تحليل لـCNN: مقاتلات ورقائق إلكترونية وصفحة بيضاء: ولي العهد السعودي حصل على كل ما أراده من ترامب تقريبا
تاريخ النشر: 21st, November 2025 GMT
تحليل بقلم عباس اللواتي وبيكي أندرسون من شبكة CNN
(CNN) -- قبل 3 سنوات فقط، كانت الولايات المتحدة تُعيد النظر علنا في علاقتها مع السعودية.
وكان الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن تعهد بجعل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان "منبوذا"، حتى مبيعات الأسلحة لأحد أقرب الشركاء العسكريين لأمريكا وُضعت قيد المراجعة.
وهذا الأسبوع، دخل ولي العهد المكتب البيضاوي ليجد عالما مختلفا- عالم دافع فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عنه بشدة لدرجة أنه وبخ مراسلة لـ"إحراج ضيفنا" عندما ضغطت عليه بشأن مقتل جمال خاشقجي كاتب عمود في صحيفة واشنطن بوست الأمريكية.
وبعيدا عن الأجواء المسرحية في المكتب البيضاوي، يروي جوهر إعلانات الإدارة القصة الحقيقية لإعادة تأهيل الأمير محمد بن سلمان اللافتة في واشنطن.
كما يُبرز هذا استعداد ترامب لتجاوز قضية خاشقجي وتعميق العلاقات مع مملكة تعهدت باستثمارات أمريكية تقارب تريليون دولار، وتحافظ على علاقات تجارية مع عائلته.
كما تُبرز الزيارة نفوذ ولي العهد المتنامي وقدرته على إدارة تنافس القوى العظمى بمهارة لصالحه.
ولعل أكبر انتصار له كان إقناع ترامب بالتخلي عن الشرط الوحيد الذي طالما أصرت عليه واشنطن قبل إبرام صفقات دفاعية وتجارية كبرى مع الرياض: التطبيع الكامل مع إسرائيل.
ويُمثل هذا التحول تراجعًا آخر عن الوضع قبل عام واحد فقط، عندما أصرت إدارة بايدن على أن أي اتفاق أمريكي سعودي شامل لا يمكن أن يتقدم إلا إذا تقدمت جميع مكوناته الثلاثة معًا - اتفاقيات الدفاع والتجارة الثنائية، والتطبيع السعودي مع إسرائيل، والالتزام الإسرائيلي بمسار يؤدي إلى دولة فلسطينية.
لكن مع رفض إسرائيل فكرة قيام دولة فلسطينية ورفض السعودية تخفيف موقفها، تعثر التوافق على هذا الإطار.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: حوادث طرق الأمير محمد بن سلمان الإدارة الأمريكية الحكومة الإسرائيلية الحكومة السعودية الحكومة الصينية الحكومة القطرية جو بايدن دونالد ترامب ولی العهد
إقرأ أيضاً:
ترامب يستقبل ولي العهد السعوي في البيت الأبيض
استقبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في البيت الأبيض اليوم الثلاثاء، حيث أقيمت له مراسم استقبال رسمية.
وسيجري الأمير محمد بن سلمان محادثات مع ترامب في المكتب البيضاوي، ويتناول الغداء في غرفة اجتماعات الرئيس الأمريكي، ويحضر عشاء رسميا في المساء.
ومن المتوقع أن تسفر المحادثات بين الزعيمين عن تعزيز العلاقات الأمنية والتعاون النووي المدني فضلا عن إبرام صفقات تجارية بمليارات الدولارات مع المملكة. لكن من غير المرجح تحقيق تقدم كبير في تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل.
ويؤكد هذا اللقاء علاقة محورية، بين أكبر اقتصاد في العالم وأكبر مصدر للنفط، جعلها ترامب أولوية قصوى خلال فترته الرئاسية الثانية.
وقال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية إن ترامب يأمل في الاستفادة من تعهد السعودية باستثمار 600 مليار دولار الذي قدمته خلال زيارته لها في مايو وإن من المتوقع الكشف عن عشرات المشروعات المستهدفة.
وأضاف المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته أن من المتوقع أن تبرم الولايات المتحدة والسعودية اليوم اتفاقات بشأن مبيعات دفاعية وتعزيز التعاون في مجال الطاقة النووية المدنية واستثمارات بمليارات الدولارات في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي بالولايات المتحدة.
وقال ترامب لصحفيين أمس الاثنين "سنبيع" مقاتلات إف-35 للسعودية التي طلبت شراء 48 منها.
وستكون هذه أول مرة تبيع فيها الولايات المتحدة هذه المقاتلات للسعودية، مما يمثل تحولا كبيرا في السياسة الأميركية.
وقد يغير هذا الاتفاق التوازن العسكري في الشرق الأوسط ويختبر المعنى الذي تقصده واشنطن من الحفاظ على ما سمته "التفوق العسكري النوعي" لإسرائيل، الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي تمتلك حتى الآن مقاتلات إف-35.
وبخلاف المعدات العسكرية، يسعى ولي العهد السعودي إلى الحصول على ضمانات أمنية جديدة.