النمس: إجراءات الاحتلال تزيد معاناة الفلسطينيين.. والموت يحاصر أطفال غزة
تاريخ النشر: 5th, September 2025 GMT
قال رائد النمس، مدير إعلام الهلال الأحمر الفلسطيني، إن الإجراءات التي تفرضها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة تهدف بشكل مباشر إلى زيادة المعاناة الإنسانية للسكان، مشيرًا إلى أن ذلك يؤدي إلى خسائر بشرية ومادية كبيرة تطال العائلات في مختلف مناطق القطاع.
مقدمي الخدمات الصحية والإسعافيةوأضاف النمس، خلال مداخلة عبر قناة القاهرة الإخبارية، أن هذه الممارسات تثقل كاهل مقدمي الخدمات الصحية والإسعافية، وعلى رأسهم فرق الهلال الأحمر الفلسطيني، الذين يواجهون تحديات جسيمة بسبب النقص الحاد في الموارد الطبية والإمكانات التشغيلية.
وأشار «النمس» إلى أن الاحتلال يُجبر مئات الآلاف من العائلات الفلسطينية على النزوح القسري نحو المناطق الجنوبية في قطاع غزة، رغم أن هذه المناطق تعاني أصلًا من ظروف معيشية كارثية، والتي تشمل: «انعدام الأمن الغذائي، ونقص حاد في الأدوية والعلاج، بالإضافة إلى غياب وسائل النقل والمواصلات».
وأكد أن هذه الإجراءات لا تُمثّل فقط خرقًا للقانون الدولي الإنساني، بل تساهم في تفاقم الأعباء الصحية والإنسانية على السكان العُزّل، وعلى المنظمات العاملة في الميدان.
ونوّه «النمس» بأن طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني تواصل تقديم الخدمات في ظروف غاية في الصعوبة، في ظل القصف المستمر، والقيود المفروضة على إدخال المعدات الطبية، والنقص المتزايد في المستلزمات الأساسية، قائلا: «الاحتلال يمنع دخول الإمدادات، ويحاصر السكان، ويمنع الوصول إلى المحتاجين، ومع ذلك نحاول أن نبقى صامدين ونقدّم الحد الأدنى من الخدمة».
https://www.youtube.com/watch?v=TnzDbaGn-8I
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: غزة الاحتلال جيش الاحتلال الاحتلال الإسرائيلي قوات الاحتلال
إقرأ أيضاً:
معاناة الفلسطينيين تتفاقم.. الأمطار تودي بحياة 11 شخصا في غزة
غزة - الوكالات
أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، اليوم السبت، انتشال جثامين 11 فلسطينيًا قضوا جراء انهيار مبانٍ متضررة سابقًا بالقصف، بفعل الأمطار الغزيرة التي رافقت المنخفض الجوي القاسي «بيرون»، مشيرًا إلى فقدان شخص واحد، وتكبّد خسائر مادية أولية تُقدّر بنحو 4 ملايين دولار.
وقال المدير العام للمكتب، إسماعيل الثوابتة، خلال مؤتمر صحفي عُقد أمام مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، إن المنخفض الذي بدأ الخميس الماضي تسبّب في تضرر أكثر من 250 ألف نازح من أصل نحو 1.5 مليون يعيشون في خيام ومراكز إيواء بدائية تفتقر لأدنى مقومات الحماية.
وأوضح أن فرق الدفاع المدني انتشلت الجثامين من تحت أنقاض 13 مبنى كانت متضررة جراء القصف الإسرائيلي، وانهارت بسبب الأمطار، لافتًا إلى استمرار عمليات البحث عن مفقود واحد، في حين أفادت مصادر طبية بوفاة 3 أطفال ورضع نتيجة البرد القارس.
وأشار الثوابتة إلى أن الخيام كانت الأكثر تضررًا، حيث سُجّل غرق وتلف أكثر من 53 ألف خيمة بشكل جزئي أو كلي، بينها 27 ألف خيمة انجرفت أو غمرتها مياه الأمطار، إلى جانب تلف مستلزمات معيشية أساسية للنازحين.
كما لحقت أضرار واسعة بالبنية التحتية، شملت انجراف مئات الطرق الترابية وتعطّل خطوط مياه مؤقتة، واختلاط المياه النظيفة بالطين، إضافة إلى مخاطر صحية متزايدة نتيجة انهيار حفر امتصاص بدائية، وتضرر عشرات النقاط الطبية وفقدان أدوية ومستلزمات صحية.
وجدد المكتب الحكومي تحميل إسرائيل مسؤولية الكارثة الإنسانية، مؤكدًا أنها تمنع إدخال 300 ألف خيمة وبيوت متنقلة، وتُعيق وصول مواد الإغاثة والطوارئ، رغم الحاجة الملحّة لها مع تكرار المنخفضات الجوية.
وفي السياق ذاته، طالبت جهات مجتمعية في غزة بإدخال بيوت متنقلة بدلًا من الخيام، وإزالة الركام، في ظل تفاقم معاناة مئات آلاف النازحين الذين يواجهون البرد والسيول داخل خيام مهترئة لا تقي من الأمطار أو انخفاض درجات الحرارة.