المسلة:
2025-10-08@02:24:12 GMT

انقطاع كابلات في البحر الأحمر يربك الإنترنت بعدة دول

تاريخ النشر: 7th, September 2025 GMT

انقطاع كابلات في البحر الأحمر يربك الإنترنت بعدة دول

7 شتنبر، 2025

بغداد/المسلة: فوجئ مواطنون في دول عدة عربية وآسيوية وأوروبية بتوقف خدمات الإنترنت، نتيجة انقطاع كابل بحري في البحر الأحمر، في حين لم تعلن أي جهة رسمية عن السبب.

ووفقاً لمعلومات أوّلية، فقد اشتكى بعض المتعاملين في الإمارات من تباطؤ شديد في خدمات الإنترنت، خصوصاً في شبكتي دو واتصالات.. كما تأثرت خدمات الإنترنت في الهند وباكستان، بنسب متباينة.

وبالنظر إلى تصريحات نائب وزير النقل والبنية التحتية التركي لشؤون الاتصالات، عمر فاتح سايان، وهيئة محلية لمراقبة الإنترنت، عن أن بعض خدمات شركة غوغل بما في ذلك يوتيوب لم تكن متاحة في تركيا وبعض أجزاء من أوروبا، منذ يوم الخميس، فإن الربط بين انقطاع جزئي لخدمات الإنترنت في تركيا وبعض الدول في آسيا والشرق الأوسط، غير مستبعد.

وأظهرت خريطة نشرها سايان أن تركيا وأجزاء كبيرة من جنوب شرقي أوروبا وبعض المواقع في أوكرانيا وروسيا وغرب أوروبا تأثرت بانقطاع خدمات غوغل.

وأُثيرت مخاوف بشأن استهداف الكابلات من قِبَل الحوثيين في اليمن، بالبحر الأحمر. لكن الحوثيين نفوا مهاجمة هذه الخطوط في الماضي.

وتُعدّ الكابلات البحرية إحدى ركائز الإنترنت، إلى جانب اتصالات الأقمار الاصطناعية والكابلات الأرضية.. وعادةً، يمتلك مزودو خدمة الإنترنت نقاط وصول متعددة، ويُعيدون توجيه حركة المرور في حال تعطل إحداها، مع أن ذلك قد يُبطئ الوصول للمستخدمين.

وفي الأثناء، قالت شركة مايكروسوفت إن مستخدمي خدمتها السحابية مايكروسوفت أزور قد يواجهون زيادة في زمن الوصول (latency) بسبب عدة انقطاعات في كابلات الألياف الضوئية تحت سطح البحر بمنطقة البحر الأحمر.

وفي تحديثٍ لحالة نظام أزور، أوضحت الشركة أن مستخدميها قد يواجهون اضطرابات في الخدمة على مسارات حركة البيانات التي تمر عبر الشرق الأوسط.

وقالت مايكروسوفت: نتوقع ارتفاعاً في زمن الوصول إلى بعض حركة البيانات التي كانت تمر سابقاً عبر الشرق الأوسط. أما حركة البيانات التي لا تمر عبر هذه المنطقة فهي غير متأثرة. سنستمر في تقديم تحديثات يومية، أو بشكل أسرع إذا تغيرت الظروف.

ونتيجة هذا الاضطراب، قامت أزور، التي تُعد ثاني أكبر مزوّد للخدمات السحابية في العالم بعد Amazon AWS، بإعادة توجيه حركة البيانات عبر مسارات شبكة بديلة، مما يضمن استمرار الخدمة دون انقطاع.

وأفادت شركة NetBlocks، التي تراقب الوصول إلى الإنترنت، بأن سلسلة من انقطاعات الكابلات البحرية في البحر الأحمر أدت إلى تدهور اتصال الإنترنت في عدة دول.. وألقت باللوم على الأعطال التي أثرت على أنظمة الكابلات (SMW4) و(IMEWE).

وقد يستغرق إجراء إصلاحات الكابل أسابيع، حيث يجب على السفينة وطاقمها تحديد موقعهم فوق الكابل التالف.

وفي أوائل عام 2024، زعمت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً أن الحوثيين خططوا لمهاجمة كابلات بحرية في البحر الأحمر. وقُطع العديد منها، لكن الحوثيين نفوا مسؤوليتهم.

وصباح الأحد، أقرت وسائل إعلام تابعة للحوثيين، بحدوث الانقطاعات، نقلاً عن شركة «نت بلوكس». ومن نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى ديسمبر (كانون الأول) 2024، استهدف الحوثيون أكثر من 100 سفينة بالصواريخ والطائرات المسيَّرة وأغرقوا 4 سفن وقتلوا ما لا يقل عن 8 بحارة.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: فی البحر الأحمر خدمات الإنترنت حرکة البیانات

إقرأ أيضاً:

من أيزنهاور إلى ترومان.. اليمن يُنهي زمن التفوق البحري الأمريكي

يمانيون |
لم يكن البحر الأحمر يومًا بعيدًا عن صراعات النفوذ بين القوى الكبرى، غير أن اليمن، الذي طالما كان يُنظر إليه كدولة مطلة بلا تأثير استراتيجي مباشر، قلب هذه المعادلة رأسًا على عقب.

