التقى د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج يوم الأربعاء الأول من أكتوبر مع "نوربرت روتجين" نائب رئيس الكتلة البرلمانية الألمانية لتحالف حزبي الاتحاد الديمقراطي والاشتراكي المسيحيين، وذلك على هامش اجتماع قادة ميونخ بمدينة العُلا.

بعد استقالة رئيس الوزراء الفرنسي.. خسائر قاسية للأسهم والسندات بباريسإيران: تبادل السجناء مع فرنسا “قيد المناقشة”

أشاد الوزيرعبد العاطى بالعلاقات المصرية - الألمانية المتميزة والتعاون والتنسيق المشترك فى القطاعات المختلفة، مؤكداً أن ألمانيا تعد من أهم الشركاء السياسيين والاقتصاديين لمصر، مرحباً بالمساعى المتبادلة لتعزيز العلاقات الثنائية، وخاصة على صعيد التعاون الاقتصادي والاستثماري، مرحباً كذلك بالعمل نحو تعزيز العلاقات البرلمانية بين البلدين، بما في ذلك من خلال تبادل الزيارات بين أعضاء اللجان المختلفة، وبما يُسهم في تقريب وجهات النظر حول القضايا المختلفة ولاسيما الوضع في الشرق الأوسط.

تبادل الجانبان التطورات بالشرق الاوسط، حيث استعرض الوزير عبد العاطي الجهود التي تبذلها مصر لوقف الحرب الاسرائيلية الغاشمة فى قطاع غزة، وضمان نفاذ المساعدات الإنسانية بكميات تتناسب مع حجم الكارثة الإنسانية فى ظل العراقيل الاسرائيلية، ورفض مصر لتهجير الفلسطينيين من ارضهم. وشدد على ضرورة ممارسة الشعب الفلسطينى حقه فى تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة.

طباعة شارك وزير الخارجية الشرق الأوسط الحرب الاسرائيلية الكارثة الإنسانية

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: وزير الخارجية الشرق الأوسط الحرب الاسرائيلية الكارثة الإنسانية

إقرأ أيضاً:

الشرق الأوسط بعد أوهام الردع.. حين تُدار الحروب بدل أن تُمنع

لم يعد الردع في الشرق الأوسط مفهومًا يمنع الحرب، كما بشّرت به النظريات العسكرية الكلاسيكية، بل تحوّل إلى أداة لإدارة الصراع والتحكم في إيقاعه، فالإقليم الذي عاش عقودًا على وهم “الحرب الشاملة” و”السلام الدائم”، دخل مرحلة أكثر تعقيدًا وخطورة، حيث لا حرب تنتهي، ولا سلام يُستكمل، بل توتر دائم يُعاد إنتاجه بجرعات محسوبة.

في الماضي، كان الردع يقوم على معادلة واضحة: كلفة الحرب أعلى من مكاسبها، ما يدفع الأطراف إلى تجنبها، أما اليوم، فقد انهارت هذه المعادلة، لأن طبيعة الفاعلين تغيّرت، ولم تعد الصراعات حكرًا على دول ذات جيوش نظامية وحدود واضحة، بل باتت تُدار عبر محاور، وتنظيمات، وأذرع غير مباشرة، لا تخضع لمنطق الخسارة التقليدي، ولا تحاسب بالمعايير نفسها.

من هنا، انتقل الشرق الأوسط من مرحلة منع الحرب إلى مرحلة إدارتها، الضربات العسكرية المحدودة، والاغتيالات، والاشتباكات الحدودية، لم تعد مقدمات لمعركة فاصلة، بل رسائل سياسية مضبوطة السقف، تُستخدم لإعادة ضبط التوازنات، واختبار الخطوط الحمراء، وإرسال الإشارات المتبادلة بين الخصوم، دون الانزلاق إلى مواجهة شاملة لا يريدها أحد، لكنها تظل ممكنة في أي لحظة.

