حرب أكتوبر ملحمة عسكرية حررت الأرض وصنعت التاريخ .. الرئيس السيسي: جيشنا لا يهاب التحديات
تاريخ النشر: 6th, October 2025 GMT
في السادس من أكتوبر 1973.. سطرت مصر ملحمة تاريخية أعادت بها للعالم كله معنى الإرادة والعزيمة، وانطلقت قواتنا المسلحة بعبور قناة السويس وتحطيم خط بارليف في معجزة عسكرية أبهرت العالم.
. أكاليل زهور وأناشيد وطنية ومشاعر فخر في ربوع مصر
كان النصر نقطة تحول أعادت لمصر كرامتها ومكانتها الإقليمية والدولية، وبفضل هذا الانتصار العظيم، استردت مصر أرض سيناء الغالية بعد سنوات من الاحتلال.
حرب أكتوبر لم تكن مجرد معركة عسكرية، بل كانت ملحمة وطنية جسدت وحدة الشعب والجيش وإصرارهما على استرداد الحق.
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أنه بينما تمر المنطقة اليوم بمرحلة تاريخية دقيقة وتشهد مساعي مكثفة لإحلال السلام تؤكد مصر موقفها الثابت أن الأمن والاستقرار المستدامين لن يتحققا إلا من خلال سلام عادل وشامل.
وأضاف "جيشنا جيش وطني من صلب الشعب المصري يقف سدا منيعا أمام الصعاب والتهديدات ولا يهاب التحديات، وأجدد التحية للقوات المسلحة وللشهداء الأبرار الذين رووا تراب الوطن بدمائهم الطاهرة".
أوضح الرئيس السيسي، خلال كلمته بمناسبة ذكرى حرب أكتوبر المجيدة: “أوجه التحية والتقدير للرئيس الأمريكي دونالد ترامب على مبادرته التي تسعى لوقف إطلاق النار في غزة، وأن وقف إطلاق النار في غزة وبدء مسار يفضي لإقامة الدولة الفلسطينية يعني أننا نسير في الطريق الصحيح نحو السلام الدائم”.
أوضح أن المصالحة لا المواجهة هي السبيل الوحيد لبناء مستقبل آمن لأبنائنا، وشدد على أهمية الحفاظ على منظومة السلام التي أرستها الولايات المتحدة منذ السبعينيات كإطار استراتيجي للاستقرار الإقليمي.
ولفت إلى أن توسيع نطاق منظومة الاستقرار لن يكون إلا بتعزيز ركائزها على أساس العدل وضمان حقوق شعوب المنطقة في الحياة، وأطمئن الشعب المصري بأن الجيش قائم على رسالته في حماية بلده والحفاظ على حدودها ولا يهاب التحديات.
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أنه "في هذا اليوم المجيد نقف وقفة عزة وفخر نحيي فيها ذكري يوم خالد في تاريخ ووجدان هذه الأمة.. يوم السادس من أكتوبر عام 1973".
وأضاف الرئيس السيسي، "ذلك اليوم الذي أضاف لمصر والعرب جميعا فخرا ومجدا.. إنه يوم الانتصار العظيم ويوم العبور.. يوم وقف فيه العالم احتراما وإجلالا لعظمة وإرادة المصريين ووحدة القرار العربى".
وأوضح الرئيس السيسي: أتوجه بتحية خالصة لروح القائد العظيم الرئيس الراحل محمد أنور السادات بطل الحرب والسلام صاحب القرار الجريء والرؤية الثاقبة، وأن ملحمة أكتوبر علمتنا أن النصر لا يمنح بل ينتزع.
قصة ملهمة لصائد طائرات العدووكشفت نهلة أحمد حسن، ابنة الشهيد المقدم أحمد حسن، أحد أبرز أبطال الدفاع الجوي في حرب أكتوبر المجيدة، أن والدها كان يشعر بقرب اندلاع الحرب رغم عدم إعلانها رسميًا، وهو ما دفعه لاتخاذ خطوات احترازية مع أسرته.
