هل أصبحت التمارين الرياضية بديلًا طبيعيًا لأدوية الأرق؟
تاريخ النشر: 30th, August 2025 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تُعتبر ممارسة النشاط البدني خلال الأسبوع وسيلة معروفة لتحسين النوم، لكن بحثًا جديدًا يُظهر أنك لا تحتاج إلى ماراثون أو عضوية في نادٍ رياضي للاستفادة من ذلك.
فوفقًا لتحليل شامل نُشر في مجلة BMJ Evidence-Based Medicine الثلاثاء، يمكن للتمارين الخفيفة منخفضة التأثير أن تحسّن جودة النوم وتُخفّف أعراض الأرق.
استندت الدراسة إلى 22 تجربة سريرية عشوائية قارنت بين 13 علاجًا غير دوائي للأرق، بينها سبعة برامج رياضية، بالإضافة إلى الوخز بالإبر، والتدليك، والعلاج السلوكي المعرفي.
وبين التمارين الرياضية التي شملتها الدراسة، كانت اليوغا، والتاي تشي، والمشي أو الركض من أكثر الأنشطة التي أظهرت فاعلية في تسريع النوم، وإطالته، وتقليل الاستيقاظ الليلي.
وقال تشي-جون بو، المؤلف الأول للدراسة وطالب دكتوراه بالطب السريري في جامعة نانجينغ للطب الصيني:
"تُظهر الأدلة المتزايدة أنّ النشاط البدني المنتظم لا يحسّن الصحّة الجسدية فحسب، بل يعزّز جودة النوم أيضًا"، مضيفًا أنّ معظم الدراسات السابقة ركّزت على نوع واحد من التمارين، من دون مقارنات شاملة بين الأنواع المختلفة.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: دراسات رياضة علاج وأدوية
إقرأ أيضاً:
السن المناسب لممارسة الرياضة للوقاية من الخرف
خلصت دراسة جديدة إلى أن المواظبة على ممارسة الرياضة بانتظام بدءا من منتصف الأربعينيات من العمر قد يقلل من خطر الإصابة بالخرف.
وأجرى الدراسة باحثون من جامعة بوسطن في الولايات المتحدة، ونشرت نتائجها في مجلة جاما في 26 سبتمبر/أيلول الماضي، وكتبت عنها صحيفة الديلي ميل البريطانية.
وقام الباحثون بدراسة بيانات مأخوذة من 4354 بالغا، وقُسِّم المشاركون إلى 3 مجموعات: مجموعة في مراحل مبكرة من العمر، بمتوسط عمر حوالي 37 عاما، ومجموعة في منتصف العمر، بمتوسط عمر حوالي 54 عاما، ومجموعة في مراحل متقدمة من العمر، بمتوسط عمر حوالي 71 عاما.
ولتقييم تأثير التمارين الرياضية على خطر الإصابة بالخرف، تابع الباحثون المشاركين فترة محددة، واختلفت هذه الفترة باختلاف المجموعة، حيث تمت متابعة البالغين في مراحل مبكرة من العمر بعد 37 عاما، وفئة منتصف العمر بعد 25 عاما، وفئة المتقدمين في العمر بعد 14 عاما، وخلال فترة الدراسة أصيب 567 شخصا بالخرف، وصنِّف 369 منهم بالإصابة بمرض ألزهايمر.
وخلص العلماء إلى عدم وجود صلة بين مدى نشاط الأشخاص في مرحلة البلوغ المبكرة وخطر إصابتهم بالخرف لاحقا، ولكن ارتبط النشاط البدني في منتصف العمر وأواخره بانخفاض خطر الإصابة بالخرف.
وقام المشاركون بالإبلاغ عن النشاط البدني ذاتيا باستخدام مؤشر النشاط البدني، وهو درجة مركبة تتكون من النظر في عدد ساعات النوم وممارسة الأنشطة المحدودة، أو الخفيفة، أو المتوسطة، أو الشاقة.
وباستخدام معلومات من مؤشر النشاط البدني، وضع المشاركون في 5 مجموعات من الأقل نشاطا إلى الأكثر نشاطا.
وكان لدى الأشخاص الأكثر نشاطا في منتصف العمر خطر أقل للإصابة بالخرف بنسبة 41% تقريبا مقارنة بالمجموعة الأقل نشاطا.
كما كان الأشخاص الأكثر نشاطا في أواخر العمر أقل عرضة للإصابة بالخرف بنسبة 45% تقريبا مقارنة بالمجموعة الأقل نشاطا.
إعلانوكانت النتائج متشابهة تحديدا فيما يتعلق بمرض ألزهايمر، وهو النوع الأكثر شيوعا من الخرف في الدراسة. وهذا يعكس الواقع، حيث يمثل ألزهايمر 60% من جميع حالات الخرف.
وقال الدكتور هوانغ: "وجدنا أن ارتفاع مستويات النشاط البدني في منتصف العمر وأواخره ارتبط بانخفاضات مماثلة في خطر الإصابة بالخرف متعدد الأسباب وخرف ألزهايمر المصاحب له".