صهر نائب رئيس نيجيريا السابق في قلب شبهة فساد بشركة النفط
تاريخ النشر: 28th, August 2025 GMT
كشفت هيئة مكافحة الجرائم الاقتصادية والمالية النيجيرية عن تورط مسؤولين في الشركة الوطنية النيجيرية للبترول في عمليات غسل أموال عبر حسابات تعود لرجل الأعمال بشير عبد الله حسكي، صهر نائب الرئيس السابق أتيكو أبو بكر، وفقا لما نشره موقع "أفريكا ريبورت".
تفاصيل الاتهاماتبحسب وثائق حصلت عليها الهيئة، استخدم حسكي حسابات شركته "مارس أفييشن" لتلقي مدفوعات زُعم أنها مقابل خدمات طيران خاصة لصالح كبار مسؤولي شركة البترول، بينما تشير التحقيقات إلى أن هذه العقود كانت واجهة لتحويل أموال عامة خارج القنوات الرسمية.
وقد بلغت قيمة العقود نحو 46.7 مليون دولار، أُبرمت بين عامي 2018 و2022، أي قبل تولي الرئيس التنفيذي الحالي للشركة، بايو أوجولاري، منصبه.
ورغم تأكيد حسكي أن شركته قدمت طائرات خاصة من طراز 14 و50 مقعدا، نفت الهيئة وجود هذه الطائرات ضمن أسطول الشركة، معتبرة أن العقود كانت وسيلة "لنهب المال العام".
وردا على إعلان الهيئة أنه مطلوب للعدالة، رفع حسكي دعوى قضائية ضدها بتهمة الاعتقال غير القانوني وانتهاك حقوقه، في خطوة تعكس تصاعد التوتر بينه وبين السلطات.
وفي المقابل، رفضت الهيئة مزاعم تعرضه لسوء المعاملة أثناء الاحتجاز.
يدير حسكي مجموعة "إيه آي آند آر" الاستثمارية، التي تضم شركات في مجالات النفط والغاز، وتكنولوجيا المعلومات، والخدمات اللوجستية، والزراعة، من بينها "اتحاد أوليفيلد سرفس" و"مارس إي آند بي".
وقد ارتبط صعوده في قطاع الطاقة بعلاقته الوثيقة بالرئيس التنفيذي السابق لشركة البترول، ميكانتي بارو، الذي وافق على عقد تنقيب في شمال البلاد، أسفر عن اكتشاف نفطي في بئر "كولماني ريفر 2" عام 2019.
تداعيات سياسيةحسب أفريكا ريبورت، لا يخلو الملف من أبعاد سياسية، إذ يخشى بعض المقربين من الرئيس بولا تينوبو أن تكون العقود الممنوحة لحسكي وسيلة غير مباشرة لتمويل حملة المعارضة، في ظل استعداد البلاد لانتخابات رئاسية مرتقبة.
إعلانفي المقابل، يرى مؤيدو أوجولاري أن الاتهامات الموجهة إليه ما هي إلا محاولة لإقصائه بسبب رفضه منح عقود لبعض المقربين من السلطة.
تعكس هذه القضية نمطا متكررا في المشهد النيجيري، حيث تتداخل المصالح الاقتصادية مع الحسابات السياسية، وتُستخدم أدوات الدولة أحيانا لتصفية الحسابات أو إعادة تشكيل مراكز النفوذ.
كما تطرح تساؤلات حول مدى استقلالية المؤسسات الرقابية، وقدرتها على الفصل بين الجريمة المنظمة والتنافس السياسي.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
مدير عام المنظمة العربية للتنمية الزراعية يلتقي رئيس الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية بدولة الكويت
التقى الدكتور إبراهيم آدم أحمد الدخيري، المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الزراعية، مع سالم الحاي، رئيس الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية بدولة الكويت، وذلك في إطار تفعيل المكتب الإقليمي للمنظمة لشبه الجزيرة العربية واليمن، الذي باشر أعماله رسميًا من مدينة الكويت.
وجرى خلال اللقاء استعراض علاقات التعاون البنّاء بين المنظمة والهيئة، وبحث سبل تعزيز الشراكة الفنية والتنسيق المشترك في المجالات ذات الاهتمام المتبادل، ولاسيما تطوير البرامج والمشروعات الزراعية التي تسهم في دعم جهود التنمية الزراعية المستدامة في دولة الكويت ودول الإقليم.
وأكد الجانبان أهمية المكتب الإقليمي للمنظمة كمنصة لتعزيز التكامل الزراعي بين دول شبه الجزيرة العربية واليمن، وتنسيق تدخلات المنظمة في مجالات الإنتاج الزراعي، وتنمية الثروة السمكية، وإدارة الموارد الطبيعية، وحماية البيئة، بما يدعم تحقيق الأمن الغذائي العربي.
وفي ذات السياق، قام سالم الحاي بزيارة مقر المكتب الإقليمي لشبه الجزيرة العربية واليمن، حيث اطّلع على الاستعدادات الفنية والإدارية الجارية، وإمكانات المكتب التي تتيح له الانطلاق بقوة في تنفيذ مهامه وبرامجه خلال المرحلة المقبلة.
ومن ناحية أخرى، تم الاتفاق على عقد اجتماع تنسيقي يوم الخميس الموافق 9 أكتوبر 2025م، يجمع بين المنظمة والمختصين في الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية، لمناقشة الخطط المشتركة وبرامج التعاون القادمة بما يعزز العمل العربي المشترك في القطاع الزراعي.
وفي ختام اللقاء، عبّر المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الزراعية عن شكره وتقديره لدولة الكويت، أميرًا وحكومةً وشعبًا، على دعمها المتواصل لبرامج المنظمة واحتضانها لمكتبها الإقليمي، مؤكدًا أن انطلاق أعمال المكتب من الكويت يشكّل نقطة تحول استراتيجية في مسار عمل المنظمة بالمنطقة، ودافعًا قويًا نحو تعزيز التكامل الزراعي العربي وتحقيق الأمن الغذائي المستدام في دول شبه الجزيرة العربية واليمن.