استمرار الإغلاق الحكومي بأميركا ورواتب العسكريين تتوقف منتصف الشهر
تاريخ النشر: 6th, October 2025 GMT
دخل الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة، اليوم الاثنين، أسبوعه الثاني دون أي مؤشر إلى التوصل لاتفاق بين الجمهوريين والديمقراطيين، في حين سيؤدي لوقف صرف رواتب العسكريين منتصف الشهر الجاري.
ويرفض الديمقراطيون توفير الأصوات القليلة التي يحتاج إليها الجمهوريون الحاكمون لإعادة فتح الإدارات الفدرالية، ما لم يتفق الجانبان على تمديد حزم الدعم للرعاية الصحية التي تنقضي مهلتها قريبا، وهو ما يعني زيادة كبيرة في التكاليف بالنسبة إلى ملايين الأميركيين من أصحاب الدخل المنخفض.
ومع نفاد أموال الحكومة منذ الأربعاء وتوقفها التام، بدا أن الديمقراطيين في مجلس الشيوخ على وشك التصويت ضد مشروع قانون تمويل مؤقت أقره مجلس النواب للمرة الخامسة.
ويمثل هذا الموقف المتشدد للديمقراطيين لحظة نادرة من النفوذ لحزب المعارضة في فترة يسيطر فيها الجمهوريون بشكل كبير على جميع فروع الحكومة، حتى إن الرئيس دونالد ترامب نفسه يُتهم بالاستبداد لإحكام قبضته على السلطة.
ومع عدم تجديد التمويل، يتم تعليق الخدمات غير الأساسية.
ويُرتقب حجب رواتب مئات الآلاف من موظفي القطاع العام ابتداء من الجمعة، في حين تتوقف رواتب العسكريين اعتبارا من 15 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
تهديد بالتسريح
وصعّد ترامب الموقف بشكل جذري عبر تهديده بتسريح أعداد كبيرة من موظفي الحكومة، بدلا من منحهم إجازات مؤقتة كما كان يحدث في كل إغلاق حكومي سابق على مر السنين.
ويتمسك الجمهوريون بمواقفهم. وطلب رئيس مجلس النواب مايك جونسون من أعضاء المجلس عدم الحضور إلى الكونغرس إلا إذا رضخ الديمقراطيون.
في المقابل، اعتبر زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس النواب حكيم جيفريز أن الجمهوريين هم من يعرقلون أي أمل في المفاوضات.
وقال في مؤتمر صحفي عُقد في نيويورك الأحد "على مايك جونسون والنواب الجمهوريين العودة إلى العمل. قوموا بعملكم. سيكون الديمقراطيون حاضرين".
من جانبه، حمّل جونسون المسؤولية لزعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ تشاك شومر. وقال لشبكة "إن بي سي"، "نحتاج منهم الى إعادة تشغيل الأنوار حتى يتمكن الجميع من أداء عملهم. لقد قام مجلس النواب بعملنا".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات مجلس النواب
إقرأ أيضاً:
مطار في كاليفورنيا بلا مراقبين جويين بسبب الإغلاق الحكومي
ظل مطار رئيسي في كاليفورنيا من دون مراقبي حركة جوية لساعات الاثنين، وفق ما أعلن حاكم الولاية غافن نيوسوم، عازيا ذلك إلى الشلل الفيدرالي الحالي الناجم عن الفشل في الاتفاق على ميزانية للولايات المتحدة.
يؤثر هذا النقص في مراقبي الحركة الجوية على مطار بوربانك، وهو مرفق جوي ثانوي في لوس أنجليس يستقبل حوالى ستة ملايين مسافر سنويا.
وكتب الحاكم الديموقراطي ساخرا عبر منصة إكس "شكرا دونالد ترامب!".
وأضاف مخاطبا الرئيس الأميركي "مطار بوربانك خالٍ من مراقبي الحركة الجوية من الساعة 16:15 حتى 22:00 (من 23,15 الاثنين إلى 05,00 ت غ الثلاثاء) بسبب الشلل في الميزانية الذي تسببتَ به".
وقد أصدرت إدارة الطيران الفيدرالية الأميركية (اف ايه ايه) نشرة أفادت فيها بتأخير الرحلات المغادرة لساعتين ونصف الساعة، مشيرة إلى "نقص الموظفين" كأحد الأسباب.
وأوضحت مصادر في مطار بوربانك ردا على أسئلة وكالة فرانس برس أن "العمليات مستمرة" في المطار.
وقال ناطق باسم المطار "ننصح المسافرين بالتواصل مع شركات الطيران قبل المجيء إلى المطار للاستفسار عن أي تأخيرات أو إلغاءات محتملة".
وذكرت قناة "ايه بي سي 7" أن هذا التعليق لعمل المراقبين الجويين الاثنين أدى إلى نقل مهام يؤديها عادةً برج المراقبة في مطار بوربانك إلى فريق موجود في سان دييغو على بُعد أكثر من 200 كيلومتر جنوبا.
وقد فشل الجمهوريون والديموقراطيون في الاتفاق على ميزانية الولايات المتحدة الأسبوع الماضي، ما أدى إلى شلل حكومي: فنظرا لنقص الأموال اللازمة للعمل، أغلقت بعض الوكالات الفيدرالية أبوابها وسُرِّح مئات الآلاف من موظفي الخدمة المدنية موقتا.
لكنّ مراقبي الحركة الجوية الذين توظفهم إدارة الطيران الفيدرالية يعتبرون عمالا أساسيين، ويُفترض أن يواصلوا عملهم بصرف النطر عن توفّر أجورهم.
غير أن هذا النظام القائم على التطوع وحس الواجب له حدوده، وقد خبرت الولايات المتحدة هذا الوضع خلال ولاية دونالد ترامب الأولى، عندما عانت البلاد من شلل في الميزانية استمر 35 يوما في فترة هي الأطول في تاريخها.
في المطارات، بدأ بعض عناصر الأمن الذين لم يتقاضوا رواتبهم بأخذ إجازات مَرَضية، ورفع مراقبو الحركة الجوية دعاوى قضائية ضد الحكومة في محاولة لتحصيل رواتبهم. ومع دخول الإغلاق الحكومي الحالي يومه السادس، يخشى بعض المراقبين أن يستمر أسابيع.
يقترح الجمهوريون تمديدا بسيطا للميزانية الحالية حتى نهاية نوفمبر. غير أن الديموقراطيين يرفضون هذا الاقتراح، مطالبين بتمديد برامج التأمين الصحي العام للفقراء، ويريدون من إدارة ترامب إلغاء بعض تخفيضات الإنفاق الصحي التي أقرها اليمين الأميركي أخيرا.