وأضافت، خلال لقاء تلفزيوني عبر فضائية “صدي البلد”، أن والدها سلّم والدتها شيكًا وأوراقًا رسمية قائلاً لها: "هذا للمعاش إذا تأخر، وهذا رقم الجثمان حتى لا يضيع". وهو ما فهمته والدتها لاحقًا بعد استشهاده، مشيرة إلى أن هذا التصرف يعكس وعيه الشديد واستعداده للتضحية.
وأوضحت أن الشهيد أحمد حسن كان قائد كتيبة صواريخ "سام 6" التابعة للدفاع الجوي، ولُقّب بـ"صائد الطائرات" لدوره البارز في التصدي للطيران المعادي خلال الحرب، مؤكدة أن التاريخ المصري زاخر بأبطال حقيقيين يستحقون التكريم والاحتفاء على مر الأجيال.
صيحات الله أكبر ملئت سماء سيناء في أكتوبر 1973الله أكبر.. كلمة صنعت في تاريخ المُسلمين العجائب، وبثت في أهلها من القوة ما استعلوا فيه على كل كبير سوى الله - عز شأنُه، وجل جلاله الله أكبر تتضاءل أمامها كبرياء كل متكبر، وعظمة كل متعاظم، تعلو على كل مظاهر الفساد والطغيان.
"الله أكبر.. الله أكبر .. الله أكبر”.. انطلقت صيحات الله أكبر من أفواه جنود مصر، وملئت سماء سيناء يوم 6 أكتوبر ، وذلك بعد تحطيم الجيش المصري خط بارليف ، وعبورهم قناة السويس، وكلمة “الله أكبر” كانت كلمة السر في حرب اكتوبر، حيث كانت صيحات الله أكبر هو صوت المعركة، أطلقه جنود مصر المجاهدون في سبيل الله في ساح الوغَى، فيشعرون بعزة الله وقوته وكبريائه ومعيته، فيستمدون منه القوة والثبات والإخلاص والعزة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أكتوبر حرب أكتوبر اخبار التوك شو مصر انتصار اكتوبر الرئیس السیسی حرب أکتوبر الله أکبر
إقرأ أيضاً:
"7 أكتوبر".. ملحمة صنعت التاريخ
يأتي السابع من أكتوبر كل عام ليكون كابوسًا مروّعًا يطارد الاحتلال؛ إذ تتذكر فيه إسرائيل عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها فصائل المقاومة الفلسطينية في ذلك اليوم التاريخي، وتدمير فرقة غزة الإسرائيلية وأسر العشرات من الجنود والمستوطنين.
وقد تعمدت إسرائيل التغطية على إذلالها في السابع من أكتوبر بتنفيذ إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني في غزة والضفة والأراضي المُحتلة، وسط صمت دولي غير مسبوق، رغم تحركات محدودة من المجتمع الدولي والشعوب المساندة للإنسانية وللقضية الفلسطينية.
وخلال هذه الإبادة المستمرة، واصلت فصائل المقاومة ضرباتها ضد الاحتلال رغم التدمير الواسع للقطاع، وأجبرته أكثر من مرة على الجلوس للتفاوض، لكنه -كالعادة- ينقلب على ما يتم الاتفاق عليه ويكسر الهدن التي يتم التوصل إليها.
لقد تغيَّرت نظرة العالم كله شعوبًا وحكومات تجاه إسرائيل؛ ففي السنوات الماضية كان الاحتلال يصدّر للعالم وجه المظلومية، لكن وجهه القبيح انكشف بما يفعله من إجرام غير مسبوق ضد السكان في القطاع المحاصر، وبات الآن كياناً معزولاً منبوذاً من الجميع.
إنَّ التعنت الإسرائيلي بمواصلة تجاهل القرارات والقوانين الدولية، والتعدي على سيادة الدول، ومواصلة القتل والإبادة، سيزيد من عزلتها الدولية، كما أن ممارسات حكومة الإرهابي بنيامين نتنياهو ستقودهم بلا شك إلى الزوال، وكتب التاريخ تشهد بأنَّ أي احتلال مصيره الزوال، طال الزمن أو قصر.