كل ما تريد معرفته عن تطبيق Max الروسي منافس واتساب .. يشمل الدفع الإلكتروني والخدمات الحكومية والمؤسسات التعليمية
تاريخ النشر: 29th, August 2025 GMT
- روسيا تتجه نحو السيادة الرقمية عبر تطبيق “Max” الوطني- تطبيق “Max” البديل الروسي لتطبيقات المراسلة الشهيرة واتساب وتيليجرام- إلزام رسمي بتثبيت تطبيق Max على جميع الأجهزة الذكية في روسيا ابتداء من سبتمبر
تسرع روسيا خطواتها نحو بناء منظومة رقمية سيادية، حيث بات تطبيق “ماكس” Max، المدعوم من الدولة والمطور بواسطة شركة VK، محور الجهود الرسمية ليكون بديلا وطنيا لتطبيقات مثل واتساب وتيليجرام، بعد أن شهد المستخدمون في الأسابيع الأخيرة انقطاعات كاملة أو جزئية لخدمات المكالمات الصوتية والفيديو عبر هذه المنصات داخل البلاد.
وتسعى السلطات الروسية لتحويل “Max” إلى تطبيق شامل، يجمع بين خدمات المراسلة، والدفع الإلكتروني، والوصول إلى الخدمات الحكومية.
اعتبارا من الأول من سبتمبر، سيكون التطبيق مثبتا بشكل إلزامي على جميع الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية وأجهزة الكمبيوتر والتلفزيونات الذكية المباعة في روسيا.
ويأتي هذا القرار في وقت حظر فيه استخدام خدمات المكالمات الصوتية في واتساب وتيليجرام رسميا من قبل هيئة الرقابة الروسية “روسكومنادزور”، بحجة إساءة استخدامها من قبل محتالين وإرهابيين.
ويؤكد المسؤولون أن هذه الخطوة تأتي لتعزيز الاعتماد على التكنولوجيا المحلية، إلا أن خبراء يرون أن الإجراءات تكشف عن هشاشة البنية الرقمية الروسية واستمرار الاعتماد الشعبي على منصات أجنبية.
استعانت الحكومة بعدد من مشاهير الفن والإعلام للترويج لتطبيق “Max”، من بينهم الفنان الروسي “ييجور كريد”، الذي ظهر في فيديو موسيقي يروج لاستخدام التطبيق حتى في عرض البحر.
لكن هذه الحملة تعرضت لانتقادات وسخرية واسعة عبر الإنترنت، حيث اعتبرها البعض دعاية قسرية في ظل غياب الثقة بالتطبيق، خاصة فيما يتعلق بالخصوصية.
منصة حكومية بامتيازورغم ترويج التطبيق كمجرد وسيلة تواصل، تشير المعطيات إلى توجه واضح لدمجه مع بوابة الخدمات الحكومية “غوسوسلوغي”، ما سيتيح للمستخدمين دفع الفواتير، وتوقيع الوثائق، والوصول إلى خدمات حكومية مباشرة من خلال التطبيق.
لكن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي FSB، أعاق في البداية هذا التكامل، مشيرا إلى مخاوف تتعلق بحماية البيانات، وفرض سلسلة شروط أمنية مشددة، وأعلنت وزارة التنمية الرقمية لاحقا أن “Max” استوفى هذه المتطلبات، على أن يكتمل التكامل بحلول الخريف.
حملات إجبارية وانتقادات ميدانيةرغم أن التطبيق لا يقدم حاليا سوى وظائف أساسية مشابهة لأي تطبيق مراسلة آخر، بدأت مؤسسات الدولة بالضغط لاعتماده على نطاق واسع، فقد أصدرت وزارة الإسكان في موسكو تعليمات بتحويل جميع مجموعات الدردشة في الأحياء والمباني السكنية من واتساب وتيليجرام إلى “Max”، فيما ظهرت ملصقات دعائية للتطبيق في مداخل البنايات السكنية بموسكو وسانت بطرسبرج.
كما ألزمت السلطات في عدة أقاليم، منها تترستان وباشكورتوستان، المدارس والجامعات ورياض الأطفال باستخدام التطبيق، ضمن مشروع تجريبي يمتد إلى 57 إقليما، تمهيدا لاعتماده بشكل كامل في المؤسسات التعليمية مع بداية العام الدراسي الجديد.
