بسام زقوت: غزة يواجه كارثة إنسانية متصاعدة وسط تفشي الجوع والأوبئة
تاريخ النشر: 2nd, September 2025 GMT
أكد الدكتور بسام زقوت، مدير جمعية الإغاثة الطبية في قطاع غزة، أن الوضع الإنساني في القطاع يزداد سوءًا بشكل خطير، خاصة بعد تسجيل ثلاث وفيات جديدة لأطفال خلال الساعات الـ24 الماضية، ليرتفع عدد ضحايا الجوع من الأطفال إلى ما بين 12 و15 حالة، موضحا أن المجاعة باتت واقعًا يوميًا يعيشه سكان غزة، في ظل غياب تام لأي تحسن في الأفق، مشيرا إلى أن أكثر من 80% من سكان القطاع لا يحصلون على غذائهم إلا من خلال وجبة يومية توفرها بعض المبادرات الخيرية، في وقت تسيطر فيه أقلية محدودة على المساعدات الغذائية.
وأضاف زقوت خلال رسالة على الهواء، أن سوء التغذية أدى إلى ارتفاع كبير في معدلات الوفيات، لا سيما بين النساء الحوامل والرضع، كما شهد شهر أغسطس وحده 50% من إجمالي الوفيات المسجلة منذ بداية العدوان، ما يعكس تسارعًا مقلقًا في الأزمة الصحية، لافتا إلى أن النظام الصحي في غزة عاجز عن الاستجابة للمضاعفات الناتجة عن الجوع ونقص المناعة، وهو ما يؤدي إلى تدهور حالة المرضى وفشل الأدوية في أداء دورها، وقد ارتفعت حالات الوفاة أثناء الولادة والولادات المبكرة، فيما تجاوزت نسب وفيات الأطفال دون عمر عام نسبة 300% عن المعدلات الطبيعية.
وفيما يتعلق بانتشار الأمراض، حذر الدكتور زقوت من تفشي فيروسات مجهولة المصدر داخل القطاع، مشيرًا إلى أعراض مشابهة لمتحورات فيروس كورونا، رغم غياب القدرة على إجراء الفحوصات اللازمة لتأكيد ذلك، مؤكدا ظهور أعراض خطيرة تشمل الشلل الجزئي والكلي، ويُرجَّح أن بعضها ناتج عن أمراض نادرة كمتلازمة "غيلان باريه"، معتبرا أن الأخطر من الأوبئة هو استمرار سياسة التجويع الممنهج، التي وصفها بكونها "إبادة جماعية صامتة" بحق الشعب الفلسطيني، داعيًا المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لإنقاذ ما تبقى من حياة في قطاع غزة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الإغاثة الطبية قطاع غزة غزة
إقرأ أيضاً:
الجوع يهدد نحو 22 مليون مواطن.. السودان يواجه مجاعة متزايدة!
أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، خفض حصص الغذاء المقدمة للمجتمعات السودانية المتضررة من المجاعة، اعتبارًا من الشهر المقبل، نتيجة نقص التمويل المتواصل، في خطوة تهدد ملايين المدنيين بالجوع الشديد.
وأوضح روس سميث، مدير قسم التأهب والاستجابة للطوارئ في البرنامج، خلال اتصال عبر الفيديو من روما، أن الحصص ستُخفض بنسبة 70% للمجتمعات التي تواجه المجاعة، و50% لتلك المعرضة لاحتمال المجاعة، مشيرًا إلى أن الوضع المالي للبرنامج سيصل إلى مرحلة حرجة للغاية بحلول أبريل المقبل.
وقال سميث: “عائلات تعاني من المجاعة منذ أشهر، وواجهت فظائع جماعية، وتعيش الآن في أماكن مكتظة، ولا تتلقى سوى دعم محدود للغاية”، مؤكدًا أن نقص الخدمات الصحية وعيش النازحين في ملاجئ هشة مصنوعة من القش يزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية.
ويشهد إقليم دارفور مستويات متصاعدة من المجاعة وسوء التغذية، ويتوقع أن تتفاقم الأزمة مع حلول فبراير 2026، مع نفاد المخزونات الغذائية واستمرار القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، الذي اندلع عام 2023 وأدخل السودان في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، وفق الأمم المتحدة.
وأظهر أحدث تصنيف مرحلي متكامل للأمن الغذائي أن نحو 21.2 مليون شخص، أي 45% من سكان السودان، يواجهون مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد، ما يجعل الأزمة الغذائية واحدة من أكبر التحديات الإنسانية المعاصرة.
وأدى النزاع إلى نزوح مئات الآلاف، حيث فر أكثر من 100 ألف شخص من الفاشر منذ سيطرة قوات الدعم السريع عليها أواخر أكتوبر الماضي، ووصل نحو 15 ألفًا منهم إلى بلدة طويلة المجاورة، بينما يقيم فيها حاليا نحو 650 ألف نازح، بعد قدومهم من مخيم “زمزم” في أبريل الماضي خلال جولات القتال السابقة.
وتأتي هذه التطورات في وقت تفرض فيه المملكة المتحدة عقوبات على قيادات من قوات الدعم السريع في السودان، في محاولة للضغط على الأطراف المتحاربة للحد من العنف وحماية المدنيين، بينما تبقى الاحتياجات الإنسانية هائلة والفجوة بين الموارد المتاحة والاحتياجات الإنسانية ضخمة.