ذكرت صحيفة معاريف الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي بدأ الاعتماد على متعاقدين مدنيين لتعويض النقص في المعدات الهندسية، في ظل الاستعدادات الجارية لاحتلال مدينة غزة.

ونقلت الصحيفة عن قائد البحرية السابق، اللواء المتقاعد إليعازر تشيني، قوله إن "الجيش يستخدم مقاولين مدنيين يعملون تحت إمرته بشكل كامل، بسبب عدم امتلاكه ما يكفي من المعدات"، مشيرا إلى أن هؤلاء "ليسوا جنودا، بل هم مدنيون يعملون ضمن مهمة عسكرية".

وأضاف تشيني أن عملية احتلال مدينة غزة ستكون طويلة ومعقدة، واصفا المدينة بأنها "تقريبا بحجم تل أبيب، وبها مبانٍ شاهقة وشبكة أنفاق واسعة"، مؤكدا أن "إجلاء السكان يشكل جوهر المسألة".

وأشار إلى أن الحكومة اتخذت قرارا واضحا بإعادة احتلال قطاع غزة بالكامل، حتى لو جاء ذلك "على حساب المخاطرة بحياة الأسرى".

جنود الاحتياط

وفي السياق ذاته، أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس الثلاثاء، بدء عملية تجنيد عشرات آلاف جنود الاحتياط تمهيدا لاحتلال مدينة غزة، في خطوة جديدة لتوسيع حرب الإبادة الجماعية المستمرة منذ 23 شهرا.

وأوضح الجيش في بيان أنه يجري تجهيز الجنود "بوسائل قتالية ومعدات شخصية وتجهيزات تكتيكية كاملة"، بالتزامن مع تدريبات على القتال في المناطق الحضرية والمفتوحة.

وأفادت معاريف بأن نحو 60 ألف جندي احتياط سيخضعون لدورات تدريبية تستمر من 3 إلى 4 أيام، قبل أن تُكلف بعض الوحدات بمهام بديلة لقوات الجيش النظامية في الشمال.

وكانت إسرائيل قد أعلنت، الجمعة الماضي، مدينة غزة "منطقة قتال خطيرة"، وبدأت غارات وعمليات نسف واسعة أسفرت عن سقوط شهداء وجرحى فلسطينيين، فضلا عن دمار هائل في أحياء المدينة.

كما يواصل الجيش استخدام "سياسة الأرض المحروقة" عبر تفجير منازل الفلسطينيين بواسطة روبوتات متفجرة، وفق ما أكده المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.

إعلان

وفي الثامن من أغسطس/آب الماضي، أقرت الحكومة خطة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب- لإعادة احتلال قطاع غزة تدريجيا، بدءا من مدينة غزة عبر التهجير القسري للسكان نحو الجنوب، ثم تطويق المدينة وتنفيذ عمليات توغل جديدة داخل التجمعات السكنية.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تواصل إسرائيل شن حرب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في القطاع بغطاء أميركي، مما أدى حتى الآن إلى استشهاد 63 ألفا و633 فلسطينيا، وإصابة 160 ألفا و914 آخرين، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى أكثر من 9 آلاف مفقود ومئات آلاف النازحين، بينما تسببت المجاعة في وفاة 361 شخصا بينهم 130 طفلا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات دراسات مدینة غزة

إقرأ أيضاً:

عامان من الإبادة.. إسرائيل تقتل 67 ألف فلسطيني نحو ثلثهم أطفال

قالت وزارة الصحة بغزة، الثلاثاء، إن الجيش الإسرائيلي قتل على مدى عامين من حرب الإبادة الجماعية 67 ألفا و173 فلسطينيا بينهم 20 ألفا و179 طفلا.

 

جاء ذلك في بيان بالذكرى السنوية الثانية لحرب الإبادة الجماعية التي تواصل إسرائيل ارتكابها منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

 

ولفتت إلى أن بين قتلى الإبادة الإسرائيلية المتواصلة 10 آلاف و427 سيدة فلسطينية، و4 آلاف و813 مسنا، وألفا و701 من الكوادر الطبية.