مخاوف أمنية وشكاوى تقنيةأظهرت عملية إطلاق التطبيق على نطاق واسع العديد من الثغرات التقنية، حيث كشف باحثون أمنيون عن مشاكل أمنية خطيرة دفعت VK إلى إطلاق برنامج مكافآت لرصد الثغرات، مع تقديم مكافآت تصل إلى 5 ملايين روبل.
كما يفرض التطبيق قيودا على التسجيل، إذ لا يمكن استخدامه إلا عبر أرقام روسية أو بيلاروسية، ما يعزل الجالية الروسية في الخارج عن استخدامه بسهولة.
وتشير تقارير تقنية مستقلة إلى أن التطبيق يجمع بيانات حساسة مثل عناوين IP والموقع الجغرافي وقوائم الاتصال، مع تصريح واضح في سياسة الخصوصية بإمكانية مشاركتها مع الجهات الحكومية وشركاء الشركة، كما يطلب التطبيق صلاحيات للوصول إلى الكاميرا والميكروفون والإشعارات والبيانات الحيوية.
نحو دمج المنصات الرقميةتسعى الحكومة الروسية إلى دمج منصات رقمية سابقة داخل “Max”، أبرزها منصة “سفيروم” التعليمية التي كانت إلزامية في المدارس منذ عام 2022، وأعلنت وزارة التعليم أن وظائف سفيروم ستكون متاحة ضمن التطبيق مع بداية العام الدراسي، على أن يبدأ التشغيل التجريبي في 25 أغسطس، والتعميم على المستوى الوطني في منتصف سبتمبر.
يمثل تطبيق “Max” اختبارا حقيقيا لقدرة روسيا على فرض السيادة الرقمية عبر إجراءات إدارية بدلا من الاعتماد على التفوق التقني، فمع حظر المكالمات الصوتية عبر التطبيقات الأجنبية، يجد ملايين الروس أنفسهم أمام خيارين: إما تبني تطبيق لا يثقون به، أو التخلي عن وسيلة اتصال رئيسية مع الأهل والزملاء.
وفي ظل اقتراب الموعد النهائي لتثبيت التطبيق بشكل إلزامي، يبدو أن “Max” قد يحقق الانتشار، لا بسبب رغبة المستخدمين، بل نتيجة غياب البدائل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: بديل واتساب واتساب وتیلیجرام
إقرأ أيضاً:
جلالةُ السُّلطان المُعظّم القائدُ الأعلى يشملُ برعايته السّامية استعراضَ الأسطول 2025م
العُمانية: تفضّلَ حضرةُ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظّم القائدُ الأعلى /حفظهُ اللهُ ورعاهُ/، فشملَ برعايته السّامية الكريمة اليوم استعراضَ الأسطول ٢٠٢٥ في إطار احتفال سلطنة عُمان باليوم الوطنيّ المجيد.
ولدى مرور الموكب السّامي لحضرةِ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان المعظّم /أعزّهُ اللهُ/ في الطريق البحري بولاية مطرح، اصطفّ على جانبي الطّريق عددٌ من المُواطنين والمُقيمين وطلبة المدارس لتحيّةِ جلالتِه /أيّدهُ اللهُ/ حاملين صورَ جلالتِه وأعلامَ سلطنة عُمان، مردّدين عبارات الولاء والعِرفان للمقام السّامي /أيّدهُ اللهُ/، فيما أدّت فرقٌ شعبية عددًا من الفنون العُمانيّة التقليديّة.
وقد أبحر اليختُ السُّلطانيُّ (فلكُ السّلامة) المُقلُّ لجلالةِ القائد الأعلى /أيّدهُ اللهُ/ من ميناء السُّلطان قابوس بولاية مطرح تحفّهُ عنايةُ المولى عزّ وجلّ، وترافقه ثُلّةٌ من السُّفن الشّراعيّة التقليديّة، في مشهدٍ يُجسّد أصالةَ التّراث البحري العُماني واعتزازَ أبناء الوطن بتاريخهم العريق، الذي يعكسُ تاريخ عُمان البحري الموشّح بقيم الأصالةِ والعراقةِ، وما وصلت إليه البحريّةُ السُّلطانيّةُ العُمانية من تطوير وحداثةٍ.
