لا تظلموا موروثلا تظلموا موروثنا…نا…
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
لا تظلموا موروثنا…
#جمال_الدويري
أيها السادة، لا تظلموا موروثنا، ولا تحمّلوه ما لا يطيق.
إطلاق #الرصاص بالأفراح، وخاصة مناسبات #الزواج، كان باعتقادي ليس جهلا ولا فروسية وعباطة واستهتارا، كما هو اليوم، بل جزئية ضرورية محددة من حيثيات #إشهار الزواج، مع غياب #وسائل_التواصل الاجتماعي وصعوبة استخدام البريد والتلفون، بل عدم توفرهما قبلاً، وكان صوت إطلاق العيارات النارية، من صاحبها، بمثابة #إخبار ودعوة للعرب، او المجموعة السكانية في المحيط، لحضور #الفرح.
ولم يكن في تلك الحقب الزمنية، #إطلاق_النار بالخطورة التي هي عليه اليوم، لحياة الناس في تجمعات صحراوية متباعدة ضحلة الأعداد، لا تشكل عودة الرصاصة المطلقة خطرا على أحد، ولا كانت أنواع الأسلحة المستخدمة (الخرطوش والعصملي)، خطورة وكثافة ومدى، كتلك التي تلعلع في أفراحنا اليوم (الاوتوماتيكية والرشاشة).
ولا بد هنا من التفريق بين الحقب والأدوات والغاية من استخدام السلاح وكيفيته، ناهيك عن ان ذلك بات مجرّما بموجب القانون، وعواقبه وخيمة كارثية، كم سببت من حزن وألم ونكبات مجتمعية، لا يعلم أبعادها الا الله، ومن اكتوى فعلا بنارها.
وبالمحصلة، ودون ان أسوق مبررا، او أدافع عبطًا عن موروث، فليس كل موروث حميد، ولا كل موروث خبيث او وجب تغييره.
ونحن نسجل تحولات عميقة بأساليب الحياة، وديناميكية المجتمعات، فلا بد ان نعمل المنطق والوعي، وتقديم المصلحة العامة وسلامة الناس، على الخاصة، ولحظة طيش واستهتار عمياء، تفضي بالكثير من الأحيان، الى ما لا تُحمد عقباه.
وليكن رصاصنا زغاريدا تشنف الأذان، تطرب الجميع ويفرح لها الجميع، ولا تؤذي أحدًا، وليس رصاصا طائشا قاتلا يغتال الحياة والفرح.
والسلامة للجميع إن شاء الله.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: الرصاص الزواج إشهار وسائل التواصل إخبار الفرح إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
جواب نادر يكشف عن الحقيقة الكاملة عن “زواج العندليب”.. رسالة بخط يد حبيبته
كشفت أسرة العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، عن رسالة بخط يد السيدة التي طالتها شائعات الزواج من النجم الراحل، في رد واضح وصريح على ما وصفته العائلة بـ”الافتراءات التي لا تنتهي”.
وقالت الأسرة في بيان رسمي: “عدى على وفاتك يا حليم نحو نصف قرن والناس لسه بتسأل هل الإشاعة عن جوازك حقيقية ولا لأ؟”، مؤكدة أن حليم لم يتزوج قط، وأن حرمانه من الحب كان أحد أسباب تألقه الغنائي في هذا اللون، منذ فقدان والدته يوم ولادته وحتى خوفه من الزواج بسبب مرضه المزمن.
وأضاف البيان أن الشائعات لم تتوقف في حياة عبد الحليم، بل طاردته حتى وهو على فراش المرض، ومنها من اتهمه بادعاء النزيف على المسرح، بل ووصل الأمر للتشكيك في سفره للعلاج، متهمين إياه بأنه كان “يتفسح” وليس يتألم، إلى أن عاد إلى مصر في تابوت، ليفحم كل تلك الأصوات، أما شائعة الزواج، فقد بدأت بعد وفاته بـ17 عامًا، وروّج لها أشخاص من المفترض أنهم كانوا أصدقاء له، دون دليل مادي واحد.
وبعد بحث طويل استمر لسنوات، توصلت العائلة أخيرًا إلى رسالة بخط يد السيدة المذكورة، محفوظة ضمن مقتنيات عبد الحليم التي كانت جدته تحتفظ بها في غرفة مغلقة داخل منزل العائلة، وتضمنت مشاعرها الصادقة بعد قرار حليم إنهاء العلاقة، والتي لم تتطور أبدًا إلى زواج.
وأوضحت الأسرة: “إحنا كأسرة عمرنا ما جرينا ورا تريند أو شهرة زائفة.. ولما بنتكلم، بنتكلم بالدليل حفاظًا على مصداقيتنا ومحبة الناس لينا”.
واختتمت الأسرة بالكشف نص الرسالة، التي وُصفت بأنها بمثابة “الدليل القاطع” لإنهاء الجدل المستمر منذ أكثر من ثلاثة عقود، وجاء فيها: “حبيبى حليم، حاولت أن أنام وأنا أقنع نفسي أنك لا بد أنك ستتصل بي خصوصا بعد.. أرجو أنك تخلينى أكلمك كده زى مابتكلم، وصلتني للعربية بتاعتى نص توصيله كنت فاكرة انك ضرورى حتكلمنى في التليفون أول ما توصل بعد ما تكون وصلت مفيد ولكنك لم تتصل بى ولم تفكر في، حليم أنا لا أدرى ماذا أفعل أننى فى قمة العذاب، أننى أبكى وأنا نائمة أبكى ليلًا نهارًا ولا أحب أن ترى دموعى لأننى أحبك ولا أريدك تكرهنى، ولماذا تكرهنى بعد أن كنت تحبنى، الآن تقول لكل الناس أنا لا أحبها ولكنى أحبك يا حليم، ماذا أفعل.. قل لى يا حليم، إننى أصبحت حقيقة يا حليم أتعس مخلوقة على وجه الأرض”.
رسالة مليئة بالمشاعر كشفت عن قصة حب عابرة لم يكتب لها الاستمرار، لكنها ظلت حاضرة في ذاكرة الجمهور لعقود، حتى حُسم أمرها أخيرًا بوثيقة من قلب أرشيف العندليب.