سفينة ضخمة مخصصة للإنقاذ تنضم إلى أسطول الصمود المتجه إلى غزة
تاريخ النشر: 4th, September 2025 GMT
أعلن "أسطول الصمود العالمي"، الخميس، أن منظمة الطوارئ الإيطالية غير الحكومية "إيميرجنسي" ستنضم إلى القافلة المتجهة إلى قطاع غزة عبر سفينتها المخصّصة للإنقاذ "لايف سبورت".
وأوضح الأسطول، في بيان عبر منصة "إكس"، أن السفينة البالغ طولها 51 مترا، والتي تُستخدم عادة في عمليات إنقاذ المهاجرين بالبحر المتوسط، ستشارك هذه المرة في تقديم دعم طبي ولوجستي لضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة.
مشاركة واسعة من شخصيات دولية
وبانضمامها، تلتحق السفينة بقافلة تضم عشرات القوارب ومئات الناشطين من 44 دولة، من بينهم الناشطة البيئية السويدية غريتا تونبرغ. كما أعلن الأسطول في وقت سابق انضمام مانديلا مانديلا، حفيد الزعيم الجنوب إفريقي الراحل نيلسون مانديلا، إلى الرحلة.
وانطلقت، الأحد الماضي، نحو 20 سفينة من ميناء برشلونة الإسباني، تبعتها قافلة أخرى فجر الاثنين الماضي من ميناء جنوى الإيطالي. ومن المقرر أن تلتحق بها سفن إضافية من تونس الأحد المقبل، قبل أن تتابع مجتمعة طريقها نحو غزة خلال الأيام القادمة.
ويتألف "أسطول الصمود العالمي" من تحالف أسطول الحرية، وحركة غزة العالمية، وقافلة الصمود، إضافة إلى منظمة صمود نوسانتاراالماليزية، ويضم بين صفوفه ناشطين دوليين ونوابا أوروبيين وشخصيات عامة، بينهم رئيسة بلدية برشلونة السابقة آدا كولاو، والنائبة البرتغالية ماريانا مورتاغوا.
تهديدات إسرائيلية
في المقابل، لوّح وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، في تصريحات لوسائل إعلام عبرية، بالتعامل "بصورة أكثر صرامة" مع المشاركين في الأسطول مقارنة بالرحلات السابقة، مهددا بإدراج المنظمين على قوائم "الإرهاب" واعتقالهم لفترات طويلة.
ويأتي تحرك "أسطول الصمود" في ظل حصار إسرائيلي متواصل منذ 18 عاما على قطاع غزة، تفاقم منذ 2 آذار/ مارس الماضي بعد إغلاق جميع المعابر ومنع دخول الغذاء والدواء والمساعدات الإنسانية، ما أدخل القطاع في مجاعة خانقة رغم تكدّس شاحنات الإغاثة على حدوده.
ومنذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، يشن الاحتلال الإسرائيلي وبغطاء أمريكي حرب إبادة ضد غزة، أسفرت حتى الآن عن استشهاد 64 ألف و231 فلسطينيا وإصابة 161 و583 آخرين، معظمهم من النساء والأطفال، فضلا عن آلاف المفقودين ومئات آلاف النازحين، فيما قتلت المجاعة الناجمة عن الحصار نحو 370 فلسطينيا، بينهم 131 طفلا، وسط دمار واسع طال معظم مناطق القطاع.
عاجل :
يدين #أسطول_الصمود العالمي تهديدات وزير الأمن القومي لدى الاحتلال الإسرائيلي إيتمار بن غفير، التي تهدف إلى ترهيب المشاركين ووصمهم زورًا بـ“الإرهابيين”، معتبرًا ذلك انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي واتفاقيات جنيف
لا ترهيب ولا حملات تشويه قادرة على إسكات المطالب العالمية… pic.twitter.com/eS7ZJr7huC — ICBSG | اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة (@ICBSOFGAZA) September 4, 2025
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية غزة تونبرغ حصار إيطاليا غزة حصار تونبرغ اسطول الصمود المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة أسطول الصمود
إقرأ أيضاً:
"اليوم" تسلط الضوء على أكبر واحة للمياه في العالم.. مناطق مخصصة للابتكار
تواصل المملكة العربية السعودية ترسيخ مكانتها العالمية في قطاع المياه عبر مشاريع بحثية وابتكارية نوعية، تقودها الهيئة السعودية للمياه، وتترجم مستهدفات رؤية 2030 في الاستدامة والاقتصاد الدائري.
أخبار متعلقة 955 ألف مستفيد من خدمات التطوع الصحي بتجمع القصيمضبط 6 مخالفين للائحة الأمن والسلامة لمزاولي الأنشطة البحرية بمنطقة مكة المكرمة
وكشف المدير التنفيذي لمعهد وتيرا الذراع البحثي للهيئة السعودية للمياه، المهندس علي السحاري، لحديثه لـ "اليوم" عن إطلاق أحد الابتكارات البحثية خلال الأسبوع الماضي في مدبنة الجبيل، يتمثل في إنتاج «الصوديوم هيبوكلوريت» كمادة معقمة، يمكن الاستفادة منها في قطاع المياه، إضافة إلى إمكانية استخدامها في قطاعات أخرى، بوصفها معقماً ثانوياً ذا كفاءة عالية.
