مستقبل وطن: مصر قادت الرأي العام الدولي لوقف مخطط تهجير الفلسطينيين
تاريخ النشر: 9th, September 2025 GMT
أكد الدكتور أحمد الشناوي، أمين الإسكان والمرافق بحزب مستقبل وطن بمحافظة الجيزة، أن التحركات الدبلوماسية المصرية الأخيرة كانت جدار الصد الأول في مواجهة مخطط تهجير الفلسطينيين وتصفية قضيتهم، مشددًا على أن مصر لم تكتفِ بالدفاع عن أمنها القومي، بل قادت أيضًا رأيًا عامًا عربيًا ودوليًا داعمًا للشرعية الفلسطينية في الحصول على أرضها وإقامة دولتها المستقلة.
قيادي بمستقبل وطن: كلمة الرئيس السيسي أمام البريكس تضمنت دعوة صريحة لإصلاح النظام الدولي
قيادي بمستقبل وطن: السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية خطوة استراتيجية نحو مستقبل أكثر استدامة
قيادي بمستقبل وطن: تهديدات نتنياهو ضد غزة حرب نفسية يائسة
رفض تصفية القضية .. قيادي بمستقبل وطن: مصر وضعت النقاط على الحروف بشأن تهجير الفلسطينيين
وأشار الشناوي في تصريحات صحفية له اليوم، إلى أن هذه الجهود الجادة أثمرت نتائج ملموسة، تمثلت في إعلان دول كبرى مثل فرنسا وبريطانيا اعترافها بالدولة الفلسطينية، وهو ما يعكس نجاح مصر في إعادة الاعتبار للحقوق الفلسطينية وفرض صوتها كركيزة أساسية في أي معادلة تخص مستقبل المنطقة، لتؤكد أن الموقف المصري لا يعرف المساومة ولا التنازل عن الثوابت.
وأوضح أن مصر تعلن بوضوح أن قضية فلسطين خط أحمر، وأنها لن تكون أبدًا طرفًا في أي مخطط للتهجير، معتبرًا أن العبث بحقوق الفلسطينيين يمثل تهديدًا مباشرًا للأمن القومي المصري، وأن القاهرة لن تسمح تحت أي ظرف بتمرير مثل هذه السيناريوهات، بل ستظل صخرة تتحطم عليها الأوهام الإسرائيلية ومحاولات تصدير أزماتها الداخلية.
وشدد الشناوي على أن مصر دولة سلام بطبيعتها، لا تسعى للحرب ولا تتاجر بشعاراتها، لكنها إذا فُرضت عليها الحرب فإن المصريين لها كما كانوا دومًا في نصر أكتوبر المجيد، داعيًا إلى الاصطفاف الكامل خلف القيادة السياسية والقوات المسلحة، ومشددًا على أن مصر ستواصل تحركاتها الدبلوماسية والسياسية من أجل إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حزب مستقبل وطن محافظة الجيزة الدبلوماسية المصرية تهجير الفلسطينيين تهجیر الفلسطینیین بمستقبل وطن مستقبل وطن أن مصر
إقرأ أيضاً:
بعد اغتيال رائد سعد.. محلل: استهدافات غزة نتاج الاحتلال وتواطؤ المجتمع الدولي
في ظل تصاعد العنف في قطاع غزة واستمرار الانتهاكات الإسرائيلية، يبرز حادث اغتيال رائد سعد وغيره من عناصر وقيادات حماس والفصائل الفلسطينية كأحد أبرز المؤشرات على هشاشة الوضع الأمني والسياسي في القطاع.
اغتيال رائد سعدوهذا الحدث ليس حالة منفصلة، بل يعكس واقعا متجذرا من التواطؤ الدولي والتغاضي عن الانتهاكات، ما يتيح لإسرائيل استثمار الثغرات في الاتفاقيات لتكريس احتلالها واستمرار سيطرتها على الأرض.
وفي هذا الصدد، يقول جهاد أبو لحية هو أستاذ القانون والنظم السياسية الفلسطيني، إن اغتيال رائد سعد وغيره من عناصر وقيادات حماس والفصائل الفلسطينية والمدنيين في غزة لن يكون حدثا معزولا، بل نتيجة طبيعية لنهج يتغاضى عنه المجتمع الدولي ويترك إسرائيل تستثمر في ثغرات الاتفاق لتكريس احتلالها، وفي ظل هذا الواقع فإن من غير المتوقع أن تتحرك حماس أو أي فصيل فلسطيني بفعالية لوقف هذه الخروقات.
وأضاف أبو لحية- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي في انتهاك اتفاق شرم الشيخ بكل وقاحة هو نتيجة مباشرة لسياسة التواطؤ الدولي وعلى رأسها غياب ضغط فعال من الولايات المتحدة الأمريكية لإلزام إسرائيل بتنفيذ بنود الاتفاق، وهو ما أفرغ الاتفاق من جوهره الحقيقي وجعله أداة سياسية بيد تل أبيب لتعويم عدوانها بدل أن يكون آلية لوقف الدماء.
وأشار أبو لحية، إلى أن هذا الاتفاق، الذي رُوِّج له على أنه خطوة لإنهاء الحرب وتخفيف المعاناة في غزة، بات غطاءا لسياسات الاحتلال العدوانية، إذ تواصل القوات الإسرائيلية قتل المدنيين وارتكاب الخروقات اليومية بينما تدّعي الالتزام به.
وتابع: "تقارير متعددة وثقت رفض تل أبيب تنفيذ التزامات إنسانية واضحة، ومنها قيود صارمة على دخول المواد الأساسية والوقود بالمعدلات المتفق عليها، وهو ما يؤكد أن الاحتلال يتعامل مع الاتفاق كتحيل سياسي وليس كالتزام ملزم".
وأردف: "الأمر لا يقتصر على الانتهاكات الميدانية فقط، فالصورة الدولية للاتفاق قد ساهمت في إخماد موجات الاحتجاج العالمية التي كانت تسعى لوقف ما وصفه كثير من المراقبين بالعنف المفرط ضد المدنيين، ما منح إسرائيل هامشا أوسع لمواصلة سياساتها دون مساءلة حقيقية".
واختتم: "كما أن تحكم الاحتلال في توزيع المساعدات الإنسانية بما يخدم أهدافه الأمنية والسياسية يفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع ويعكس استغلال الاتفاق كوسيلة ضغط على السكان بدل أن يكون وسيلة لوقف المعاناة".
وبحسب تصريحات جيش الاحتلال، يعد رائد سعد من بين القادة المخضرمين البارزين القلائل المتبقين في قطاع غزة، وقد شغل خلال مسيرته عدة مناصب عليا، وكان مقربا من مروان عيسى، نائب رئيس الجناح العسكري لحماس.
وترى إسرائيل أنه كان مسؤولا مباشرة عن خروقات اتفاق وقف إطلاق النار، كما شارك، حسب زعمها، في محاولات إعادة تأهيل وتصنيع الأسلحة في الفترة الأخيرة.
وبهذا الإعلان، تسعى إسرائيل وفق روايتها إلى وضع حد لشخصية كانت ذات حضور بارز في البنية العسكرية لحماس، والتي ظلت على مدار سنوات هدفا مركزيا لأجهزتها الأمنية.