أكد كريم رجب، مراسل قناة «إكسترا نيوز»، أن اجتماع مجموعة العشرين المنعقد في القاهرة يُعد من أهم الاجتماعات التي عقدتها المجموعة هذا العام، ليس فقط لأهمية الموضوعات المطروحة، بل أيضًا لكونه يُعقد لأول مرة في دولة غير عضو بالمجموعة منذ تأسيسها، وهو ما يعكس ثقة المجتمع الدولي في دور مصر الإقليمي والعالمي.

وزير المالية يعرض أولويات تحقيق الأمن الغذائي فى اجتماع مجموعة العشرينالإحصاء: 11.1% ارتفاعاً في قيمة الصادرات لدول مجموعة العشرين خلال أول 5 شهور من 2025

وأوضح رجب، خلال مداخلة مباشرة عبر شاشة «إكسترا نيوز»، أن اختيار القاهرة لاستضافة هذا الحدث الدولي رفيع المستوى يُبرز بوضوح الدور المحوري لمصر في تسهيل الحوار بين دول الجنوب والدول الكبرى، لا سيما في ظل حصول الاتحاد الإفريقي على العضوية الدائمة داخل مجموعة العشرين، وهو ما يعزز من التمثيل العادل للدول النامية في دوائر صنع القرار العالمي.

وأشار إلى أن قضية الأمن الغذائي تتصدر جدول أعمال الاجتماع، موضحًا أن الكلمة الرسمية للممثل الشخصي لرئيس الجمهورية تناولت هذا الملف من زاوية تأثيره المباشر على حياة الملايين حول العالم، خاصة في الدول النامية ودول الجنوب.

ونقل المراسل، أن ممثل الرئيس شدد، على ضرورة إصلاح النظام التجاري الدولي متعدد الأطراف، لضمان عدالة التوزيع والفرص، وتفادي التأثيرات السلبية للنزاعات المسلحة والتغيرات المناخية، والتي تفاقم من أزمة الغذاء في المناطق الفقيرة، بالإضافة إلى النظر بجدية إلى ندرة المياه كعامل رئيسي يؤثر على الإنتاج الغذائي واستقراره في عدد من دول العالم، خاصة في إفريقيا.

طباعة شارك مجموعة العشرين القاهرة القرار العالمي

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مجموعة العشرين القاهرة القرار العالمي مجموعة العشرین

إقرأ أيضاً:

رأي.. الرئيس العراقي عبداللطيف جمال رشيد يكتب لـCNN: بغداد تقود الجهود لإغلاق مخيم الهول ويحذر من تجاهل المجتمع الدولي

هذا المقال بقلم دكتور عبداللطيف جمال رشيد رئيس جمهورية العراق والآراء الواردة أدناه، تعبر عن رأي الكاتب، ولا تعكس بالضرورة وجهة نظر شبكة CNN.

في نهاية الأسبوع الماضي، عقد العراق مؤتمرًا رفيع المستوى بشأن مخيم الهول، وذلك على هامش أعمال الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. لم يكن هذا المؤتمر مجرد إجراء بروتوكولي، بل مثّل نداءً عاجلًا لتحمّل المسؤولية المشتركة في مواجهة واحدة من أخطر الأزمات الإنسانية والأمنية التي أهملها العالم طويلًا.

لا يزال مخيم الهول في شمال شرق سوريا يمثل بيئة هشة وعالية الخطورة، إذ يضم ما يقارب 10 آلاف متطرف مع عائلاتهم ينحدرون من أكثر من 60 دولة. إنه بؤرة خصبة للتطرف، وكارثة إنسانية متجددة، وصورة حية لفشل المجتمع الدولي في معالجة ما خلّفته الحروب والإرهاب والنزوح.

