كبدت المقاومة الفلسطينية إسرائيل 10 قتلى خلال يوم واحد إثر عملية إطلاق نار داخل محطة حافلات مركزية شمالي القدس المحتلة، وعملية ثانية استهدفت طاقم دبابة في جباليا شمالي قطاع غزة.

ويرى الكاتب والمحلل السياسي محمود الرنتيسي في هاتين العمليتين ردا فلسطينيا مشروعا على جرائم إسرائيل ومجازرها في غزة والضفة الغربية، والتصعيد الإسرائيلي ضد مكونات الشعب الفلسطيني في القدس وداخل "الخط الأخضر".

ووفق حديث الرنتيسي لبرنامج "ما وراء الخبر" فإن هناك حالة ثبات في زخم عمليات المقاومة وقدرة عالية على تنفيذ عمليات نوعية بعد مرور 700 يوم على بداية الحرب، وأيضا في ظل استعداد إسرائيل وتهديدها باحتلال مدينة غزة.

وفي هذا السياق، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن 3 فلسطينيين شاركوا في عملية قتل 4 جنود شمالي القطاع، إذ ألقوا عبوة ناسفة من فتحة الدبابة وأطلقوا النار على قائدها، مما أدى إلى انفجارها واشتعال النيران فيها ومقتل جميع أفرادها.

وردا على من يدعي أن هذا النوع من العمليات "يخدم أجندة الإسرائيليين" قال المحلل السياسي إن المقاومة شكل طبيعي لشعب يرزح تحت الاحتلال، مؤكدا أنها حجج واهية لا تثبت أمام وقائع الميدان في غزة والضفة.

وخلُص إلى أن جيش الاحتلال فشل في هزيمة حركة حماس، لكنه نجح في قتل الأطفال والنساء وانتهك كل الأعراف والمواثيق الدولية، كما حرم الشعب الفلسطيني من حقوقه حتى قبل "طوفان الأقصى".

"واقع جديد"

في السياق ذاته، أعرب رئيس قسم العلوم السياسية في جامعة الخليل بلال الشوبكي عن قناعته بأن إنهاء حرب غزة يفتح المجال للتهدئة في ملفات كثيرة تروج لها إسرائيل، وقد تتلاشى تلقائيا.

ولكن فرض مزيد من سياسات الضغط على الفلسطينيين سيفضي -حسب الشوبكي- إلى واقع جديد، مشيرا إلى تقديرات إسرائيلية تقول إن جزءا من العمليات الفلسطينية نفذها أشخاص ليسوا مؤطرين تنظيميا.

إعلان

وترتكز العقلية الإسرائيلية على أنه "ما لم يُؤتَ بالقوة سيأتي بمزيد من القوة" وبناء على ذلك يتم الحشد في إسرائيل لرص الصفوف للتعبئة ضد الفلسطينيين وعودة الحديث عن مشاريع تسليح المستوطنين.

وأكد الأكاديمي الفلسطيني أنه يوجد توجه عام في إسرائيل "يرفض قيام دولة فلسطينية حتى من شخصيات خارج الائتلاف الحاكم".

ولكن التباين في إسرائيل يبرز على شكل طرفين: الأول يدعو لتفكيك ملفات غزة ولبنان واليمن وإيران واعتبارها غير مترابطة، في حين يدعو الطرف الآخر إلى ربط كل التهديدات وضرورة ضربها بالتوازي أو التوالي.

وفي المقابل، يرى كبير الباحثين بالمجلس الأميركي للسياسة الخارجية جيمس روبنز في عملية القدس "تقويضا لعملية السلام وتعزيزا لرأي السياسيين الإسرائيليين باتجاه مزيد من التصعيد في غزة والضفة".

وأعرب روبنز عن قناعته بأن هذا النوع من "العمليات العنيفة" -وفق وصفه- "لن يؤدي إلى نتائج مرضية خاصة الفلسطينيين، ويضر باحتمال التوصل إلى سلام".

ووفق الباحث الأميركي، فإن حماس مطالبة بتسليم الأسرى المحتجزين وسلاحها والخروج من غزة من أجل إنهاء الحرب و"إلا ستحتل إسرائيل قطاع غزة برمته".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: غوث حريات دراسات

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تعتمد قرارًا يلزم “إسرائيل”بإدخال المساعدات وعدم تهجير الفلسطينيين بغزة

الثورة نت /..

اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة ،اليوم الجمعة، قرارًا يلزم “إسرائيل” بالامتثال لقرار محكمة العدل الدولية وضمان إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

ووفق إعلان الجمعية العامة فإن القرار يُلزم “إسرائيل” بتوفير الغذاء والماء والدواء والمأوى لسكان القطاع، ومنع أي عرقلة لعمليات الإغاثة الإنسانية،حسب وكالة صفا الفلسطينية .

كما دعا القرار الاحتلال الإسرائيلي إلى عدم تهجير المدنيين أو تجويعهم، والحفاظ على حرية عمل الأمم المتحدة في تقديم المساعدات.

وشدد القرار على مسؤولية المنظمة الدولية تجاه القضية الفلسطينية، مؤكدًا ضرورة استمرار جهود الأمم المتحدة حتى التوصل إلى حل شامل وعادل للصراع.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية التركي: خطة إسرائيل الأصلية إفراغ غزة وتطهيرها من سكانها الفلسطينيين
  • نزع السلاح.. محور المقاومة أمام لحظة كسر عظم
  • حماس بذكرى انطلاقتها: نرفض الوصاية على غزة ونتمسك بحق المقاومة
  • حماس : طوفان الأقصى محطة شامخة في مسيرة الشعب الفلسطيني نحو الحرية والاستقلال
  • إسرائيل تصف الرئيس السيسي بأنه حجر عثرة ضد تهجير الفلسطينيين وتصفية القضية |فيديو
  • الأمم المتحدة: “إسرائيل” هجّرت اكثر من ألف فلسطيني منذ مطلع العام الجاري
  • الأمم المتحدة: إسرائيل تهجّر 1000 فلسطيني بالضفة الغربية
  • الأمم المتحدة: "إسرائيل" هجُرت ألف فلسطيني بالضفة منذ مطلع العام
  • تصاعد عنف المستوطنين يدفع آلاف الفلسطينيين للنزوح في الضفة
  • الأمم المتحدة تعتمد قرارًا يلزم “إسرائيل”بإدخال المساعدات وعدم تهجير الفلسطينيين بغزة