احتشد آلاف التونسيين والناشطين الدوليين، في مدينة سيدي بوسعيد الساحلية، الأربعاء، وذلك لتوديع أسطول الصمود الدولي، قبل إبحاره نحو غزة بهدف كسر الحصار الإسرائيلي المفروض عليها.

ورصد مراسلنا توافد الآلاف إلى ميناء "سيدي بوسعيد" شمال شرق العاصمة التونسية، قبيل وقت قصير من انطلاق أسطول الصمود البحري، والذي يضم عشرات السفن والمراكب المحملة بالنشطاء الدوليين والمواد التموينية والطبية المختلفة.





وأكد أعضاء قافلة الصمود لكسر الحصار عن غزة، "أنّ الاعتداءات الصهيونية المتكررة على سفن الأسطول، لن ترهبهم ولن تزعزع عزيمتهم على الانطلاق، اليوم الأربعاء، ولو بسفينة واحدة".
وتعرض قارب "ألما" لهجوم بواسطة طائرة مسيّرة، بينما كان راسيًا في المياه التونسية، وهو الاعتداء الثاني على التوالي، خلال ساعات، بعد تعرض سفينة فاميلي لاعتداء مشابه.


وقال عضو الأسطول نبيل الشنوفي: "لليوم الثاني نتعرض لاعتداء صهيوني وقد تم قصف سفينة "ألما"، وعليها علم بريطاني وعلى متنها تسعة أشخاص، الحمد الله الجميع بخير، وهناك فقط أضرار مادية".



وأكد الشنوفي في تصريح خاص لـ"عربي21"، أنّ: "ما حصل من محاولات تخويف من الكيان الصهيوني لنا كأسطول، وتهديد لأجل بث الرعب لدينا وكسر إرادتنا عن السير والإبحار بعد ساعات، وتحديدا عصر اليوم الأربعاء".

وتابع: "الكيان يرد ثنينا عن الخروج ولكن نحن متمسكون وسنحاول بكل قوة والسفن هنا، وبإيطاليا واليونان، والمشاركين على استعداد تام، وبرنامجنا ثابت، الاعتداءات لن تثني رحلتنا السلمية، وهدفها الأساسي كسر الحصار غير القانوني".

ويقدّر العدد الإجمالي لأسطول الصمود 52 سفينة مشاركة ستتوجه لغزة وعلى متنها مابين 500 و800 مشاركا من 44 دولة.


بدوره، قال الناطق باسم الأسطول، وائل نوار، إنّ: "مسيّرة صهيونية ألقت بمادة حارقة على "ألما"، لأجل بثّ الرعب في نفوس المشاركين بالأسطول، ولكن بالعكس فهي لن تزيدنا إلا إصرارا".

وشدّد نوار في تصريح خاص لـ"عربي21" بالقول: "نحن على وعي تام بحجم الخطر الذي يمكن أن نواجهه، ولكن مطلقا لا يمكن أن يقدر بما يتعرض له الناس بغزة وخاصة الأطفال من قتل وتجويع".
وتابع: "سننطلق مهما كانت التحديات وسنخرج ولو بسفينة واحدة، أهلنا في غزة يتعرضون لجرائم إبادة ونحن متمسكون عبر الأسطول المدني السلمي على عبور البحر، والوصول لغزة حتى نكسر الحصار الغير قانوني، المفروض على شعب كامل ما جعله يعاني المجاعة".


يشار إلى أن فريق الأسطول كان قد أكد في تصريحات سابقة لـ "عربي21"، أنّ لديه بعض الصعوبات اللوجستيه تتعلق بصيانة بعض القوارب، وأنّ الانطلاق لن يكون بكامل القوارب، وستلتحق بعضها بعد يوم أو يومين على أقصى تقدير، كذلك هناك عامل المناخ وإمكانية أن يكون الطقس غير ملائم.

وينظَّم هذا التحرك المدني الأكبر من نوعه منذ سنوات عبر تنسيق بين منظمات دولية، أبرزها "تحالف أسطول الحرية" و"الحركة العالمية إلى غزة"، بهدف فتح ممرات إنسانية عبر البحر لإغاثة سكان القطاع وسط خطر المجاعة ونقص الإمدادات الأساسية.

ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 خلّف عدوان الاحتلال الإسرائيلي على كامل قطاع غزة المحاصر 64 ألفا و368 شهيدا، و162 ألفا و367 مصابا من الفلسطينيين، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 382 فلسطينيا، بينهم 135 طفلا.





المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية التونسيين سيدي بوسعيد كسر الحصار تونس كسر الحصار سيدي بوسعيد اسطول الصمود المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة أسطول الصمود

إقرأ أيضاً:

يهودية يمنية تتخلى عن جنسيتها الإسرائيلية في أسطول الصمود.. ماذا قالت؟

كشفت الصحفية اليمنية اليهودية نوا أفيشاغ شنال، المقيمة في باريس، عن تخليها عن جنسيتها الإسرائيلية قبل مشاركتها في أسطول الصمود الذي كان يهدف إلى كسر الحصار البحري المفروض على قطاع غزة.

وقالت شنال "انضممت إلى أسطول الصمود انطلاقًا من شعور عميق بالمسؤولية تجاه إخواني الفلسطينيين الذين يتعرضون لإبادة جماعية وتطهير عرقي على يد إسرائيل، ولأكون جزءًا من عملية حاسمة لكسر الحصار غير القانوني على غزة".

وأضافت شنال أن "الخوف والقلق مشاعر إنسانية، لكن العزيمة على فعل الصواب تتغلب عليهما. ما نمر به لا يقارن بما يتعرض له الفلسطينيون كل يوم"، وذكرت المجتمع الدولي بمسؤوليته القانونية والأخلاقية في التدخل "قبل وقوع أي كارثة"، وأردفت: "الدول ملزمة بالتحرك لمنع الإبادة الجماعية قبل وقوعها".



وأشارت إلى أن الصحفيين الفلسطينيين "يغطون إبادة جماعية يتعرضون لها"، وأنهم من خلال أسطول تحالف الحرية، لا يهدفون فقط إلى كسر الحصار الإسرائيلي غير القانوني على غزة، بل أيضا إلى كسر "التعتيم الإعلامي السائد".


وكانت السفن التابعة لأسطول الصمود قد انطلقت من مدينة أوترانتو الإيطالية، متجهة إلى قطاع غزة، في محاولة لتحدي الحصار الإسرائيلي المستمر منذ سنوات، وتضم السفن على متنها صحفيين وأطباء وناشطين دوليين، بينهم الناشطة السويدية غريتا ثونبرغ، الذين يسعون لتسليط الضوء على الوضع الإنساني المتدهور في غزة قبل أن يقوم الاحتلال الإسرائيلي بالسيطرة على جميع السفن وترحيل النشطاء.



وأعلنت السلطات الإسرائيلية عن اعتراضها للأسطول في المياه الدولية، حيث قامت باحتجاز السفن واعتقال مئات الناشطين على متنها، وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية إن الأسطول كان ينقل مساعدات إنسانية عبر قنوات غير معترف بها، وإنه تم التعامل مع المعتقلين وفقًا للقانون الدولي، لكن العديد من الناشطين المعتقلين، بما في ذلك غريتا ثونبرغ، أفادوا بتعرضهم لسوء المعاملة، مثل الحرمان من النوم، والتهديدات، والاعتداءات اللفظية والجسدية، وهو ما نفته السلطات الإسرائيلية.

من جانبها، أكدت شنال أن مشاركتها في الأسطول لم تكن مجرد عمل رمزي، بل تعبير عن موقف أخلاقي وإنساني ضد ما وصفته بـ"الإبادة الجماعية والتطهير العرقي" الذي يتعرض له الفلسطينيون.

وأضافت: "السؤال الحقيقي ليس لماذا انضممت؟ بل لماذا تترك واجبات الدول للمدنيين؟".

ويعد أسطول الصمود العالمي ليس الأول من نوعه، فقد سبقته عدة محاولات دولية لكسر الحصار على غزة، كان آخرها في حزيران / يونيو، حيث تم اعتراض السفن واحتجاز الناشطين على متنها، وتستمر هذه المبادرات في تسليط الضوء على الوضع الإنساني في غزة، رغم التحديات والضغوط التي تواجهها.

مقالات مشابهة

  • عودة نشطاء أسطول الصمود للأردن وشهادات عن التنكيل بهم في سجون الاحتلال
  • أسطول الصمود وأسطول الخمود
  • يهودية يمنية تتخلى عن جنسيتها الإسرائيلية في أسطول الصمود.. ماذا قالت؟
  • إسرائيل ترحل 171 من ناشطي «أسطول الصمود»
  • نشطاء أسطول الصمود يتهمون إسرائيل
  • أسطول الضمير يواصل إبحاره نحو غزة رغم التهديدات باعتراضه
  • الرحلة نحو غزة مستمرة رغم تهديدات إسرائيل
  • بريطانيا تدعم عددا من مواطنيها المحتجزين في إسرائيل ضمن أسطول مساعدات غزة
  • بعد أيام من اعتراض أسطول الصمود… أسطول الحرية يقترب من سواحل غزة
  • وصول 10 من نشطاء أسطول الصمود إلى تونس.. هذا ما قالوه