مرصد الأزهر: مخيمات الشمال السوري قنبلة موقوتة تهدد بعودة الإرهاب
تاريخ النشر: 31st, August 2025 GMT
حذَّر مرصد الأزهر لمكافحة التطرف في تقرير له من خطورة الأوضاع الراهنة في سوريا بعد مرور ستة أعوام على سقوط آخر معاقل تنظيم داعش الإرهابي في الباغوز، مشيرًا إلى أن مخيمات الشمال السوري التي تضم أكثر من 42 ألف عنصر من أعضاء ومؤيدي التنظيم تمثل بؤرة تهديد مستمرة، قد تُسهم في إعادة إنتاج التنظيم أو خلق جماعات أكثر تطرفًا.
وأوضح المرصد أن هذه المخيمات التي نشأت منذ عام 2014م تحوّلت مع مرور الوقت إلى ما يشبه "مجتمعًا داعشيًا مصغَّرًا"، في ظل ظروف إنسانية صعبة ورفض العديد من الدول استعادة مواطنيها المنضمين للتنظيم خشية تهديد أمنها القومي، وهو ما جعل الأزمة تتفاقم عامًا بعد آخر.
وأشار التقرير إلى أن استمرار الاحتجاز المطوَّل، وتراجع الدعم الدولي، وعجز قوات سوريا الديمقراطية عن السيطرة على الأوضاع الأمنية داخل هذه المخيمات، كلها عوامل تُنذر بكارثة إنسانية وأمنية إذا ما تمكنت الجماعات المسلحة من تهريب عناصر التنظيم أو استغلال الفوضى القائمة.
وتناول المرصد تجارب بعض الدول في التعامل مع الأزمة، حيث أشاد بموقف العراق الذي استعاد آلاف المقاتلين وأسرهم وأخضعهم للمحاكمة أو برامج إعادة تأهيل، وكذلك نموذج كوسوفو الذي تمكن من إعادة دمج المئات من النساء والأطفال بنجاح، في مقابل دول أخرى فضّلت التنصل من مسؤولياتها، مثل بريطانيا التي جردت بعض المنضمين من جنسيتهم.
ولفت المرصد إلى أن نشاط داعش لم ينتهِ بسقوطه في سوريا والعراق، إذ نجح التنظيم في تنفيذ هجمات دامية خلال العامين الأخيرين في إيران وروسيا وألمانيا والولايات المتحدة، فضلًا عن توسعه السريع في إفريقيا، لا سيما في منطقة الساحل وبحيرة تشاد، ما يعزز المخاوف من ظهور نسخة جديدة من التنظيم تستغل هشاشة الأوضاع في سوريا والمنطقة.
وأكد المرصد أن تجاهل الأزمة ليس حلًا، محذرًا من أن غياب رؤية دولية واضحة للتعامل مع ملف المخيمات قد يفتح الباب أمام عودة الإرهاب في صورة أشد شراسة، الأمر الذي يستلزم تحركًا عاجلًا ومسؤولية جماعية لحماية الأمن والسلم الدوليين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مرصد الأزهر لمكافحة التطرف داعش مخيمات الشمال السوري ملف المخيمات الإرهاب
إقرأ أيضاً:
أحمد عمر هاشم.. تفاصيل الهدية التي سترافق الراحل إلى مثواه الأخير
أثار خبر تكفين الشيخ الراحل أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، موجة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما تداول البعض أن الجثمان تم لفه بقطعة من كسوة الكعبة المشرفة عقب وفاته صباح اليوم الثلاثاء إثر وعكة صحية.
لكن مصادر مقربة من الأسرة حسمت الجدل، مؤكدة أن تلك الأنباء لا أساس لها من الصحة، وأن الشيخ الراحل كُفِّن بـ مفرش فاخر مكتوب عليه سورة "يس"، كان قد تلقاه كهدية من أحد محبيه في المدينة المنورة منذ عدة سنوات، وظل محتفظًا به حتى لحظة وفاته.
وأشارت المصادر إلى أن المفرش لم يكن من كسوة الكعبة كما أشيع، بل قطعة مميزة احتفظ بها الشيخ تقديرًا لصاحبها الذي أهداها له أثناء إحدى زياراته للمملكة العربية السعودية، مؤكدة أن مراسم التكفين والدفن جرت ببساطة تامة، وفقًا لوصية الشيخ الراحل.
ووصل جثمان الدكتور أحمد عمر هاشم إلى الجامع الأزهر الشريف ظهر اليوم، حيث أُديت صلاة الجنازة عليه عقب صلاة الظهر في مشهد مهيب حضره عدد كبير من العلماء وقيادات الأزهر وطلابه، إلى جانب حضور واسع من محبيه من مختلف المحافظات.
مولده
وُلد الدكتور أحمد عمر هاشم في 6 فبراير 1941، وتخرّج في كلية أصول الدين بجامعة الأزهر عام 1961، وحصل على الإجازة العالمية عام 1967، ثم عُيّن معيدًا بقسم الحديث، قبل أن يحصل على الماجستير عام 1969، ثم الدكتوراه في الحديث وعلومه، ليصبح بعدها أستاذًا للحديث وعلومه عام 1983، ويتولى عمادة كلية أصول الدين بالزقازيق عام 1987، ثم رئاسة جامعة الأزهر عام 1995.
المناصب التي شغلها الراحل
شغل الراحل مناصب رفيعة داخل الأزهر وخارجه، حيث كان عضوًا بمجلس الشعب والشورى بالتعيين، وعضوًا بمجلس أمناء اتحاد الإذاعة والتليفزيون، ورئيس لجنة البرامج الدينية بالتليفزيون المصري، إلى جانب عضويته في مجلسي الثقافة والطرق الصوفية، وحصوله على جائزة الدولة التقديرية عام 1992 ووسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى.