سام برس:
2025-06-01@07:50:58 GMT

اليمن محرقة الاعلامي..

تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT

اليمن محرقة الاعلامي..

بقلم/ حسن الوريث
جاء صديقي الراوي وزميلي المواطن العزيز وصديقتنا العصفورة والأصدقاء الصغار عبد الله وأمة الله وعلي وفاطمة اليوم لتقديم التعازي بوفاة خالتي أخت والدتي رحمة الله تغشاها.. وخلال تقديم التعازي والمواساة رن الهاتف حيث كان على الطرف الآخر المؤجر الذي كان يطلب ايجار الشقة وحاولت تقديم المبررات له لكنه أصر على موقفه بضرورة دفع الايجار أو إخلاء الشقة فورا وقد وعدته أن أدفع الايجار خلال أسبوع وبعدها بقليل اتصل ابن احد زملاءناء الاعلاميين يبلغني بان والده اجرى عملية قلب مفتوح وظروفه المادية صعبة جدا جدا .

. وقد اتفقت انا وفريق العمل على أن يكون موضوع اليوم عن الإعلام وأوضاع الإعلاميين اليمنيين البائسة.

قال الاصدقاء الاعزاء.. تحدثنا وقلنا ان الإعلاميين يتساقطون واحد بعد الآخر يمرض أحدهم فلا يجد من يساعده فالمستشفيات ترفضه إلا بقدر مايدفع من مال والكثير منهم لايجدون حتى قوت يومهم والمؤسسات  الإعلامية تعيش في بؤس وحرمان وفي اوضاع ماساوية وتسير في طريق الانهيار حتى تلك التي لديها دخل فإنه يذهب إلى جهات واشخاص ومصارف لا أحد يعلمها والإعلامي محروم منها إلا من فتات الفتات.. قلت لهم يا اصدقائي الاعزاء..

الإعلاميون يفنون أعمارهم في خدمة بلدهم ومؤسساتهم لكنهم لايجدون سوى الجحود والانكار حتى تأمين صحي بسيط غير موجود والكثير منهم اضطر إلى أن يعمل في جمع القمامة والقوارير البلاستيكية والكثير وجد نفسه يبحث في الشوارع عن عمل فلا يجده ..

وباختصار فإن وضع الإعلام والإعلاميين في البلاد قصص وحكايات من المآسي والآلام والأحزان والبؤس والوزير مشغول عنهم بأمور أخرى ولم يكلف نفسه بزيارة واقعية حقيقية إلى مؤسسات الإعلام ليعرف ما تعانيه من أوضاع وكيف أنها تفتقر لأبسط الإمكانيات وأنها على وشك الانهيار وقد يكون في اي لحظة كما ان نائب الوزير في واد آخر والوكيل لشئون الجباية مشغول بأمور جباية رسوم الإذاعات والمكاتب الإعلامية وبعض مدراء المؤسسات  الإعلامية كل في فلكه وبرجه العاجي ولايهمه سوى حصته من الإيرادات التي يتحصلها وينفقها على نفسه وعلى حاشيته والمقربين منه فقط بينما الاعلامي محروم منها .

قال الاصدقاء الاعزاء.. هل صحيح أن الإعلاميين في كافة المؤسسات الإعلامية ينتظرون منذ ثلاثة أشهر لصرف مستحقاتهم البسيطة دون فائدة بينما اقل مسئول في مؤسساتهم يستلم كافة البدلات والأجور ؟.. قلت لهم يا اصدقائي الاعزاء.. كلامكم صحيح فالزملاء فعلا يعيشون وضعا بائسا رغم تواجدهم المستمر في العمل عل وعسى أن يجدوا انصاف لكن دون فائدة والكل يتحجج بوزارة المالية التي لم تصرف نفقات المؤسسات الإعلامية .. ولكن السؤال الاهم من اين يتم صرف نفقات الوزير والوكلاء ومدراء المؤسسات ؟ هل من وزارة المالية ؟ ام أن لديهم موازنات خاصة تصرف لهم ؟.

قال الاصدقاء الاعزاء.. لقد تحدثنا في هذا الموضوع من قبل وقلنا أن الإعلامي في بلاد اليمن عبارة عن بيان نعي يصدر عند وفاته لكن من هو المسئول عن هذا الوضع السيء للإعلاميين والصحفيين ؟ .. قلت لهم يا اصدقائي الاعزاء.. الجميع يتحمل المسئولية عن الوضع المتردي للاعلام ابتداء من قيادة الدولة والحكومة استمرت على نفس منوال من سبقها في اهمال الإعلام مروراً بوزارة الإعلام التي نسمع جعجعتها لكننا لا نرى طحينها واتحاد الإعلاميين الجنين الذي ولد مشوهاً ونقابة الصحفيين التي ماتت وشبعت موتاً وصولاً إلى المؤسسات  الإعلامية التي تشبهت بأمها وزارة الإعلام كل هذه الجهات هي المسئولة عن هذا الوضع المتردي للإعلاميين والصحفيين وفي الحقيقة بأن الوضع ليس وليد اللحظة لكن كل الحكومات المتعاقبة على البلد أهملت الإعلام  وجعلت منه مجرد بوق للتطبيل لها ومن ثم ترميه وتهمله إلى أن يدركه الموت وقد تحول الإعلامي في اليمن إلى محرقة .

قال صديقي الراوي وزميلي المواطن العزيز وصديقتنا العصفورة والأصدقاء الصغار عبد الله وأمة الله وعلي وفاطمة .. هل يعقل أن يستمر الوضع هكذا وأن يظل الإعلامي في اليمن مظلوم والجهات المختصة والمعنية تتفرج عليه ؟.. قلت لهم يا اصدقائي الاعزاء..

عندما تشعر الدولة والحكومة بمسئولياتها الحقيقية سيتغير الوضع وعندما يتم تعيين الرجل المناسب في المكان المناسب سيتحسن الوضع لكن والأمر هكذا محسوبيات وقرابات ووساطات فلا تتفاءل أبداً وسيظل الإعلام  اليمني مجرد ناقل للأحداث وليس صانعاً لها أو مؤثراً فيها كما سيظل الإعلامي اليمني في أجندتهم مجرد بيان نعي أو حملة ترفيه تلفزيونية في حديقة السبعين أو مجرد جامع للقمامة التي ربما تدر عليه أكثر من العمل في الإعلام الذي افرغ من مضمونه تماماً .

نتمنى انا والاصدقاء الاعزاء أن يسمع الجميع معاناة الإعلام والإعلاميين وأن تعمل الجهات المختصة على تغيير سياساتها وتهتم بالإعلاميين الذين هم قادة الراي في البلدان المتطورة بينما هم في بلدنا وبدلاً من البحث عن الأخبار والأنباء ويسهمون في صناعة الأحداث ويؤثروا في المجتمعات يبحثون عن القمامة في الشوارع ويعيشون البؤس والاهانات من المؤجرين وفي المستشفيات وفي كل مكان يبحثون عن لقمة العيش التي لايجدونها واذا اردتم إعلاما قويا فعليكم تغيير نظرتكم وسياساتكم تجاه الإعلام وبالتأكيد أن الاعلام في بلادنا من اول الجهات التي يجب أن يطالها التغيير الجذري على كافة المستويات وان يبدأ من تغيير المسئولين على هذا القطاع الذين هم سبب البلاوي واعادة هيكلة جهاز الإعلام ليتواكب مع التطورات الهائلة في هذا المجال حتى لايفوتكم القطار ولايظل اليمن محرقة للاعلام والإعلاميين.. فهل وصلت الرسالة ام لا؟.

المصدر: سام برس

إقرأ أيضاً:

الهلال الأحمر القطري يختتم مشروع إجراء 100 عملية قسطرة علاجية مجانية لمرضى القلب في اليمن

اختتم الهلال الأحمر القطري عبر مكتبه التمثيلي في اليمن، بالشراكة مع قطر الخيرية، مشروع إجراء 100 عملية قسطرة علاجية مجانية لمرضى القلب، بالإضافة إلى توفير المحاليل والأدوية والمستلزمات والمستهلكات الطبية في مركز القلب والأوعية وزراعة الكلى بمدينة تعز، بتكلفة إجمالية قدرها 100,000 دولار أمريكي، ممولة من أهل البر والإحسان في دولة قطر.

 

وقال د. أبو ذر الجندي، مدير مركز القلب والأوعية الدموية وزراعة الكلى باليمن: " كل المدينة واليمن يتوجهون بالشكر للجهات المانحة ممثلة بقطر الخيرية والهلال الأحمر القطري، الذين استجابوا لنداء المرضى، بإجراء 403 قسطرة تشخيصية و100 قسطرة علاجية. هذا الدعم هو امتداد للجهود التي تبذلها قطر الخيرية والهلال القطري، لتطوير قدرات المركز، ورفع كفاءته الطبية في قسم القسطرة".

 

وأوضح د. الجندي أن المركز منذ تأسيسه قبل 3 سنوات، بدأ عمله مواجهاً الكثير من العوائق، أبرزها قِدم وتقادُم جهاز القسطرة المتوفر آنذاك، وعدم وجود قسطرة قلبية مطلقاً في النطاق الجغرافي الذي يُغطيه المركز، وهو ما تسبب في وفاة الكثير من مرضى القلب.

 

 وأضاف قائلاً: "لقد طُرقت جميع أبواب المانحين، ولله الحمد أن يسّر الله لقطر الخيرية والهلال الأحمر القطري دعم المركز بجهاز القسطرة القلبية (Azerion 3 F1)، والذي بلغت قيمته مليون دولار أمريكي، حيث يمتاز الجهاز بنظام تصوير عالي الوضوح وثلاثي الأبعاد. وجودة أسهم في تحسين الرعاية الصحية لمرضى القلب، وهذا ما عزز من قدرتنا على تقديم أفضل رعاية ممكنة للمرضى، بما يواكب أحدث التقنيات في مجال طب القلب".

