الدكتور أحمد عمر هاشم: والدي نذرني لخدمة الأزهر والقرآن والسنة
تاريخ النشر: 7th, October 2025 GMT
روى الدكتور أحمد عمر هاشم، الذي وافته المنية اليوم، محطات مؤثرة من بداياته مع القرآن الكريم، وكيف حفظه في سن العاشرة على يد كتاب قريته، ثم توجهه إلى الأزهر الشريف تنفيذًا لنذر والده بأن يُكرّسه لخدمة كتاب الله وسنة نبيه، وهو ما تحقق لاحقًا حين التحق بمعهد الزقازيق الديني، وانطلق في رحلته مع العلم والدعوة.
وقال الدكتور أحمد عمر هاشم، في مقطع فيديو له، "حفظت القرآن في سن العاشرة، وكتاب القرية له الفضل الأول بعد الله، وبعد أن حفظت القرآن، وجّهني والدي إلى الأزهر، لأنه كان قد نذرني لخدمة الأزهر والعلم الشريف والقرآن والسنة قبل أن أولد، نذر، إن رزقه الله ولدًا، أن يجعله لخدمة الكتاب والسنة."
وأضاف الدكتور أحمد عمر هاشم "وفعلًا بعد أن حفظت القرآن في سن العاشرة التحقت بمعهد الزقازيق الديني، وكنت في السنة الأولى الابتدائية – وهي تُسمى الآن المرحلة الإعدادية – في سن الحادية عشرة، وكنت حافظًا للقرآن، وحافظًا للكثير من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومتعرّفًا على أداء الدعوة من خلال علماء الأسرة، وفي مقدمتهم شيخنا المغفور له، العارف بالله، الشيخ محمود أبو هاشم".
نشأة الدكتور أحمد عمر هاشموُلد فضيلة العلامة المُحدّث الدكتور أحمد عمر هاشم في السادس من فبراير لعام 1941م، في قرية بني عامر بمركز الزقازيق، محافظة الشرقية، ونشأ في عائلة كريمة ينتهي نسبها إلى الإمام الحسين بن علي رضي الله عنهما.
وتربى في الساحة الهاشمية بمحل ميلاده، والتي كانت ومازالت تحمل اسم عائلته، حيث التقى فيها بالعلماء والصالحين المُصلِحين، وحضر حلقاتها القرآنية والعلمية منذ نعمومة أظفاره.
في فيديو نادر.. أحمد عمر هاشم يكشف ماذا صادفه بأول يوم بكلية أصول الدين
ماذا قال؟.. أجمل كلمات للدكتور أحمد عمر هاشم عن فضل النبي
من منبر العلم لمحراب الدعوة.. محطات مضيئة في مسيرة الدكتور أحمد عمر هاشم
وبدأ الدكتور أحمد عمر هاشم مسيرته العلمية بحفظ وتجويد القرآن الكريم في العاشرة من عمره، ودرس الابتدائية بالأزهر الشريف، واستمر في دراسته الأزهرية إلى أن تخرج في كلية أصول الدين عام 1961م.
حصل على الإجازة العالمية عام 1967م، وعُيِّن معيدًا بقسم الحديث وعلومه بكلية أصول الدين، ثم حصل منه على الماجستير عام 1969م، ثم على الدكتوراة في التخصص ذاته.
عمل الدكتور أحمد عمر هاشم أستاذًا للحديث وعلومه عام 1983م، إلى أن عُين عميدًا لكلية أصول الدين بالزقازيق عام 1987م، ثم شغل فضيلته منصب رئيس جامعة الأزهر الشريف عام 1995م، ثم عضوية هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف.
كما شغل فضيلته عضوية مجلس أمناء اتحاد الإذاعة والتليفزيون، ورئاسة لجنة البرامج الدينية بالتليفزيون المصري، وعضوية مجمع البحوث الإسلامية، والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، والمجلس الأعلى للطرق الصوفية، واتحاد الكتاب، والمجلس الأعلى للصحافة، والمجلس الأعلى للثقافة، والمجلس الأعلى للجامعات، ورئاسة المركز العام لجمعيات الشبان المسلمين العالمية.
ولفضيلته مشاركات نيابية رصينة وموفقة في البرلمان المصري بغرفتيه، ومشاركات في العديد من المؤتمرات والندوات المحلية والعالمية في دول كثيرة منها: (السودان - المملكة العربية السعودية - الجزائر - المغرب - ماليزيا - باكستان - الإمارات العربية المتحدة - الكويت - الأردن - العراق - ألمانيا - الولايات المتحدة الأمريكية - بلجيكا - إيطاليا - فرنسا .. وغيرها).
