العلاج الروسي المعجزة.. لقاح جديد يحقق فعالية 100% ضد السرطان
تاريخ النشر: 8th, September 2025 GMT
أعلنت روسيا أن لقاحها الجديد للسرطان، "إنتروميكس"، قد أثبت فعاليته وسلامته بنسبة 100% في التجارب البشرية الأولية. يُبرز هذا الخبر الأداءَ الاستثنائي للقاح، حيث شهد المرضى انكماشًا في حجم الورم دون أي آثار جانبية خطيرة.
طُوّر "إنتروميكس" باستخدام تقنية الحمض النووي الريبوزي المرسال (mRNA) نفسها المُستخدمة في لقاحات كوفيد-19، وهو مُصمّم لتدريب الجهاز المناعي على التعرّف على الخلايا السرطانية والقضاء عليها، وهو بديلٌ أكثر أمانًا وذكاءً من العلاجات التقليدية كالعلاج الكيميائي.
هذا العلاج الرائد مُصمم خصيصًا لكل مريض بسرطان القولون والمستقيم ، مُقدمًا علاجًا مناعيًا مُصممًا خصيصًا لملف الورم الخاص بكل مريض. شملت التجارب 48 متطوعًا، وأجراها المركز الوطني الروسي للأبحاث الطبية الإشعاعية بالتعاون مع معهد إنجلهارت للبيولوجيا الجزيئية.
ويُعتبر هذا الإعلان، الذي صدر خلال منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي الدولي لعام 2025، هذا اللقاح الروسي للسرطان بمثابة نقلة نوعية محتملة في مجال علم الأورام، على بُعد خطوة واحدة من الحصول على موافقة وزارة الصحة الروسية.يراقب علم الأورام العالمي الوضع باهتمام بالغ.
إذا تم التحقق من صحة هذه النتائج من خلال تجارب أوسع وأكثر دقة، فقد يُبشّر Enteromix بعصر جديد: علاج مُخصّص وفعال وخفيف الآثار الجانبية للسرطان. بالنسبة للمرضى الهنود، الذين يواجه الكثير منهم أعباءً ثقيلة من السرطان وتفاوتًا في فرص الحصول على الرعاية، قد يكون لهذا التقدم تأثيرٌ بالغ، شريطة أن تتوافق المسارات التنظيمية وإمكانية الوصول.
كيف تم تطوير Enteromix
وُلِد لقاح إنتروميكس ثمرة سنوات من البحث المنسق بين المركز الوطني الروسي للأبحاث الطبية الإشعاعية ومعهد إنجلهارت للبيولوجيا الجزيئية. يعتمد اللقاح على تقنية mRNA، على غرار المنصة التي أتاحت التطوير السريع للقاح كوفيد-19، لتوليد استجابة مناعية مخصصة ضد الخلايا السرطانية.
وبفضل طبيعته المُخصصة، تُصمَّم كل جرعة خصيصًا لتتناسب مع جينومات الورم لدى كل فرد، وهو نهج قائم على المؤشرات الحيوية، مدعوم بخوارزميات متطورة لتحديد أنماط الطفرات.
ما الذي يميزه عن لقاحات السرطان الأخرى؟
على عكس لقاحات السرطان التقليدية ، والتي غالبًا ما تتبع استراتيجية واحدة تناسب العديد من اللقاحات، والتي كانت في كثير من الأحيان أقل أداءً من غيرها، فإن Enteromix يقدم ابتكارين رئيسيين:
تصميم مخصص بالكامل: يتم تصميم كل لقاح على أساس التركيب الجيني لورم الفرد، مما يحسن من خصوصية الهدف والمشاركة المناعية.منصة mRNA: تتيح هذه المنصة تطويرًا سريعًا وقابلية للتوسع، وهو ما افتقرت إليه جهودٌ استمرت عقودًا في تطوير لقاحات السرطان
كما يمكن تكييف هذه الطريقة القائمة على mRNA بسرعة لتناسب أنواعًا مختلفة من السرطان.إن هذا الجمع بين التخصيص والمرونة يضع Enteromix في طليعة اللقاحات العلاجية، مما قد يتغلب على التحديات طويلة الأمد في علم المناعة الأورامي.
