه، عن عدم رضاه عن تشكيلة الحكومة الجديدة، وأعلن عن اجتماع أزمة طارئ للحزب اليوم الإثنين.
وسبق أن طالب ريتايو بحصة تبلغ ثلث المناصب الوزارية لحزبه، وأفادت تقارير بأنه لا يزال غير راض عن دور وتأثير المحافظين في الحكومة الجديدة، وفقا لما ذكرته إذاعة فرنسا الدولية (آر إف أي) نقلا عن مصادر حزبية.
وأفادت تقارير بأن المحافظين أعربوا عن غضبهم أيضا بعد أن تم تعيين برونو لو مير، وزير الاقتصاد والمالية المخضرم الذي غادر منصبه في 2024 وينتمي إلى حزب ماكرون ممثل تيار الوسط، بشكل مفاجئ وزيرا للدفاع.
وحذرت وزيرة الثقافة المحافظة رشيدة داتي، التي احتفظت أيضا بمنصبها، الحزب من مغبة الانسحاب من الحكومة. وقالت داتي في منشور على منصة “إكس” مساء أمس الأحد، إنه “في لحظة خطيرة تمر بها البلاد، يجب ألا يتنصل الجمهوريون من مسؤوليتهم”.
وكان رئيس الوزراء السابق فرانسوا بايرو قد خسر تصويتا بالثقة في البرلمان في 8 أيلول/ سبتمبر، مما دفعه إلى التنحي عن رئاسة حكومة الأقلية. وعين الرئيس ماكرون بعد ذلك لوكورنو رئيسا للوزراء.
وتتحمل البلاد حاليا أعلى مستوى من الدين في الاتحاد الأوروبي، بنحو 3,3 تريليون يورو (3,9 تريليون دولار).