يعرف العراق هذه الحقائق جيداً، فما زالت جراح الاحتلال الوحشي لداعش ماثلة في الذاكرة. ففي الفترة ما بين عامي 2014 و2017، قُتل ما يُقدَّر بنحو 95 ألفاً إلى 115 ألف شخص في العراق، من مدنيين ومقاتلين. ورغم إعلان رئيس الوزراء حيدر العبادي في عام 2017 تحقيق النصر العسكري على داعش، غير أن المجتمعات التي أنهكها النزاع بقيت فريسة سهلة للتطرف، بينما تواصل الحكومة مساعيها الحثيثة لسد فجوات الخدمات وبناء استقرار راسخ يعيد الأمل إلى الناس.

01:16الموصل تنهض من جديد.. شاهد كيف أُعيد بناء معالمها بعدما دمرها "داعش"

لقد علّمنا التاريخ أن الأزمات حين تُترك دون حلول تتحول إلى تهديدات دائمة. من معسكرات النازحين بعد الحرب العالمية الثانية في أوروبا، إلى أزمات اللاجئين في رواندا وزائير، كانت النتيجة واحدة: الإهمال الدولي يحوّل النزوح المؤقت إلى قنبلة موقوتة.

من هنا، لم ينتظر العراق تحرك الآخرين، بل تحمّل مسؤوليته بالكامل. اتخذنا خطوات صعبة وحاسمة لإعادة مواطنينا من مخيم الهول، عبر عملية منسقة شملت الأبعاد الأمنية والإنسانية والقانونية. وحتى اليوم، أعاد العراق 4915 عائلة (18,830 فردًا) إلى مركز الأمل داخل البلاد، من بينهم 3407 عائلات (12,557 فردًا) تم دمجهم بالفعل في مجتمعاتهم المحلية. كما استقبل العراق 3206 محتجزين من عهدة قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، وذلك في إطار جهد وطني مكثف لإغلاق هذا الفصل المؤلم وفتح صفحة جديدة قائمة على الأمن والاستقرار.

وراء هذه الأرقام قصص بشرية حيّة. كل فرد أعيد من المخيم هو حياة مزقتها الحروب واليوم تدخل مسار إعادة التأهيل والاندماج. لقد وضعنا خطة وطنية شاملة تتضمن الدعم النفسي، التعليم، التدريب المهني والمصالحة المجتمعية، تنفذها أربع مجموعات فنية تضم مؤسسات عراقية وشركاء دوليين. هذا النموذج يشكل إطارًا عمليًا قابلًا للتطبيق أمام دول أخرى تواجه التحديات نفسها. كما أن العراق لا يكتفي بجهوده الوطنية، بل يدعم أيضًا اللوجستيات الخاصة بعمليات الإعادة في دول أخرى، ويؤكد استعداده لمساعدة أي دولة تسعى لإدارة هذا الملف المعقد.

مقالات مشابهة

  • حمدي عرفة: فوز العناني باليونسكو يعكس ثقة المجتمع الدولي في الخبرة المصرية
  • "صحار الدولي" يشارك في "مختبر الأمن الغذائي"
  • العناني لراديو فرنسا الدولي: أطمح لأن أكون جسراً ثقافياً يربط الجنوب بالعالم
  • بعد مرور عامين.. الهلال الأحمر تدعو المجتمع الدولي لإنهاء الحرب على غزة
  • تجديد حبس عاطل بتهمة سرقة الهواتف المحمولة في القاهرة
  • ترتيب مجموعة مصر قبل مواجهة جيبوتي في تصفيات كأس العالم
  • إيمان كريم تشارك في مؤتمر الملتقى الاقتصادي العربي الأفريقي والتعاون الدولي بالقاهرة
  • أستاذ علم اجتماع: حرب أكتوبر نقطة تحول كبرى بإعادة بناء المجتمع المصري
  • رأي.. الرئيس العراقي عبداللطيف جمال رشيد يكتب لـCNN: بغداد تقود الجهود لإغلاق مخيم الهول ويحذر من تجاهل المجتمع الدولي
  • تحليل علمي جديد: هذا النظام الغذائي يُمكن أن يطعم العالم بحلول عام 2050