30 سيارة محملة بالجنود ..توغل إسرائيلي بريف القنيطرة فى سوريا
تاريخ النشر: 30th, August 2025 GMT
ذكرت مصادر سورية أن رتلا لقوات الاحتلال الإسرائيلي مؤلف من نحو 30 سيارة محملة بالجنود توغل في الأراضي السورية حيث انتشر في قرية العشة بريف القنيطرة الجنوبي.
وفي وقت سابق ؛ توغلت دورية تابعة لقوات الاحتلال الإسرائيلي في قرية الصمدانية الشرقية بريف القنيطرة.
وذكر الإعلام السوري أن الدورية الإسرائيلية فتشت المنازل وانسحبت بالتزامن مع تحليق مكثف للطيران الحربي الإسرائيليي في أجواء محافظتي درعا والقنيطرة.
أكد رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أنه أصدر أوامر باستخدام القوة العسكرية في سوريا، مبررًا ذلك بقوله: "أنا لست ساذجًا، وأعرف مع من نتعامل، ولهذا السبب استخدمنا القوة".
جاء ذلك خلال زيارته غرفة العمليات التي أنشأها الدروز الإسرائيليون في بلدة جولس شمال إسرائيل.
وأضاف نتنياهو أن إسرائيل تتبنى مبدأ "السلام عبر القوة"، مشيرًا إلى أنه أبلغ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بهذه الرؤية، قائلاً: "القوة أولًا، ثم يأتي السلام. هذا هو الوضع في منطقتنا قبل أي مكان آخر".
ووفق تصريحات نتنياهو، فإن السياسة الإسرائيلية تجاه الدروز في سوريا تتركز على ثلاثة محاور: حماية المجتمع الدرزي في السويداء ومناطق أخرى، ضمان إقامة منطقة منزوعة السلاح جنوب دمشق، وإنشاء ممر إنساني لإيصال المساعدات إلى الدروز في الجنوب السوري.
في السياق ذاته، كشفت مصادر دبلوماسية عن لقاء نادر جرى في باريس بين وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، بوساطة أمريكية. ووفقًا للمصادر، فإن اللقاء يأتي ضمن سلسلة محادثات سرية مستمرة منذ أشهر لبحث ترتيبات أمنية في جنوب سوريا، حيث تتقاطع مصالح عدة أطراف إقليمية ودولية.
وكانت جولة سابقة من هذه المحادثات قد عُقدت في العاصمة الفرنسية أواخر يوليو الماضي لكنها لم تفضِ إلى اتفاق شامل.
فيما أكدت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" حدوث اجتماع بين الشيباني ووفد إسرائيلي في باريس، دون ذكر تفاصيل إضافية عن هوية الوفد أو جدول أعماله.
وتركزت النقاشات، بحسب الوكالة، على قضايا أبرزها خفض التصعيد، عدم التدخل في الشؤون الداخلية السورية، إضافة إلى تفعيل اتفاقية فصل القوات لعام 1974 التي أرست منطقة عازلة في الجولان تحت إشراف الأمم المتحدة.
ويرى محللون أن هذه التحركات الدبلوماسية تمثل محاولة أمريكية لإعادة ضبط التوازنات في الجنوب السوري، خصوصًا في ظل حالة الاستنزاف العسكري المتصاعد والضغوط الإنسانية المتزايدة. ويُعتقد أن واشنطن تسعى لتهيئة ترتيبات جديدة قد تمنع تمدد النفوذ الإيراني وتضمن استقرار الحدود مع إسرائيل.
كما أن تصريحات نتنياهو الأخيرة تكشف عن رغبة إسرائيل في رسم معادلة جديدة داخل سوريا، تجمع بين الضربات العسكرية والجهود الدبلوماسية السرية. هذا النهج المزدوج يعكس إدراك تل أبيب أن الحل الأمني وحده غير كافٍ، وأن أي تسوية مستقبلية تحتاج إلى تفاهمات إقليمية ودولية تضمن أمنها على المدى الطويل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سوريا ريف القنيطرة جنود الاحتلال جيش الاحتلال نتنياهو
إقرأ أيضاً:
الاحتلال الإسرائيلي يتوغل في سوريا مجددا ويرفع العلم في القنيطرة (شاهد)
أفادت وكالة الأنباء السورية بأن قوات إسرائيلية توغلت، السبت، باتجاه تل أحمر الغربي في ريف القنيطرة جنوبي سوريا، في خرق جديد لاتفاق فض الاشتباك وقرارات الأمم المتحدة.