أبزر مؤلفات الدكتور أحمد عمر هاشموللعلامة الجليل مكانة حديثية مرموقة في أنحاء العالم كافة، ومؤلفات متميزة في علم الحديث وغيره من فروع العلوم الإسلامية، منها: (الإسلام وبناء الشخصية - من هدي السنة النبوية - الشفاعة في ضوء الكتاب والسنة والرد على منكريها - الإسلام والشباب - قصص السنة - القرآن وليلة القدر - التضامن في مواجهة التحديات).
وله موسوعة معاصرة فى علم الحديث، تعد أول موسوعة لشرح الأحاديث الصحيحة، وترتيبها ترتيبًا موضوعيًّا، وتبويبها تبويبًا فقهيًّا.
وكذلك برع فضيلته في فنِّ الخطابة، حيث ظهر نبوغه وطلاقة لسانه منذ صغره؛ فقد خطب أول خطبة جمعة له وهو في الحادية عشرة من عمره في شهر رمضان الكريم، كما برع في نظم القصائد؛ سيما في مدائح سيد الخلق ﷺ وله ديوان شعري تحت عنوان: نسمات إيمانية.
حصل العلامة المحدث د. أحمد عمر هاشم على جائزة الدولة التقديرية في العلوم الاجتماعية عام 1992م، وتقلد وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى.
كما كرمه الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية عام 2022م تقديرًا لمسيرته العلمية والدعوية الرائدة، ومكانته العلمية في مصر والعالم أجمع.
وفاة أحمد عمر هاشموفي يوم 7 أكتوبر 2025م، الموافق 15 ربيع الآخر 1447هـ، انتقل هذا العالم الجليل إلى جوار ربه، وصليت عليه صلاة الجنازة في الجامع الأزهر الشريف.
وشيَّعَ جنازته جماهيرٌ غفيرة على رأسها فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وقيادات الأزهر الشريف، وعلماء وقيادات مصرية وعربية وإسلامية، وطلاب ومحبون من شتى البلدان.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدكتور أحمد عمر هاشم أحمد عمر هاشم القرآن الدکتور أحمد عمر هاشم والمجلس الأعلى الأزهر الشریف
إقرأ أيضاً:
دولة التلاوة| أشرف صالح يكشف سر لقبه «بلال»: والدي نِسي وسمَّاني أشرف
قال المتسابق أشرف سيف صالح عبدالله، خلال الحلقة الثالثة من برنامج دولة التلاوة، إنه بدأ رحلته مع كتاب الله منذ كان عمره 6 سنوات، حيث حفظ أول جزأين عن طريق الاستماع، وواصل رحلة الحفظ حتى تمكن من إتمام القرآن كاملًا في سن الخامسة عشرة.
وأضاف أشرف أنه يُعرف بين أصدقائه بلقب "بلال"، موضحًا سر هذا اللقب قائلاً: "والدتي كانت تريد تسميتي ببلال، لكن والدي نسي الاسم أثناء التسجيل؛ فكتب أشرف بدلاً منه".
14 ألف متسابق ببرنامج دولة التلاوةويهدف برنامج دولة التلاوة إلى اكتشاف أبرز المواهب الجديدة في تجويد وترتيل القرآن الكريم، ويُعرض عبر قنوات الحياة وCBC والناس، بالإضافة إلى منصة Watch It، يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع.
وشارك في اختبارات البرنامج أكثر من 14 ألف متسابق من مختلف محافظات الجمهورية، وسط تنافس كبير وإقبال واسع.
تضم لجنة تحكيم البرنامج مجموعة من كبار العلماء والمقرئين في مصر والعالم الإسلامي، منهم:
- الشيخ حسن عبد النبي – وكيل لجنة مراجعة المصحف الشريف بالأزهر
- الدكتور طه عبد الوهاب – خبير الأصوات والمقامات
- الداعية الإسلامي مصطفى حسني
- القارئ الشيخ طه النعماني
كما يشارك ضيوف شرف بارزون، منهم الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، والدكتور نظير محمد عياد مفتي الديار المصرية، والدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء، إضافة إلى كبار القراء مثل الشيخ أحمد نعينع والشيخ عبد الفتاح الطاروطي.
جوائز ضخمة وتكريم للفائزينتبلغ القيمة الإجمالية لجوائز البرنامج 3.5 مليون جنيه، حيث يحصل الفائزان بالمركز الأول في فرعي الترتيل والتجويد على مليون جنيه لكل منهما، مع تسجيل المصحف الشريف كاملًا بصوتيهما وإذاعته على قناة مصر قرآن كريم، وتشرفهما بإمامة المصلين في صلاة التراويح بمسجد الإمام الحسين خلال شهر رمضان المقبل.
يُعد دولة التلاوة، الذي تقدمه الإعلامية آية عبدالرحمن، خطوة رائدة لإحياء فنون التلاوة المصرية الأصيلة، وإبراز المواهب القرآنية الشابة، وتأكيد مكانة مصر كمنارة للقرآن الكريم والعلم الديني الوسطي المستنير.