أعلنت محكمة الاستئناف في لاهاي الهولندية أنها ستحتفظ بالدعوى المقدمة من منظمات حقوقية فلسطينية وهولندية بشأن تصدير الأسلحة إلى إسرائيل لدراستها، على أن تصدر قرارها خلال أسبوعين.

ويستهدف الاستئناف المقدم وقف صادرات السلاح الهولندية إلى إسرائيل، إذ تقول المنظمات إن هولندا تنتهك التزاماتها الدولية بموجب اتفاقية منع الإبادة الجماعية واتفاقيات جنيف، متهمة إسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة واستخدام الأسلحة الهولندية في الحرب.

وقالت المستشارة القانونية في مؤسسة "سومو" للنزاعات الدولية ليديا دو لووف إن المنظمات قدمت "قضية واضحة حول واجب هولندا في منع الإبادة الجماعية وعدم المساهمة في الاحتلال والاستيطان غير القانونيين في فلسطين".

وكانت محكمة لاهاي قد قضت سابقا بأن الدولة تتمتع بقدر واسع من الحرية في تحديد سياساتها، وأن على المحاكم عدم التسرع في التدخل، الأمر الذي رفضته المنظمات الحقوقية في استئنافها الجديد.

وتزامن نظر الدعوى مع أجواء سياسية مشحونة في هولندا على خلفية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، التي دفعت وزراء إلى الاستقالة احتجاجا على رفض الحكومة فرض عقوبات على إسرائيل.

 

وخارج المحكمة، نظم متظاهرون هولنديون وقفة احتجاجية للتنديد بموقف حكومتهم، معتبرين أن المسار القضائي يأتي للضغط من أجل فرض عقوبات على إسرائيل ووقف ما وصفوها بـ"الإبادة المروعة" بحق الفلسطينيين.

ومن المقرر أن يشكل الحكم المنتظر بعد أيام محطة فاصلة في رسم سياسة هولندا إزاء إسرائيل، بين الإبقاء على موقعها كحليف تقليدي أو الانضمام إلى خط أوروبي أكثر انتقادا لتل أبيب.

وكان جميع أعضاء الحكومة الهولندية من حزب "العقد الاجتماعي الجديد" استقالوا قبل أسبوعين من حكومة تصريف الأعمال بعد يوم واحد من استقالة وزير الخارجية، بسبب فشل فرض عقوبات على الاحتلال الإسرائيلي جراء عدوانه المستمر على قطاع غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023.

إعلان

وبدعم أميركي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بقطاع غزة خلّفت 63 ألفا و746 شهيدا على الأقل، و161 ألفا و245 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أودت بحياة 367 فلسطينيا بينهم 131 طفلا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات دراسات

إقرأ أيضاً:

إيران لا تعتزم استئناف المباحثات مع الأوروبيين بشأن ملفها النووي

أكدت إيران أنها لا تعتزم في هذه المرحلة استئناف المباحثات مع الدول الأوروبية بشأن ملفها النووي، بعدما أعاد مجلس الأمن الدولي فرض العقوبات الأممية عليها.

وأعاد مجلس الأمن فرض العقوبات على طهران أواخر سبتمبر، بعد تفعيل فرنسا وبريطانيا وألمانيا "آلية الزناد" الواردة في اتفاق عام 2015 النووي الذي انسحبت منه الولايات المتحدة أحاديًا في 2018.

أخبار متعلقة ماذا حدث خلال الأسبوع الأول من الإغلاق الحكومي الأمريكي؟ثلوج كثيفة فاجأتهم.. وفاة متسلق بالتجمد وإجلاء المئات في الصيندراسة تبعات وتداعيات العقوبات

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية اسماعيل بقائي في مؤتمره الصحفي الأسبوعي يوم الاثنين: "لا خطط لدينا لمفاوضات في هذه المرحلة، تركيزنا الحالي ينصب على دراسة تبعات وتداعيات الخطوات التي اتخذتها الدول الأوروبية الثلاث والولايات المتحدة".

وأضاف: "بطبيعة الحال الدبلوماسية بمعنى الإبقاء على التواصل والمشاورات، ستتواصل، وكل مرة نرى فيها أن الدبلوماسية يمكن أن تكون مفيدة، سنتخذ بالتأكيد قرارات تصب في مصلحة البلاد وأولوياتها".

وشكل البرنامج النووي سببًا أساسيًا في التوتر بين إيران ودول غربية يتهم بعضها، أبرزها الولايات المتحدة، إضافة الى إسرائيل، الجمهورية الإسلامية بالسعي إلى حيازة سلاح نووي.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } وزارة الخارجية الإيرانية اسماعيل بقائي - Peoples Dispatch

في المقابل، تشدد الجمهورية الإسلامية على أنها لا تسعى لحيازة أسلحة نووية، بل إلى استخدام الطاقة النووية لأهداف سلمية، وخصوصا لتوليد الكهرباء.

تخصيب اليورانيوم للاستخدام العسكري

بحسب الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإيران هي الدولة الوحيدة غير المسلحة نوويًا في العالم، التي تعمل على تخصيب اليورانيوم عند مستوى 60%، القريب من المستوى المخصص للاستخدام العسكري (90%).

وانسحبت طهران في يونيو من مفاوضات كانت تجري مع واشنطن بشأن برنامجها النووي، عقب شن اسرائيل هجومًا واسعًا استهدف مواقع عسكرية ونووية ومدنية في الجمهورية الإسلامية.
وتدخلت الولايات المتحدة في الحرب التي استمرت 12 يومًا، عبر قصف 3 منشآت نووية رئيسية في إيران.

كما حذرت طهران من تعليق تعاونها مع الوكالة الدولية مجددًا في حال إعادة فرض العقوبات، بعد تعليقه مرة أولى على خلفية الضربات الإسرائيلية.

وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الاحد أن التعاون مع الوكالة التابعة للأمم المتحدة "لم يعد ملائما" مع إعادة فرض العقوبات.

مقالات مشابهة

  • عراقجي: إسرائيل أقنعت ترامب بشن هجوم على إيران
  • رئيس محكمة النقض يستقبل رئيس استئناف القاهرة لتهنئته ببداية العام القضائي الجديد
  • إيران لا تعتزم استئناف المباحثات مع الأوروبيين بشأن ملفها النووي
  • ألمانيا تقرر وقف تسليم أي أسلحة لـ “إسرائيل”
  • إسرائيل: إحباط تهريب أسلحة من سوريا واعتقال مشتبهين (صورة)
  • تظاهرة حاشدة في العاصمة الهولندية أمستردام تطالب بوقف الحرب على غزة
  • وزير الخارجية الألماني للجزيرة: لن نسلم أسلحة لإسرائيل وإجراءاتنا ضدها فعالة
  • “البديوي” ووزير خارجية هولندا يستعرضان أوجه العلاقات الخليجية – الهولندية
  • “حكومة غزة”: إسرائيل تتجاهل دعوات وقف القصف وتقتل 94 فلسطينيا
  • هولندا تطالب بتصنيف الحوثيين "إرهابيين" أوروبياً بعد استهداف سفينتها.