وعند اقترابِ اليخت السُّلطانيّ من موقع سفن الاستعراض والمحاذِي لشاطئ القرم، أطلقت سفينةُ البحريّة السُّلطانيّة العُمانيّة (شباب عُمان الثّانية) إحدى وعشرين طلقةً تحيّةً لجلالةِ القائد الأعلى، كما أدّت السُّفنُ المُشاركة لدى مرور اليخت السُّلطانيّ (فلك السّلامة) بمُحاذاتها التحيّةَ العسكريّةَ البحريّةَ للمقام السّامي /رعاهُ اللهُ/، والهتافَ ثلاثًا بحياةِ جلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظم القائدِ الأعلى /أبقاهُ اللهُ/.
وقد شارك في استعراض الأسطول المَهيب عددٌ من القطع البحريّة التّابعة لأسطول البحريّةِ السُّلطانية العُمانية، واليخوت السُّلطانيّة، وعددٌ من زوارق شُرطة عُمان السُّلطانيّة، إلى جانب مشاركة سُفنٍ من بحريّات دول مجلس التّعاون لدول الخليج العربيّة الشقيقة.
وبهذه المناسبة تفضّل جلالةُ السُّلطان المعظّم القائدُ الأعلى /حفظهُ اللهُ ورعاهُ/ فتقبّل هديّةً تذكاريّةً تشرّف بتقديمها لجلالتِه /أعزّهُ اللهُ/ اللّواء الرّكن بحري سيف بن ناصر الرحبي قائدُ البحريّة السُّلطانيّة العُمانيّة.
شهد استعراضَ الأسطول بمعيّة جلالتِه /حفظهُ اللهُ/ عددٌ من أصحابِ السُّموّ والمعالي، وقادةِ قوّات السُّلطان المسلّحة والأجهزةِ العسكريّة والأمنيّة.
واحتفاءً بهذه المناسبة المجيدة، وتزامنًا مع احتفالات البلاد باليوم الوطني، أُقيمت على شاطئ القرم مجموعةٌ من الفعاليّات المُصاحبة شملت عروض الشّاشات التفاعليّة، والإضاءات وتقنيات الصّوت، وعروض الليزر المنفَّذة من السّفن المُشاركة، إلى جانب استعراضاتٍ ومقطوعاتٍ موسيقيّةٍ قدّمتها موسيقى البحريّة السُّلطانيّة العُمانيّة، والفنون العُمانيّة المُغنّاة التي قدّمتها الفرقُ الشّعبية والكشفيّة، إضافةً إلى عروضٍ للألعاب النارية، فضلًا عن مشاركة فريق عُمان للطّائرات الورقيّة.
كما أقامت البحريّةُ السُّلطانيّة العُمانيّة معرضًا بمشاركة عددٍ من الجهات والأقسام، أبرزت خلاله المهام والأدوار الوطنيّة التي تضطلع بها البحريّةُ السُّلطانيّةُ العُمانيّةُ وما وصلت إليه من تحديث وتطوير، إلى جانب الخدمات المجتمعيّة الأخرى، كما تم استعراضُ الأجهزة والمعدّات وأبرز الابتكارات والتقنيات الحديثة المُستخدمة التي تتماشى والمهام الوطنيّة المنوطة.
ويأتـي استعراض الأسطول 2025الذي نظّمته البحريّةُ السُّلطانيّةُ العُمانيّة بالتّعاون مع الأمانة العامّة للاحتفالات الوطنيّةليؤكّد على عراقة التّاريخ البحري العُماني الذي شكّل عبر القرون ركنًا راسخًا من أركان قوّة عُمان واستقرارها وانفتاحها على العالم، وحاضرًا متجدّدًا شكّل فيه البحرُ عمقًا استراتيجيًّا لعُمان تواصل من خلاله مدّ جسور التّعاون والتّبادل الحضاريّ، وفتح مجالات التّنمية ودعم برامج التّنويع الاقتصادي ضمن رؤية (عُمان 2040).