صراحة نيوز-برعاية سمو الأميرة دانا فراس، رئيسة الجمعية الوطنية للمحافظة على البترا وسفيرة اليونسكو للنوايا الحسنة للتراث الثقافي، أقامت الجمعية مساء أمس الاثنين احتفالاً لتتويج الفائزين الأربعة بجائزة التراث 2025.

وتهدف الجائزة، التي أطلقتها الجمعية، إلى تقدير الجهود الفردية والمجتمعية في حماية التراث الثقافي الأردني وتعزيز المحافظة عليه، وتشجيع الإبداع وأفضل الممارسات في هذا المجال، بوصفه ركيزة أساسية في الحفاظ على الهوية الوطنية.

وشهدت النسخة الثانية من الجائزة منافسة واسعة بمشاركة نحو 140 مشروعًا من مختلف مناطق المملكة.

وأكدت سمو الأميرة دانا فراس في كلمتها أن المشاريع الفائزة تجسد نماذج ملهمة لما يمكن تحقيقه عندما يجتمع الإلهام بالمثابرة، سواء في مجالات البحث أو الصيانة أو تنمية المجتمع أو الابتكار، مشيرة إلى أن هذه المساهمات تشكل قدوة يحتذى بها.

وأعربت سموها عن تقديرها لكل الجهود التي تسهم في صون إرث الأردن الثقافي كمصدر حي للفخر والتعلّم والأمل في المستقبل.

من جانبه، شدد وزير السياحة والآثار الدكتور عماد حجازين على أن ما يمتلكه الأردن من مواقع تاريخية ومدن أثرية وتقاليد عريقة يمثل ثروة إنسانية لا تقدر بثمن، مؤكداً أن حماية هذا الإرث واجب وطني ورسالة تاريخية تتصدر أولويات الوزارة.

وحضر الحفل عدد من أصحاب السمو الأمراء والأميرات، إلى جانب مسؤولين وشخصيات دبلوماسية.

المصدر: صراحة نيوز

كلمات دلالية: اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة تعليم و جامعات في الصميم ثقافة وفنون نواب واعيان علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي نواب واعيان تعليم و جامعات منوعات الشباب والرياضة ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن

إقرأ أيضاً:

محمد مندور يكتب : خالد العناني ورمزية الانتصار الثقافي في اليونسكو

في السادس من أكتوبر 2025، لم يكن خبر فوز الدكتور خالد العناني بمنصب المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) مجرد عنوان دبلوماسي عابر في نشرات الأخبار بل لحظة رمزية تعيد مصر إلى قلب المشهد الثقافي العالمي وتمنح العالم العربي وإفريقيا صوتا قويا في واحدة من أهم مؤسسات التراث الإنساني في العصر الحديث.

هنا أعني أهمية ورمزية هذا الفوز باعتباره انتصارا ثقافيا.. فلأول مرة منذ تأسيس اليونسكو عام 1945 يتولى عربي ومصري إدارة المنظمة التي تعني بحماية التراث العالمي ودعم أنظمة التعليم والثقافة والعلوم.

الحقيقة ان فوز العناني لم يكن مصادفة أو حسن حظ لهذا الرجل بل هو جهد دبلوماسي كبير ومسيرة علمية وإدارية طويلة للعناني جمع فيها بين المعرفة الأكاديمية العميقة بالجامعات والخبرة الميدانية في إدارة الآثار والسياحة.

تعرفت على العناني منذ كان وزيرا للآثار ثم وزيرا للسياحة والآثار ورأيت فيه شخصية المرشد السياحي من جانب وشخصية الأكاديمي من جانب اخر وفوق هذا كله رجل دولة يحمل على عاتقه ملفات كبرى مثل افتتاح المتحف المصري الكبير واستعادة مئات القطع الأثرية من الخارج وإطلاق مشروعات حماية التراث في ظل تحديات وتراكمات كثيرة . والآن مع توليه منصب عالمي رفيع أراه ينتقل بهذه الخبرة إلى منصة عالمية حيث تمتد مسؤولياته إلى أكثر من 190 دولة.. واثق انه أهل لهذا المنصب.

