خالد بن محمد بن زايد وحمدان بن محمد بن راشد يقومان بجولة في متحف التاريخ الطبيعي أبوظبي في المنطقة الثقافية في السعديات
تاريخ النشر: 21st, November 2025 GMT
قام سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، بجولة في متحف التاريخ الطبيعي أبوظبي بالمنطقة الثقافية في جزيرة السعديات.
واطَّلع سموّهما، خلال الجولة، على أبرز المعروضات العلمية والتجارب التفاعلية التي يقدّمها المتحف، الذي تمتد مساحته على أكثر من 35,000 متر مربع، ويُعد أكبر متحف من نوعه في منطقة الشرق الأوسط مع التركيز على المنطقة العربية، حيث يستعرض 13.
واستهل سموّهما الجولة بزيارة القاعة الرئيسية التي تحتضن أول عرض عالمي لقطيع من الديناصورات العملاقة، التي تقف عند مدخل المتحف لتُجسّد لحظة تاريخية تعود إلى عصور ما قبل التاريخ.
كما اطّلع سموّهما على محتوى المتحف العلمي والتعليمي، الذي يهدف إلى تعزيز الوعي البيئي وترسيخ مفاهيم الاستدامة من خلال معروضات وتجارب تفاعلية تُلهم الزوّار والباحثين، لاستكشاف العلاقة بين الإنسان والطبيعة، وتشجيع أفراد المجتمع على التفكير العلمي والإسهام في حماية كوكب الأرض واستدامة موارده.
وأكَّد سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان أن متحف التاريخ الطبيعي أبوظبي، بما يضمُّه من اكتشافات فريدة ومعروضات تفاعلية، يعزّز دور دولة الإمارات وأبوظبي في مجالات العلوم الطبيعية ودراسة تاريخ كوكب الأرض، مشيراً سموّه إلى أن هذا الصرح الثقافي يقدّم فضاءً معرفياً رحباً يدعم الجهود الرامية إلى نشر الوعي والمعرفة بين أفراد المجتمع على المستويين المحلي والدولي حول الطبيعة وأهميتها والجهود الرامية إلى صون كوكب الأرض واستدامته.
كما أكَّد سموّه أن افتتاح هذا المتحف يُمكِّن الأجيال القادمة من أدوات المعرفة والبحث العلمي، من خلال إتاحة بيئة تعليمية مبتكرة تُحفِّز روح الاستكشاف وتُعزز البحث والدراسات في مجال العلوم الطبيعية، مشيراً إلى أهمية توظيف هذه المنصات الثقافية والعلمية في ترسيخ الوعي البيئي، وتعزيز ثقافة الاستدامة، وتحفيز أفراد المجتمع على التفاعل مع التحديات البيئية بمسؤولية وابتكار.
ومن جانبه، أكَّد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، خلال الجولة، أن متحف التاريخ الطبيعي أبوظبي يشكّل إضافة مميزة للمشهد الثقافي والعلمي المتنامي الذي تزخر به دولة الإمارات العربية المتحدة، من خلال ما يقدّمه من محتوى علمي وتاريخي يُعزز مكانة الدولة كوجهة عالمية للمعرفة والابتكار، منوّهاً سموّه بالدور المحوري الذي تضطلع به هذه المؤسسات الثقافية والعلمية في بناء مجتمع واعٍ قادر على استشراف المستقبل وتبنّي أساليب التفكير العلمي القائم على البحوث والدراسات.
رافق سموّهما، خلال الجولة، معالي الشيخ خليفة بن طحنون بن محمد آل نهيان، رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي؛ والشيخ سعيد بن مكتوم بن جمعة آل مكتوم؛ ومعالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي؛ ومعالي سيف سعيد غباش، الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، رئيس مكتب ولي العهد في ديوان ولي عهد أبوظبي.
ويحتضن متحف التاريخ الطبيعي أبوظبي قاعات ومعارض دائمة تشمل القاعات الرئيسية، وهي: “قصة كوكب الأرض”، و”العالم المتطور”، و”عالمنا”، و”الكوكب المرن”، و”مستقبل الأرض”، إلى جانب مجموعة من القاعات الجانبية، مثل “مختبر علم الحفريات”، و”مختبر علوم الحياة”، و”مناخ الجزيرة العربية”، و”ما وراء الأفق”، و”قصة الإنسان”، إلى جانب مسرح تفاعلي يقدِّم عروضاً تنقل الزوّار في رحلة فريدة عبر الزمن.
ويفتح المتحف أبوابه أمام الجمهور اعتباراً من 22 نوفمبر 2025، حيث يُقدّم تجربة تعليمية ومعرفية متميزة تُثري الزوّار من مختلف الأعمار، وتأخذهم في رحلة تفاعلية عبر الزمن لاكتشاف تاريخ الكون وتطوّر الحياة على الأرض.
وينضم متحف التاريخ الطبيعي أبوظبي إلى مجموعة من المعالم الثقافية العالمية في المنطقة الثقافية في السعديات، حيث تضمُ متحف اللوفر أبوظبي، ومتحف “تيم لاب فينومينا أبوظبي” للفنون الرقمية، إلى جانب متحف زايد الوطني ومتحف “جوجنهايم أبوظبي” المرتقب افتتاحهما قريباً، ليُشكّل مع هذه المؤسسات منظومة متكاملة تُجسّد التقاء الثقافة والفن والعلم في جزيرة السعديات، ترسيخاً لمكانتها كوجهة للمعرفة والإبداع والتبادل الثقافي محلياً وإقليمياً وعالمياً.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
حمدان بن محمد: الاستثمار في الإنسان محور أساسي في رؤى محمد بن زايد وتوجهات محمد بن راشد لتعزيز جاهزية الإمارات للمستقبل
أكد سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، أن الاستثمار في الإنسان وبناء ودعم القيادات الحكومية الشابة وتمكينها بالخبرات والمهارات، يمثل محوراً أساسياً في رؤى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وتوجهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، لتعزيز جاهزية دولة الإمارات للمستقبل.
جاء ذلك خلال تكريم سموّه الفائز في «تحدي 71 للقيادات الحكومية الشابة»، المبادرة الوطنية التي أطلقها سموّه خلال الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات 2024، وأشرف على تنفيذها مكتب التطوير الحكومي والمستقبل، في منصة لتحفيز وتمكين القيادات الحكومية الشابة من المساهمة في صناعة مستقبل الإمارات، وضمت المبادرة 32 منتسباً من نخبة القيادات في الجهات الاتحادية والمحلية، وغطت أربعة تحديات ركزت على تمكين المجتمع، والصمود والمرونة في مواجهة التحديات، وبناء الشخصية القيادية المُعزَّزة بالتعاون وروح الفريق.
وقال سموّه «أطلقنا، قبل عام، تحدي 71 للقيادات الحكومية الشابة، في منصة جمعت نخبة الكوادر الإماراتية في الجهات الاتحادية والمحلية، الذين تنافسوا في تحديات قيادية كبرى، ميزها الفكر الاستباقي، بهدف تعزيز جاهزية دولة الإمارات للمستقبل.. تحدي 71 وضع معياراً جديداً للقيادة، استلهم أساسه من مبدأ أرسته القيادة الرشيدة بأن من يصنع الفرق هو من يقود التغيير، واليوم ونحن نكرّم الفائز بهذا التحدي، يتجدد اليقين بأن بناء الإنسان هو أفضل استثمار للمستقبل، مُتطلعين إلى شباب الإمارات وكوادرنا الحكومية المبدعة لريادة التطوير في كافة المجالات.. فتوقعات القيادة لإسهاماتهم عالية.. وثقتها بهم كبيرة.. ووطنهم ينتظر منهم الكثير».
وهنّأ سموّه الفائز ب «تحدي 71»، وأثنى على منتسبي المبادرة الـ 32 الذين انطلقت بمشاركتهم مبادرة وطنية غير مسبوقة، تبنَّت روح المشاركة والمنافسة الإيجابية، وعقلية التعلُّم المستمر والبناء على التجارب، وثقافة المرونة والاستباقية والجاهزية في تصميم وابتكار الحلول للتحديات، مؤكداً سموّه أن المهمة المقبلة للمشاركين في التحدي تتمثل في تعزيز العمل الجاد في خدمة الوطن والارتقاء بمجتمع الإمارات، ومشاركة الخبرات وتوظيفها في صناعة الحلول المؤثرة للتحديات التي تواجه جهات عملهم.
وكرّم سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم بطل التحدي النقيب الدكتور المهندس سالم المري، من القيادة العامة لشرطة دبي، ومنتسبي الفريق الفائز بالمرحلة النهائية الذي ضم إلى جانب بطل التحدي كلاً من: عائشة شهداد، مدير الخدمات المساندة في هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، وسارة الرئيسي، مدير إدارة جائزة الفجيرة للأداء الحكومي المتميز، وعفراء السويدي، مدير أول إدارة الاستراتيجية في مدينة إكسبو دبي.
حضر التكريم سموّ الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني، رئيس مطارات دبي، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، ومعالي عمر بن سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتقنيات العمل عن بُعد.
وأشادت معالي عهود بنت خلفان الرومي، وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل، برعاية سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم لتحدي 71، مؤكدةً أن «التحدي عمل على اكتشاف نخبة النخبة من القيادات الإماراتية الشابة الواعدة والموهوبة، التي نتطلع إلى دورها المؤثر في قيادة مستقبل العمل الحكومي على المستويين الاتحادي والمحلي، كما أسس التحدي لنموذج حكومي متقدم في بناء القدرات وتحفيز العقول والمواهب وتمكينها بالمهارات لتشكيل وقيادة حكومة المستقبل، وعكس رؤى القيادة الرشيدة بأهمية الاستثمار بالكوادر الوطنية الشابة، وتمكينها في مختلف مجالات العمل الحكومي».
وقالت معاليها إن تحدي 71 عمل على تنمية الصفات المميزة ونقاط القوة القيادية لدى المنتسبين، وبناء قدراتهم في الثبات القيادي والتعاون وروح الفريق في مواجهة التحديات، مشيرة إلى أن المنتسبين كانوا على قدر التحدي في مختلف مراحله، وأظهروا إمكانات عالية في مهارات الصمود والمرونة وسرعة التأقلم، والقيادة تحت الضغط، مهنئة بطل التحدي، والفريق الفائز بالتحدي النهائي، وكافة المشاركين على المستويات المتميزة التي أظهروها، والشغف الكبير الذي تميز به عملهم طوال فترة التحدي.
يُعد الدكتور سالم المري أول إماراتي حاصل على درجة الدكتوراه من جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، والحاصل على وسام التميز الفردي في مجال العلوم وتكنولوجيا المستقبل، والذي يركز في عمله على تطوير مسارات الرؤية الحاسوبية والذكاء الاصطناعي.
أما عائشة شهداد، فتتميز بخبرة كبيرة في إدارة رأس المال البشري، وقد قادت من خلال عملها في هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، عملية التحوّل الرقمي في وقت قياسي، فيما كرّست سارة الرئيسي عملها لتعزيز الأداء الحكومي في إمارة الفجيرة، من خلال خبرتها في تصميم وتنفيذ استراتيجيات التميز المؤسسي، وأسهمت عفراء السويدي بخبرتها الواسعة في تنظيم الفعاليات الكبرى وتخطيط العمليات، في إنجاز أكثر من 200 فعالية.
يُذكر أن «تحدي 71» غطى أربعة تحديات قيادية تم بناؤها في ضوء النموذج المتميز للقيادة الإماراتية، وهدف التحدي إلى صقل المهارات والخبرات، وتمكين القيادات من مواجهة التحديات بأساليب مبتكرة تعزز جاهزية دولة الإمارات للمستقبل، وضم فرق عمل مشتركة من الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية.
وشمل التحدي 4 مراحل نُفذت على مدى 6 أشهر، وركزت على نموذج متعدد الأبعاد شمل «القيم» و«الفكر» و«الجوهر»، وشاركت في تقييم المنتسبين في كل مرحلة منها لجان تحكيم ضمّت وزراء وقيادات من الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية، ورواد القطاع الخاص الوطني، وتمثلت المرحلة الأولى بتحدي «المجتمع يجمعنا» الذي واكب توجهات قيادة دولة الإمارات في عام المجتمع، وشارك فيه 32 منتسباً موزعين على 6 فرق، فيما شملت المراحل التالية، تحدي «أسبوع الصمود» بمشاركة 16 منتسباً تم توزيعهم على 4 فرق عمل، وتحدي «المواجهة الكبرى»، وشارك فيه 8 منتسبين، واختتمت سلسلة «تحدي 71»، بتحدي قوة الكلمة النهائي الذي تنافس فيه 4 منتسبين.