فمع تصاعد موجة الإسناد العسكري للقضية الفلسطينية عقب طوفان الأقصى، انتقلت المعركة إلى الممرات البحرية، ليعيد اليمن تعريف موازين السيطرة والردع في المنطقة.

على مدى عقود، ظل البحر الأحمر تحت الهيمنة الأمريكية والغربية، من أيزنهاور إلى ترومان، وكانت حاملات الطائرات الأمريكية ترسم حدود النفوذ وتتحكم بخطوط الملاحة العالمية.

إلا أن التطورات التي شهدها عام 2024 شكلت نقطة تحول فارقة، إذ أثبت اليمن أنه لم يعد مجرد متفرج في معادلة البحر، بل أصبح قوة قادرة على كسر احتكار واشنطن للممرات الحيوية.

فقد نفذت القوات المسلحة اليمنية خلال شهري مايو ويونيو من العام ذاته ثلاث عمليات نوعية أربكت البحرية الأمريكية وأجبرتها على إعادة تموضع قواتها في البحر الأحمر.

حاملة الطائرات “إبراهام لينكولن” التي كانت تعتبر رمزًا للتفوق الأمريكي، اضطرت إلى الانسحاب في 12 نوفمبر 2024 بعد فشل محاولاتها في المناورة على مسافات آمنة.

أما حاملة “روزفلت” فظهرت كمراقبٍ مترددٍ في خوض المواجهة، في حين تحولت “ترومان” إلى محور العمليات اليمنية التي طالتها بأكثر من 22 استهدافًا دقيقًا خلال أقل من ستة أشهر، وهو رقم غير مسبوق في تاريخ البحرية الأمريكية.

وعندما حاولت “فينسون” التقدم لتخفيف الضغط عن الأسطول، تلقت ضربة وصفتها تقارير البنتاغون بأنها من “أكثر العمليات إيلامًا في سجل البحرية الأمريكية”.

هذه الهجمات أعادت تشكيل معادلة الردع في البحر الأحمر، حيث أصبح الوجود الأمريكي عبئًا استراتيجيًا أكثر من كونه عامل قوة، بعدما أثبتت الصواريخ والطائرات المسيّرة اليمنية أنها قادرة على تجاوز كل طبقات الدفاع البحري الأمريكي، من الرادارات إلى الأقمار الصناعية.

ومع تصاعد الضربات، وجدت واشنطن نفسها مضطرة لطلب وساطة عمانية لتجنب التصعيد، في وقتٍ خرج فيه ترامب بتصريحٍ لافتٍ اعترف فيه بعجز بلاده عن “كبح القدرات اليمنية”، واصفًا المقاتلين اليمنيين بـ “الأشد صلابة وشجاعة في مواجهة النيران”.

هذا الاعتراف لم يكن مجرد توصيفٍ لحالة آنية، بل إقرارٌ صريح بأن زمن الهيمنة الأمريكية المطلقة على البحار قد انتهى، وأن اليمن بات يملك من القدرات ما يؤهله لتغيير قواعد الاشتباك الإقليمي، ليس فقط دفاعًا عن حدوده وسيادته، بل نصرةً لفلسطين ومساندةً لجبهات المقاومة.

وهكذا، من حقبة أيزنهاور التي دشنت الوجود الأمريكي في البحر الأحمر، إلى زمن ترومان الذي شهد نهايته الرمزية على يد العمليات اليمنية، يمكن القول إن القرن الجديد يشهد ولادة قوة بحرية يمنية مستقلة، استطاعت أن تحوّل البحر من ممر خاضع إلى ساحة ردع مفتوحة باسم الأمة والمقاومة.

لقد ولّى زمن الغطرسة البحرية الأمريكية، وحضر اليمن بثباته وعملياته النوعية، ليؤكد أن السيادة تُصنع بالإرادة لا بالأساطيل، وأن الردع لا يقاس بعدد حاملات الطائرات بل بقدرة الشعوب على الصمود والابتكار والمواجهة.

مقالات مشابهة

  • من أيزنهاور إلى ترومان.. اليمن يُنهي زمن التفوق البحري الأمريكي
  • والي البحر الأحمر ينعي ايلا
  • مهرجان المانجو يجذب السياح بالغردقة
  • «صحة البحر الأحمر» تنفّذ تغطية ميدانية شاملة لسلامة المرضى في الغردقة
  • شركات الشحن تراقب مفاوضات غزة لتقييم الوضع في البحر الأحمر
  • الحكومة اليمنية تؤكد عدم ارتباط هجمات الحوثيين بنصرة غزة وتكشف كيف سيكون وضع مليشيات إيران بعد انتهاء الحرب في القطاع
  • وفاة آخر رئيس وزراء في عهد البشير
  • طالبان: لن نسمح بتسليم قاعدة باغرام إلى ترامب
  • تقرير أمريكي: تهديدات الحوثيين تعيد الاضطرابات إلى البحر الأحمر وخليج عدن
  • شعاب البحر الأحمر بين دفء الرؤية واعتدال الخريف