 

وأضافت وزارة الصحة بغزة في بيانها، أن إسرائيل أصابت أيضا خلال عامي الإبادة 169 ألفا و780 فلسطينيا.

 

وتابعت أن المنظومة الصحية بغزة على مدى عامي الإبادة تعرضت "لضربات قاسمة وقاتلة نالت من عصب مقومات الخدمة وبنيتها التحتية".

 

وبيّنت أن إسرائيل قتلت "1701 من الطواقم الطبية في القطاع، واعتقلت 362 آخرين في ظروف قاسية من التغييب القسري والحرمان من الحقوق الإنسانية".

 

وعن سياسة التجويع الإسرائيلية المتواصلة، قالت الوزارة إن مستويات المجاعة في قطاع غزة "تفاقمت إلى حدود خطيرة وفق التصنيفات الأممية".

 

وحتى الأحد، سجلت الوزارة ارتفاع حصيلة وفيات سوء التغذية إلى 460 فلسطينيا بينهم 154 طفلا.

 

وأكدت في بيانها أن "51 ألفا و196 طفلا دون سن الخامسة، يعانون من سوء تغذية حاد".

 

وأوضحت أن حرب الإبادة المتواصلة تسببت بنحو "4900 حالة بتر وإعاقة"، مشددة على حاجتهم إلى أدوات مساندة وبرامج تأهيل طويلة الأمد.

 

وذكرت أن الإغلاق الإسرائيلي المشدد لمعابر القطاع أمام حركة مغادرة المرضى والجرحى حرم 18 ألف مريض من السفر للعلاج، منهم 5 آلاف و580 طفلا.

 

بجانب ذلك، أشارت الوزارة إلى أن توقف الإمدادات الطبية وعرقلة وصولها المستشفيات تسببا بارتفاع نسبة الأصناف الصفرية من الأدوية إلى 55 بالمئة، ومن المستهلكات الطبية إلى 66 بالمئة، ومن المستلزمات المخبرية إلى 68 بالمئة.

 

وعن الدمار الذي طال مرافقها، قالت الوزارة إن الإبادة تسببت في خروج 25 مستشفى عن الخدمة من أصل 38، فيما لا يزال 13 مستشفى تعمل جزئيا وفي ظروف صعبة.

 

كما دمر الجيش الإسرائيلي 103 مراكز للرعاية الصحية الأولية من أصل 157 مركزا، على مدى عامي الإبادة، فيما يعمل 54 مركزا بشكل جزئي.

 

وعلى مدى العامين، دمرت إسرائيل 25 محطة توليد أكسجين من أصل 35 بالقطاع، و61 مولدا كهربائيا من أصل 110، وذلك خلال استهدافها المباشر للمؤسسات الصحية.

 

ويواصل الجيش الإسرائيلي هجماته على القطاع ضمن حرب الإبادة الجماعية، التي خلفت أيضا 9 آلاف و500 مفقود.


مقالات مشابهة

  • تطوان.. عشرات يطالبون بإطلاق سراح مغاربة تحتجزهم "إسرائيل"
  • أكثر مأساوية وخطورة.. الفاتيكان: الجيش الإسرائيلي يستهدف مدنيين عزل في غزة
  • عامان من الإبادة - إسرائيل تقتل 67 ألف فلسطيني نحو ثلثهم أطفال
  • عامان من الإبادة.. إسرائيل تقتل 67 ألف فلسطيني نحو ثلثهم أطفال
  • شرم الشيخ.. ما أهمية انعقاد المفاوضات بين إسرائيل وحماس في مدينة السلام؟
  • صورة: صورتان تظهران كيف مسحت إسرائيل مدينة غزة
  • إسرائيل تبدأ مفاوضات في مصر حول خطة ترامب لوقف إطلاق النار في غزة
  • خبير: الجيش المصري أقدم جيش نظامي في العالم يعود تاريخه إلى أكثر من 7 آلاف عام
  • إسرائيل تبدأ ترحيل نشطاء "أسطول المساعدات"
  • الجيش الإسرائيلي: نفذنا عشرات العمليات جنوبي سوريا في الشهرين الأخيرين