وأوضح أن أهمية هذا الابتكار لا تقتصر على الجانب التعقيمي فحسب، بل تمتد لتفتح آفاقاً واسعة في مجال الاقتصاد الدائري، عبر استغلال رجيع المياه وتحويله إلى منتجات ذات قيمة مضافة، جاء ذلك على هامش مؤتمر الابتكار في استدامة المياه (IDWS 2025) الذي استضافته مدينة جدة مؤخراً .
إعادة توظيف مخلفات المياه
وأشار السحاري إلى أن الابتكار يعتمد على إعادة توظيف مخلفات المياه، بحيث يتم تحويلها إلى معقم، وفي الوقت ذاته إنتاج غاز الهيدروجين، الذي يمكن الاستفادة منه كمصدر للطاقة البديلة ضمن سلسلة تشغيل وإنتاج المياه.
وأضاف: «نحن اليوم في مرحلة إنتاج فعلية، ونعمل على ربط المستثمرين والمهتمين بالاستثمار في قطاع المياه، لتمكينهم من استغلال رجيع المياه وإنتاج الصوديوم هيبوكلوريت، سواء لخدمة قطاع المياه أو قطاعات أخرى».
وأكد أن هذه الخطوة تمثل نموذجاً عملياً لكيفية تحويل التحديات البيئية إلى فرص استثمارية واقتصادية، تسهم في تعزيز الاستدامة وتقليل الهدر، بما يواكب التوجهات العالمية في إدارة الموارد المائية والطاقة النظيفة.
أكبر واحة للمياه في العالم
وفي سياق متصل، تحدث السحاري عن «واحة المياه – رابغ»، التي تُعد أكبر واحة للمياه في العالم، والتي تهدف إلى دعم البحث والابتكار في منظومة المياه بشكل متكامل.
وأوضح أن الواحة حازت على اعتراف موسوعة «غينيس» كأكبر واحة للمياه عالمياً، وهو إنجاز تفخر به الهيئة السعودية للمياه، ويعكس حجم الطموح الوطني في هذا القطاع الحيوي.
وقال: «طموحنا في واحة المياه أعلى بكثير مما نتصور، فنحن نؤمن بأن البحث والابتكار موجودان في كل أنحاء العالم، لكن التحدي الحقيقي يكمن في غياب التكامل بين القطاعات، وتحويل الفكرة من مجرد بحث نظري إلى تطبيق عملي يخدم الصناعة».
وأضاف أن الهدف الرئيسي للواحة يتمثل في ربط كامل سلسلة الابتكار، بدءاً من الفكرة، مروراً بمراحل التطوير والاختبار، وصولاً إلى التطبيق الصناعي والتجاري.
وبيّن أن واحة المياه في رابغ توفر بنية تحتية متكاملة لدعم البحث والابتكار، تشمل أكثر من 20 مختبراً متنوع التخصصات، تُعد من الأكبر على مستوى المنطقة، وتخدم مختلف الأفكار والحلول المرتبطة بتحديات قطاع المياه، ليس على مستوى المملكة فحسب، بل على المستوى العالمي. كما تضم الواحة محطات تجريبية ومنصات بحثية متعددة، تقدم خدمات شاملة تشمل المياه والصرف الصحي والكهرباء، بما يتيح اختبار التقنيات المختلفة في بيئات تحاكي الواقع العملي.
وأوضح السحاري أن هذه المحطات تهدف إلى تطوير تقنيات إنتاج المياه، ونقلها، وتوزيعها، وإعادة استخدامها، ضمن منظومة متكاملة تسعى إلى رفع كفاءة القطاع وتحسين استدامته. كما توفر الواحة بيئة مخصصة للباحثين والمفكرين، يتم من خلالها عرض التحديات القائمة في قطاع المياه، ودعمهم لإجراء أبحاث تطبيقية تسهم في إيجاد حلول عملية وقابلة للتنفيذ.
ولم يقتصر دور واحة المياه على الباحثين والعلماء فحسب، بل امتد ليشمل المستثمرين والجهات ذات العلاقة المباشرة بقطاع المياه. وأوضح السحاري أن الواحة تمنح المستثمرين فرصة الاطلاع على الحلول الناتجة عن الابتكارات والأبحاث، وتمكنهم من دخول السوق عبر ربطهم بأصحاب المصلحة والجهات المرخصة والعاملة في قطاع المياه، سواء في مجالات الإنتاج أو التشغيل أو الخدمات المساندة.
مساحات مخصصة للبحث والابتكار
كما تضم الواحة مساحات مخصصة لدعم منظومة البحث والابتكار بشكل غير مباشر، من بينها مساحات مهيأة لطلاب الدراسات العليا والجامعات، سواء المحلية أو الدولية. ويتيح ذلك للطلاب التواجد في رابغ، والحصول على صلاحيات الدخول إلى المختبرات والمحطات التجريبية، والاطلاع على التحديات القائمة، وتقديم مقترحات بحثية تسهم في معالجتها. ويتم دعم هذه المقترحات وتمكين أصحابها من الوصول إلى البنية التحتية البحثية، إضافة إلى ربطها بالمستوى التجاري والصناعي.
واختتم السحاري حديثه بالتأكيد على أن واحة المياه تدعم جميع مراحل البحث والابتكار، بدءاً من المستويات الأولية لجاهزية التقنية، وصولاً إلى التطبيق الصناعي الكامل، مشيراً إلى أن الهدف هو توفير جميع الاحتياجات اللازمة للباحث أو المبتكر أو العالم، وتحويل الأفكار إلى حلول واقعية تخدم قطاع المياه، وتعزز من مكانة المملكة كمركز عالمي للابتكار المائي.