وذكرت الوكالة الرسمية أن "دبابتين وسيارتين عسكريتين للاحتلال توغلت من نقطة تل أحمر الشرقي باتجاه تل أحمر الغربي، ورفعت علم الاحتلال قبل أن تنسحب بالاتجاه ذاته الذي قدمت منه".
‼️????⚡️تم رفع العلم الإسرائيلي في منطقة القنيطرة السورية بعد دخول قوات الجيش الإسرائيلي إليها. pic.twitter.com/RsKnm4DZl8 — موسكو | ???????? MOSCOW NEWS (@M0SC0W0) November 22, 2025
وأوضحت أن "دورية أخرى للاحتلال مكونة من ست آليات عسكرية توغلت أيضا باتجاه بلدات بئر عجم وبريقة وقرى زبيدة الغربية والشرقية في ريف القنيطرة الجنوبي".
وتابعت "تزامن ذلك مع دخول دورية أخرى إلى قرية عين الزيوان، حيث سلكت الطريق المؤدي إلى قرية أبو قبيص في الريف الجنوبي أيضا، ثم انسحبت في وقت لاحق".
والجمعة، توغلت دوريات إسرائيلية باتجاه بلدات وقرى الصمدانية الشرقية وأم العظام وبريقة في ريف القنيطرة، وفق المصدر نفسه.
وتواصل إسرائيل اعتداءاتها على الأراضي السورية، في انتهاك لاتفاق فضّ الاشتباك لعام 1974 وللقواعد الدولية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
ولم يصدر تعليق فوري من دمشق بشأن تلك التوغلات وما نتج عنها، إلا أنها تدين انتهاكات إسرائيل المتكررة لسيادتها، وتؤكد التزامها باتفاقية فصل القوات المبرمة بين الجانبين عام 1974، التي أعلنت تل أبيب انهيارها بعد سقوط نظام بشار الأسد أواخر 2024.
وهذه الاتفاقية تم توقيعها عام 1974 بين سوريا وإسرائيل، عقب أشهر من حرب 6 أكتوبر/تشرين الأول 1973، بهدف الفصل بين القوات المتحاربة من الجانبين وفك الاشتباك بينهما.
في وقت سابق، أكد مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة إبراهيم علبي أن التوغلات الإسرائيلية في الأراضي السورية غير شرعية وغير قانونية وتقوض جهود الحكومة السورية في حماية الاستقرار والأمن الإقليمي.
وأوضح علبي لقناة الإخبارية السورية الرسمية عقب جلسة لمجلس الأمن، أن هذه الرسالة وجهت بشكل مباشر للسفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، مؤكداً أن سوريا ماضية في طريق الدبلوماسية والحوار، وهو النهج الذي اختارته منذ البداية ولا تزال مصرة عليه.
وقال علبي: "شاركت إسرائيل في جلسة مجلس الأمن لأول مرة لمناقشة الوضع السوري، وحاولت تبرير وجودها وعملياتها داخل الأراضي السورية"، لافتاً إلى أن "النهج السوري يقوم على عدم الرد على الاستفزازات وتبني الحلول الدبلوماسية، بما يعزز مكاسب سوريا في المحافل الدولية ويزيد من عزلة إسرائيل سياسيا".
وأكد مندوب سوريا أن الصبر الاستراتيجي لسوريا بعد التحرير وضع "إسرائيل" أمام تحديات سياسية وإقليمية، وأن تجنب الرد على الاستفزازات يعزز موقف دمشق ويثبت قوة الحكومة السورية أمام المجتمع الدولي، على حد تعبيره.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة تقوم بدور الوسيط والضاغط لتوضيح خطورة الأفعال الإسرائيلية بعد زيارة الرئيس أحمد الشرع إلى البيت الأبيض.