انتبه.. مشروبات شائعة تسبب الصلع والشيب المبكر
تاريخ النشر: 4th, September 2025 GMT
كشفت مراجعة علمية شاملة عن مشروبين قد يكونان من العوامل الخفية وراء انتشار حالات تساقط الشعر والشيب المبكر حول العالم.
ويمكن أن يثار تساقط الشعر بعوامل عديدة، بما فيها الجينات والهرمونات وبعض العلاجات الطبية. كما أن نقص المغذيات الشديد هو سبب شائع، لكن التأثير الخفي للعوامل الغذائية على صحة الشعر ما يزال قيد الاستكشاف.
وللحصول على صورة أوضح، حلل الباحثون بيانات 17 دراسة تغذية شملت أكثر من 61 ألف شخص تتراوح أعمارهم بين 7 و77 عاما، معظمهم من النساء.
وتوصلت الدراسة إلى نتائج مقلقة تدفع لإعادة النظر في العادات الغذائية اليومية فقد وجد الباحثون أن المشروبات السكرية والكحولية قد يكونان السبب الخفي الذي يعزز تساقط الشعر والشيب المبكر من الداخل إلى الخارج.
وتعمل المشروبات الغازية والعصائر المحلاة على تحفيز إفراز الزيوت الطبيعية في فروة الرأس بشكل مفرط، مما يؤدي إلى انسداد المسام والتهاب البصيلات. أما الكحول فيعطل التوازن الهرموني ويمنع امتصاص العناصر الغذائية الأساسية، كما يزيد من الإجهاد التأكسدي الذي يتلف خلايا الشعر ويوقف إنتاج الصبغات الطبيعية.
ورغم هذه النتائج المقلقة، أظهرت الدراسة أن فيتامين "د" يحقق نتائج مبهرة في مقاومة تساقط الشعر، حيث ساعد في تحسين حالات الثعلبة ونمو الشعر لدى معظم المشاركين. كما برز الحديد والبروتين كعوامل مساعدة أساسية في الحفاظ على صحة الشعر وكثافته.
وينصح الباحثون بالحد من المشروبات السكرية والكحولية، مع زيادة تناول الأطعمة الغنية بفيتامين "د" والحديد والبروتينات. وفي الحالات المتقدمة، يمكن اللجوء إلى العلاجات الدوائية مثل المينوكسيديل أو التقنيات الحديثة مثل العلاج بالليزر منخفض المستوى.
ويشدد الأطباء على أهمية عدم الانتظار حتى تصبح مشكلة الشعر واضحة للعيان، محذرين من أن التدخل المبكر هو العامل الحاسم في نجاح أي خطة علاجية، خاصة للأفراد الذين لديهم استعداد وراثي لتساقط الشعر.
وهذه الدراسة تفتح الباب أمام فهم أعمق للعلاقة بين النظام الغذائي وصحة الشعر، وتقدم أملا جديدا لملايين الأشخاص الذين يعانون من مشاكل التساقط والشيب المبكر حول العالم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: تساقط الشعر الشيب المبكر الجينات العلاجات الطبية نقص المغذيات صحة الشعر المشروبات السكرية تساقط الشعر
إقرأ أيضاً:
اكتشاف مادة كيميائية في الشوكولاتة تبطئ تطور الشيخوخة
أعلن علماء من كلية كينجز كوليدج لندن عن نتائج دراسة علمية لافتة أشارت إلى أن مادة كيميائية رئيسية موجودة في الشوكولاتة الداكنة قد تسهم في إبطاء عملية الشيخوخة. وأوضح الباحثون أن هذا الاكتشاف منح محبي الشوكولاتة سببا علميا جديدا للاهتمام بمكوناتها بعيدا عن المتعة فقط.
وبيّنت الدراسة أن الكاكاو وهو المكون الأساسي للشوكولاتة الداكنة يحتوي على مركب طبيعي يعرف باسم الثيوبرومين.
ربط العلماء الثيوبرومين بالعمر البيولوجيتوصل الفريق البحثي إلى أن الثيوبرومين ارتبط بانخفاض ما يعرف بالعمر البيولوجي وهو مقياس يعكس مدى تضرر خلايا الجسم مع مرور الوقت.
وركز العلماء في تحليلهم على التغيرات الكيميائية في الحمض النووي وطول التيلوميرات التي تحمي الكروموسومات من التلف.
وأظهرت النتائج أن الأفراد الذين امتلكوا مستويات أعلى من الثيوبرومين في دمائهم بدوا أصغر بيولوجيا من أعمارهم الفعلية.
شملت الدراسة مجموعات أوروبية واسعةاعتمدت الدراسة على بيانات صحية شملت 1669 شخصا من مجموعتين أوروبيتين هما TwinsUK البريطانية ودراسة KORA الألمانية. وبلغ متوسط أعمار المشاركين نحو ستين عاما وكانوا يتمتعون بصحة عامة جيدة.
ولم يتم اختيارهم بناء على إصابتهم بأمراض معينة ما عزز موثوقية النتائج، وأكد الباحثون أن العلاقة بين الثيوبرومين وتباطؤ الشيخوخة ظهرت بوضوح مقارنة بمركبات أخرى موجودة في الكاكاو أو القهوة.
أوضح العلماء فوائد معروفة للمركبأشار الباحثون إلى أن الثيوبرومين عُرف سابقا بفوائده الصحية لدى البشر رغم كونه ساما للحيوانات مثل الكلاب.
وربطت دراسات سابقة بينه وبين خفض ضغط الدم وتحسين تدفق الدم وتعزيز وظائف الدماغ وتقليل مخاطر أمراض القلب.
كما أظهرت أبحاث أخرى أن الكاكاو ساعد على الحد من التدهور المعرفي لدى الفئات المعرضة للخرف.
حذر الخبراء من الإفراط في الاستهلاكنبهت الأستاذة جوردانا بيل المشاركة في الدراسة إلى أن النتائج لا تعني الدعوة لتناول كميات كبيرة من الشوكولاتة الداكنة.
وأكدت أن الشوكولاتة لا تزال تحتوي على الدهون والسكريات ويجب استهلاكها باعتدال ضمن نظام غذائي متوازن.
وشددت على أن أهمية البحث تكمن في فهم كيفية مساهمة الأطعمة اليومية في دعم صحة أفضل على المدى الطويل.
رجح الباحثون دور التفاعل بين المركباتأوضح الفريق أن التأثير قد لا يعود إلى الثيوبرومين وحده بل ربما نتج عن تفاعله مع مركبات نباتية أخرى مثل البوليفينولات المعروفة بخصائصها المضادة للأكسدة. وأشاروا إلى أن هذه المركبات قد تؤثر في طريقة تشغيل الجينات أو إيقافها ما ينعكس على الشيخوخة والصحة العامة.
بهذا الاكتشاف أضافت الشوكولاتة الداكنة بعدا علميا جديدا إلى صورتها الغذائية وأكد العلماء أن الاعتدال والاختيار الذكي يظلان الأساس للاستفادة من فوائدها المحتملة.