هذا الفوز أيضا له دلالة سياسية وثقافية.. فهو فوز لا يحسب لمصر وحدها بل هو رسالة سياسية وثقافية مفادها أن العالم العربي قادر على تقديم قيادات ثقافية وإدارية على أعلى مستوى. ففي الوقت الذي يواجه فيه العالم صراعات على أوجه عدة تأتي قيادة مصرية لليونسكو لتعيد التذكير بأن الحضارة المصرية ليست ارثا جامدا بل جسر تواصل حي بين الشعوب.

اعتقد ان العناني من خلال موقعه الجديد يمكنه ان يسعى إلى الدفع بقوة بفكرة ليست جديدة لكنها شديدة الاهمية وهي انشاء صندوق دولي لحماية التراث من التغير المناخي بالتعاون مع مؤسسات مثل البنك الدولي وصندوق المناخ الأخضر فهي خطوة بات الدفع نحوها ضرورة لتحقيق مزيد من التقدم في ملف حماية التراث.

إلى جانب التراث أيضا أتوقع أن يكون التعليم حجر الزاوية في أجندة العناني الجديدة انطلاقا من إيمانه بأن بناء الإنسان هو أصل الحضارة. فضلا عن كونه استاذ جامعي تربوي بالأساس . فمع ما يشهده العالم من فجوة رقمية وتعليمية متسعة بين الدول والشعوب من مختلف الثقافات والامكانات الاقتصادية فيمكن لليونسكو أن تعيد التوازن بين التعليم والتكنولوجيا وأن تدعم برامج التعليم في مناطق النزاع والفقر وأن تعيد أيضا الاعتبار للغات الأم والثقافات المحلية كجزء من التنوع الإنساني لا كمجرد موروثات فولكلورية.

الحقيقة انني أثق ان العناني ومع منصبه الجديد لن يفوت فرصة لنقل رؤاه إلى المستوى العالمي من خلال دعم المبادرات المختلفة المعنية بدعم السياحة الثقافية وتشجيع الدول على الاستثمار في مشاريع مستدامة تعود بالنفع على البيئة والتراث والمجتمعات المحلية.

مرة أخرى كل التقدير للقيادة السياسية التي وقفت ودعمت ترشيح مصري لهذا المنصب الرفيع .. ولا يفوتني الاشادة بفريق الدبلوماسية المصرية والتعاون الكبير مع مختلف المؤسسات الدولية المعنية لدعم المرشح المصري وعلى رأسها جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ومنظمة الإيسيسكو وغيرها .. فقد كان لهم دور بارز في دعم مرشح مصر وتقديم صورة تضامن دولي كبير للعناني.

طباعة شارك السادس من أكتوبر خالد العناني اليونسكو

مقالات مشابهة

  • مصر في قلب اليونسكو .. فوز خالد العناني تتويج لتاريخ من الحضارة والريادة الثقافية
  • محمد مندور يكتب : خالد العناني ورمزية الانتصار الثقافي في اليونسكو
  • تتويج بنك مسقط بجائزة "أفضل الشركات أداءً في بورصة مسقط"
  • هيئة قضايا الدولة: فوز العناني بقيادة اليونسكو تتويج لمسيرة مصر في الدفاع عن التراث الإنساني
  • إطلاق مشروع دعم التراث الثقافي
  • الإعلان عن الفائزين بجائزة نوبل في الفيزياء
  • حسين عبد البصير: فوز خالد العناني برئاسة اليونسكو تتويج لريادة مصر الثقافية عالميًا
  • ولي العهد يلتقي الفائزين بجائزة الحسين بن عبدالله الثاني للعمل التطوعي في دورتها الثانية
  • المندوبية الليبية لدى اليونسكو: لم نُقصّر في حماية التراث الليبي