الجديد برس| جددت الضربة الناجحة التي نفذتها قوات صنعاء، الأحد الماضي، على مطار “رامون”، تأجيج القلق داخل “إسرائيل” بشأن التأثيرات الاقتصادية المستمرة والمتصاعدة للعمليات العسكرية اليمنية في ظل فشل الجيش الإسرائيلي في تحقيق ردع. وفي تصريحات نقلتها صحيفة “معاريف” العبرية، قال اللواء (احتياط) في الجيش الإسرائيلي إليعازر ماروم: “هذا حدثٌ سيء وله عواقب، حدثٌ يُسجّل فيه الحوثيون نجاحًا ونحن نُسجّل فشلًا، وعلى الرغم من جميع التفسيرات المُستنيرة حول كيفية تنفيذ عمليات الاعتراض، وما إلى ذلك، فإن ضرب المطار أمرٌ له تأثير، لأن جميع شركات الطيران ترى وتسمع”.

وأضاف: “شركات الطيران تتابع هذا الحادث وتدرسه. إن الهجوم على مطار في إسرائيل حدثٌ يُنظر إليه بسلبية في العالم، ويجب بذل كل جهد لمنعه”. وقال إن “إسرائيل ليست في حالة جيدة من حيث الحماية من الطائرات المسيرة”. ونشرت صحيفة “ذا ماركر” الاقتصادية العبرية تقريرا قالت فيه: أنه “بعد مرور عامين، لا يزال الحوثيون قادرين على الإضرار بالاقتصاد الإسرائيلي بشكل كبير” مشيرة إلى أن “هجمات الحوثيين التي لم تتوقف نجحت في إغلاق مطارين وميناء إيلات، وتعطيل الحياة اليومية والاقتصاد”. واعتبرت الصحيفة أن الهجوم على مطار (رامون) “يوضح فشل إسرائيل الاستراتيجي في التعامل مع ساحة الحوثيين” كما “يشهد على التزامهم بإلحاق الضرر بالاقتصاد الإسرائيلي وبنيته التحتية”. وقالت الصحيفة إن كل الجهود التي بذلتها إسرائيل ضد قوات صنعاء “لم تحقق الكثير، من حيث النتائج، ويبدو حتى اليوم أن نهاية المعركة في غزة هي وحدها التي يمكن أن تؤدي إلى إيقاف هذه الساحة”. وأضافت أنه في ظل غياب الخيارات الفاعلة فإن “الحوثيون الذين بالكاد كانوا معروفين قبل 7 تشرين الأول يصرون على تعليم إسرائيل حدود القوة”. وقال أوز بيرلوويتز، الرئيس التنفيذي لشركة أركيا الإسرائيلية للطيران في تصريح (لإذاعة 103 إف إم)، إن الهجوم على مطار (رامون) يعتبر هو “بالتأكيد حدث يمكن أن يؤثر على الطيران”. وفي مقالة نشرتها صحيفة “إسرائيل هيوم” ورصدها موقع يمن إيكو، اعتبر القائد السابق لمنظومة الدفاع الجوي الإسرائيلي، العميد احتياط تسفيكا حايموفيتش، أن الهجوم على مطار “رامون” يؤكد أن اليمن يشكل “تهديدا استراتيجيا” لإسرائيل، وأن قوات صنعاء “أبعد ما يكون عن منظمة إرهابية من ماضغي القات وساكني الكهوف كما تم وصفهم بشكل خاطئ في بداية الحرب”. وأضاف: “بعد فشل الاعتراض في مطار بن غوريون، نحصل اليوم نرى اليوم دليلا آخر على كيفية تحول التهديد التكتيكي إلى مشكلة وتحد استراتيجي” مضيفا: “إن احتمال إلحاق ضرر مباشر وغير مباشر بهدف استراتيجي هائل”. وتابع: “لا يمكن لإسرائيل تطبيع التهديد من اليمن والعيش في ظل تهديد يمكن أن يسبب لنا ضررا غير مقبول”. وفي تصريحات عقب الهجوم على مطار (رامون) الأحد الماضي، قال رئيس بلدية إيلات، إيلي لانكري: “التهديد من الحوثيين لا يزال حقيقيا وخطيرا ومحسوسا جيدا هنا في إيلات، فميناءنا البحري مغلق وبدون أي نشاط تقريبا، وهذا ضرر اقتصادي هائل”. واعتبر لانكري أن الهجوم على المطار “ضربة مباشرة للاقتصاد ولحرية حركة البضائع وللقدرة الوطنية على الصمود”.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: الاقتصاد الإسرائيلي البحر الأحمر تل ابيب غزة قوات صنعاء مطار رامون الهجوم على مطار