في هذا السياق، أعادت إسرائيل صياغة مفهوم الردع لديها، متجاوزة فكرة الردع الثابت القائم على التفوق العسكري الكاسح، إلى ما يمكن تسميته بـ«الردع المتحرك». هذا النموذج يقوم على المبادرة الدائمة، والضربات الاستباقية، والاختراقات الاستخباراتية، بهدف منع الخصم من بناء قوة ردع مستقرة، لا بهدف حسم الصراع نهائيًا. الردع هنا ليس حالة استقرار، بل حالة حركة مستمرة، تُبقي الخصم في دائرة الإنهاك والقلق الدائم.

في المقابل، يعتمد المحور الآخر، وعلى رأسه إيران وحلفاؤها، على نموذج ردع غير مباشر، قائم على توزيع ساحات الاشتباك، وربط أي تصعيد بجبهات متعددة. هذا الردع لا يسعى إلى مواجهة شاملة، بل إلى رفع كلفة القرار العسكري لدى الخصم، وتحويل أي حرب محتملة إلى أزمة إقليمية واسعة يصعب التحكم في مآلاتها. إنها معادلة ردع تقوم على التعقيد لا على التفوق.

أما الدول العربية، فتجد نفسها عالقة بين نموذجين من الردع لا تملك التحكم فيهما. فلا هي قادرة على بناء ردع مستقل يحمي مصالحها، ولا هي قادرة على النأي بنفسها عن ارتدادات الصراع. وبهذا، تتحول من فاعل إقليمي إلى ساحة مفتوحة للتأثر، سياسيًا وأمنيًا واقتصاديًا، في معادلات تُدار خارج إرادتها.

الأخطر في هذه المرحلة ليس احتمال اندلاع حرب كبرى، بل الاعتياد على الصراع ذاته. حين تصبح الضربات العسكرية خبرًا عابرًا، والأزمات حالة يومية، يفقد المجتمع حساسيته تجاه العنف، ويتحوّل التوتر إلى وضع طبيعي، لا استثناءً. هنا لا يُهزم الإقليم عسكريًا فقط، بل يُستنزف نفسيًا وسياسيًا، ويُفرغ من أي قدرة على إنتاج مشروع استقرار حقيقي.

ما يجري اليوم ليس سلامًا، بل استقرار زائف، ولا هو حرب شاملة، بل صراع مُدار على فوهة بركان. شرق أوسط تُدار فيه الأزمات بدل أن تُحل، وتُؤجَّل فيه الانفجارات بدل أن تُمنع، في انتظار لحظة اختلال كبرى قد تعيد رسم المشهد بالكامل، بثمن قد يكون أفدح مما يتصوره الجميع.. .!!

كاتب وباحث في الجيوسياسية

اقرأ أيضاًوقفة.. الاهتمام بتطوير الرياضة عنوان تقدم الأمم

بعد الاعتذار.. الأعلى للإعلام يحفظ الشكوى المقدمة ضد خالد طلعت

مقالات مشابهة

  • نائب وزير الخارجية يلتقي المبعوث الخاص للشرق الأوسط في وزارة الخارجية البلجيكية
  • نائب وزير الخارجية يستعرض العلاقات الثنائية مع نظيره التركي
  • الشرق الأوسط بعد أوهام الردع.. حين تُدار الحروب بدل أن تُمنع
  • وزير الخارجية يلتقي نائب رئيس الوزراء ووزير خارجية بولندا
  • على هامش منتدى صير بني ياس.. وزير الخارجية يلتقي نظيره الإماراتي نائب رئيس مجلس الوزراء
  • وزير الخارجية يثمّن العلاقات الاستراتيجية بين مصر وفرنسا
  • وزير الخارجية يلتقي وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية
  • وزير الخارجية يلتقي مدير أكاديمية قرقاش الدبلوماسية لبحث عملية السلام في الشرق الأوسط
  • الرئيس عباس: سنعقد انتخاباتنا البرلمانية والرئاسية خلال سنة بعد انتهاء الحرب
  • أكد عدم اطلاعهم عليها بعد.. مسؤول بالكرملين: قد لا نرحب بالمقترحات الأمريكية الأخيرة بشأن الصراع في أوكرانيا