التأثيرات على المرضى العالميين والهنودإذا حصل Enteromix على الموافقة التنظيمية والتحقق على نطاق أوسع، فإن آثاره ستكون واسعة النطاق:
بالنسبة للمرضى العالميين: إن التحول من العلاجات الواسعة النطاق والقاسية إلى العلاجات المناعية الأكثر أمانًا والمصممة خصيصًا يمكن أن يقلل من الآثار الجانبية ويحسن النتائج.بالنسبة للهند: مع كون سرطان القولون والمستقيم وسرطان عنق الرحم من بين الأسباب الرئيسية للوفاة بسبب السرطان هنا، فإن الوصول إلى لقاح فعال وشخصي ضد السرطان يمكن أن يؤدي إلى تحويل الرعاية، إذا كانت التكلفة والبنية الأساسية والدعم التنظيمي موجودة.مع ذلك، يبقى الحذر أمرًا بالغ الأهمية. فالنجاح المبكر للتجارب لا يضمن فعاليةً طويلة الأمد أو إمكانية تعميمها، ويجب معالجة التحديات اللوجستية المتعلقة بإنتاج وتوزيع لقاحات mRNA المُخصصة، مثل تخزين سلسلة التبريد، والتحليل الجيني.
سيحدد التعاون بين الجهات التنظيمية، وأنظمة الرعاية الصحية، ومراكز الابتكار ما إذا كان Enteromix سيبقى وعدًا أم سيصبح معيارًا عالميًا للرعاية.
المصدر ndtv
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: علاج السرطان خصیص ا علاج ا
إقرأ أيضاً:
«مبادرات محمد بن راشد» توقع اتفاقية لتطوير «حمدان بن راشد للسرطان»
دبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأعلنت مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، ضم التبرع الوقفي الصحي الذي تعمل عليه مؤسسة المبادرات بالتعاون مع رجل الأعمال الإماراتي عبد الرحيم محمد بالغزوز الزرعوني، إلى «مستشفى حمدان بن راشد للسرطان» التابع لـ «دبي الصحية»، بقيمة 150 مليون درهم؛ بهدف مضاعفة الفائدة، وزيادة كفاءة المستشفى، بما يسهم في توسيع نطاق المستفيدين من خدماته، وتزويده بأحدث المعدات والتقنيات، ورفده بالكفاءات الطبية العالمية.
وبموجب الاتفاقية، سيتم استثمار التبرع الوقفي الصحي في تحقيق مستهدفات المستشفى، وتعزيز دوره في قيادة مسيرة تحولية في تقديم الرعاية الصحية، حيث يسعى المستشفى إلى الانتقال من نموذج الرعاية الصحية التقليدي للمرضـــى في المستشفــــى إلى نموذج الرعاية الخارجية داخل المستشفى وخارجه.
وجاء الإعلان عن ضم التبرع الوقفي الصحي إلى «مستشفى حمدان بن راشد للسرطان» خلال اتفاقية مشتركة أبرمت بحضور معالي محمد عبد الله القرقاوي، الأمين العام لمؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، بين مؤسسة المبادرات، وعبد الرحيم الزرعوني، و«دبي الصحية»، وقّعها كل من: سعيد العطر، الأمين العام المساعد لمؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، ورجل الأعمال الإماراتي عبدالرحيم محمد بالغزوز الزرعوني، والدكتور عامر الزرعوني، المدير التنفيذي لمؤسسة الجليلة، ذراع العطاء لـ «دبي الصحية».
وأكد معالي محمد القرقاوي أن مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم» مستمرة في تأدية رسالتها الإنسانية صحياً وتعليمياً وتنموياً، وحشد الجهود المجتمعية للتوسع في إنشاء المستشفيات المتكاملة في سبيل الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمرضى، وضمان حصولهم على العلاج والدواء والرعاية الشاملة وفق أرقى المعايير العالمية.
وقال عبد الرحيم الزرعوني: «يعبر هذا الدعم لمستشفى حمدان بن راشد للسرطان، عن التزامنا بمساندة الجهود الخيرة لمؤسسة (مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية) و(مؤسسة الجليلة)، وكل مشروع يهدف إلى تقديم مساعدة للمرضى في الإمارات والعالم».
بدورها، أكدت الدكتورة رجاء عيسى القرق، عضو مجلس إدارة «دبي الصحية» ورئيسة مجلس إدارة «مؤسسة الجليلة»، أن ضم التبرع الوقفي الصحي إلى «مستشفى حمدان بن راشد للسرطان»، يُعد إسهاماً مؤثراً في تشييد المستشفى، واستكمال مراحل تجهيزه بأحدث المعدات وطرق العلاج، مشيرة إلى أن هذا التبرع السخي يُجسّد قيم الخير الراسخة في دولة الإمارات، وحرص مؤسساتها وأفراد مجتمعها على تقديم الدعم المادي والمعنوي للتخفيف عن المرضى ورعايتهم الدائمة، وتزويدهم بأسباب الشفاء.