إقرأ أيضاً:

“إما تفاوض أو لا تفاوض”.. بري يضع شروطا صارمة أمام إسرائيل

لبنان – أكد رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري تعذر المضي في اجتماعات لجنة “الميكانيزم”، ما لم تظهر إسرائيل استعدادها للانسحاب من موقع واحد على الأقل من المناطق التي تحتلها، وتوقف النار.

وأكد بري في تصريحات له امس الجمعة، تعليقا على اجتماعات لجنة “الميكانيزم”، المكلفة بمراقبة وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، أن “أول ما ينبغي حصوله هو وقف إطلاق النار، وإظهار إسرائيل استعدادها للانسحاب من موقع واحد على الأقل من المناطق التي تحتلها جنوب لبنان.

وقال: “ليس ذلك فحسب ما نرغب في الوصول إليه، بل سيتعذر علينا من دونه القبول بالمضي في الاجتماعات. إما تفاوض أو لا تفاوض”.

وأوضح بري أن “في المفاوضات ليست هناك نيات حسنة، وإنما إجراءات ملموسة ضرورية، وقد نفذ لبنان ما عليه في اتفاق وقف النار، والجيش اللبناني انتشر ويقوم بواجبه كاملا، ونظف كل جنوب نهر الليطاني. في المقابل، إسرائيل لم تلتزم ما يترتب عليها في الاتفاق، بل تستمر في الاعتداءات اليومية على الجنوب بلا توقف”.
وأشار بري إلى “أننا لا نراهن على الآلة العسكرية الإسرائيلية لأن أحدا لا يمون عليها، بل نتتبع المواقف السياسية، وآخرها كلام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإسرائيل باعتماد الحلول الدبلوماسية. لنر إلى أين ستفضي هذه الضغوط”.

وعما إذا كان يعتقد أن إسرائيل جاهزة لإعطاء شيء ما، أجاب: “هذا ما نركز عليه”.
وحول ما إذا كان يوافق على إحياء اتفاق الهدنة، لفت بري، الذي يترأس البرلمان اللبناني منذ العام 1992، ويتزعم حركة “أمل” الشيعية، إلى “أنه حاضر للعودة إلى اتفاق الهدنة فورا”.

وقال: “أنا والرئيس السّابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط وكثيرون سوانا مع العودة إليه. لنعد إلى اتفاق الهدنة على الأقل”.

وشن الطيران الحربي الإسرائيلي اليوم الجمعة سلسلة غارات استهدفت بلدات عدة في جنوب وشرق لبنان، وفق ما أفادت مراسلتنا.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان له، إنه استهدف منشأة تدريب تابعة لوحدة الرضوان في حركة الفصائل اللبنانية.

 

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • “إما تفاوض أو لا تفاوض”.. بري يضع شروطا صارمة أمام إسرائيل
  • صحيفة عبرية: مليشيات عراقية تهدد بالوصول إلى إسرائيل عبر الأردن
  • “الديمقراطية” تدين بشدة تراجع بوليفيا عن مقاطعة الكيان الإسرائيلي
  • بعد تصريحات عن “حرب حتمية على سوريا”.. الجيش الإسرائيلي يؤكد اعتقال “الخفاش” في درعا
  • “الصحة العالمية” تدين مقتل 33 شخصا في هجوم على مستشفى بميانمار
  • عطاف: الحركية التي تطبع العلاقات “الجزائرية-التونسية” تقوم على ثلاثة أبعاد أساسية
  • لافروف: الدول الغربية فشلت في إلحاق خسائر استراتيجية بالاقتصاد الروسي
  • حل لغز القراءات الغريبة التي سجلتها مركبة “فوياجر 2” لأورانوس عام 1986
  • صحيفة عبرية: إسرائيل مستفيدة من انفصال جنوب اليمن وثرواته تمنحها بدائل
  • إسرائيل تعيد فتح معبر “اللنبي” لدخول المساعدات إلى غزة