 

وأردف د. الجندي: "اليوم مركز القلب يقوم بإجراء القسطرة التشخيصية والعلاجية بشقيها الإسعافي والمبرمج المعقد والتي تعتبر آخر ما توصلت إليه مجالات القسطرة العلاجية، كما يقوم المركز وبمشاركة خبراء من دول أخرى، بإجراء تقنيات حديثة منها زراعة الصمام عبر القسطرة. يسعى المركز بكل إمكانياته وبطموح الفريق أن يصل إلى ما وصلت إليه المراكز العالمية".

 

وبدورهم، أعرب أطباء المركز عن امتنانهم وسعادتهم البالغة بالمشروع، حيث أضاف د. أحمد هيلان، استشاري أمراض القلب والقسطرة:" أن دعم مركز القلب في مدينة تعز التي تغطي أكثر من 4 مليون نسمة، ساهم بشكل كبير في علاج المصابين بأمراض تصلب شرايين القلب، وأتاح لنا إجراء عمليات القسطرة بتقنيات متقدمة، كما قلل من وقت إجراء العملية، نحن الآن قادرون على تشخيص وعلاج الحالات المعقدة بكفاءة أكبر، مما ينعكس إيجابياً على صحة المرضى وراحتهم".

 

وأضاف د. فراس المغيزل، استشاري أمراض القلب والقسطرة، قائلاً: "بعد افتتاح قسم القسطرة، يتم إنقاذ المرضى بشكل سريع، وتركيب الدعامات، والحفاظ على عضلة القلب، وتجنب وصول المرضى إلى مرحلة قصور القلب أو فشله. نحن حاليا في صدد إتمام 100 قسطرة علاجية وزراعة دعامات، يستفيد منها المرضى غير القادرين على تحمل تكاليف هذه العمليات، من فئات الضعفاء والنازحين ومحدودي الدخل وذوي الاحتياجات الخاصة، لأن هذه الدعامات تمثل للمريض دعامة الحياة.

 

كما عبّر المرضى عن ارتياحهم وسعادتهم، حيث قال السيد محمد عبد الواحد (58 عاماً) – وهو أحد المرضى المستفيدين من المشروع، ممن خضعوا لعملية قسطرة قلبية وزراعة دعامتين في الشريان الأيمن: "شعرت بسعادة كبيرة لا توصف، لأنها بمثابة إنقاذ لحياتي. أنا عاجز ماديًا ولا أستطيع إجراء مثل هذه العملية التي تصل تكلفتها إلى 4000 دولار. وضعي المادي لا يسمح بإجرائها. أحمد الله، فبفضل المشروع، حصلت على رعاية متكاملة، وخلال ساعات تجاوزت الخطر وغادرت المركز".

 

وبدوره، قال السيد/ محمد أحمد أنعم (63 عاماً): " شعرت بالسرور والراحة النفسية، حمدت الله أنني توفقت بإجراء القسطرة وتركيب الدعامات مجاناً. كنت أشعر بالقلق، لأن التكاليف غير متوفرة، أنا مُعلم وغير قادر على تحمل تكاليف هذا النوع من العمليات. أشكر كل الداعمين والعاملين في المركز، ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يجزيهم خيراً".

 

وتُعدّ القسطرة العلاجية وتركيب الدعامات من أكثر الإجراءات الطبية شيوعاً وفعاليةً لتعزيز تعافي مرضى انسداد الشرايين، إذ تسمح بعودة تدفق الدم بسلاسة بعد إعادة كفاءة هذه الشرايين، وتسهم في منع المضاعفات الخطِرة التي تهدد حياتهم، ومن مزاياها تمكُن المرضى من العودة إلى منزلهم بعد التأكد من نجاح العملية، في اليوم ذاته.


مقالات مشابهة

  • الهلال الأحمر القطري يختتم مشروع إجراء 100 عملية قسطرة علاجية مجانية لمرضى القلب في اليمن
  • حرب غزة.. مقاربة لفهم استعصاء جبهة اليمن
  • الاستثمار في الإعلام الرقمي
  • المدينة الإعلامية - قطر تحصد جائزة التميز في الذكاء الاصطناعي خلال قمة جوجل كلاود بالدوحة 2025
  • وفاء الكيلاني تكشف سبب غيابها عن الساحة الإعلامية
  • برعاية ذياب بن محمد بن زايد.. اختتام فعاليات النسخة السابعة من برنامج القيادات الإعلامية العربية الشابة
  • اختتام فعاليات النسخة السابعة من برنامج القيادات الإعلامية العربية الشابة
  • الدكتور المصطفى: كل المنصات الإعلامية التي تلتزم بالعمل الوطني مرحب بها
  • البنية التحتية الإعلامية عصرية وتتيح التوسع والنمو
  • مجلس الإمارات للإعلام يطلق حزمة من السياسات الإعلامية الجديدة