لماذا انخفض إنتاج الغاز في مصر بعد 5 سنوات على الاكتفاء الذاتي؟
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
بعد خمس سنوات من وصول مصر إلى الاكتفاء الذاتي في إنتاج الغاز الطبيعي، وبدء تصدير الفائض، حدث ما لم يكن في الحسبان، إذ تراجع إنتاج الغاز ما أدى إلى قطع مبرمج للتيار الكهربائي، لتخفيف الأحمال عن المحطات العاملة بالغاز.
وتشير بيانات شهر مايو إلى تراجع إنتاج مصر من الغاز إلى 5.8 مليار قدم مكعبة يومياً، في أدنى مستوى منذ ثلاث سنوات، بعد أن وصل إلى ذروة 7.
ويعد انخفاض إنتاج حقل ظهر بنحو 400 مليون قدم مكعبة يوميا، من الذروة التي وصل إليها في 2019، ليصل في آخر البيانات إلى 2.3 مليار قدم مكعبة يوميا هو أحد الأسباب الرئيسية لهذا التراجع وهو ما تعزوه شركة BMI للأبحاث التابعة لـ" فيتش سلوشنز - Fitch "Solutions إلى مشكلات تسرب للمياه في الحقل.
وخلال الأعوام الماضية كانت مصر تدشن خططا للتحول إلى مركز إقليمي لتجارة الغاز، ولتصدير الغاز المسال بشكل خاص. ففيها محطتان لتسييل الغاز الطبيعي، هما إدكو ودمياط، تستخدمان لتسييل الغاز المصري والغاز الوارد من إسرائيل، لتصديره إلى أوروبا. كما لدى مصر اتفاقيات للتصدير عبر الأنابيب مع الأردن ولبنان.
ووصلت إيرادات مصر من تصدير الغاز الطبيعي والمسال إلى ذروتها عام 2022، عند 8.8 مليار دولار، بفضل قفزة الأسعار إثر اندلاع الحرب الأوكرانية، إلا أن بيانات الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء المصري تشير إلى تراجع قيمة صادرات الغاز الطبيعي والمسال بنسبة 70% في مايو على أساس سنوي، وبنسبة 76% في أبريل، بسبب تراجع أسعار التصدير والكميات على حد سواء.
وتعمد مصر إلى تسريع جهود الاستكشاف والاستثمار في حقول الغاز لتعويض الحقول المتقادمة بحقول أخرى جديدة. إلا أن هذه الجهود تتطلب وقتاً واستثمارات رأسمالية بالمليارات، وحتى ذلك الحين سيكون على القاهرة أن تدرس خياراتها في ما يتعلق بالإنتاج المحلي. و هل تستمر في سياسة تخفيف أحمال الكهرباء صيفاً أم تزيد واردات الغاز من إسرائيل أم تعزز حصة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة إضافة زيادة كميات الديزل.
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News واردات مصر من الغاز محطات إسالة الغاز إنتاج مصر من الغاز الطبيعي صادرات مصر من الغزالمصدر: العربية
كلمات دلالية: إنتاج مصر من الغاز الطبيعي الغاز الطبیعی مصر من
إقرأ أيضاً:
«أوپيك+» يزيد إنتاج النفط 411 ألف برميل يومياً في يوليو
اتفق تحالف «أوپيك+» على زيادة إنتاج النفط 411 ألف برميل يوميا بداية من يوليو المقبل، وللشهر الثالث على التوالي، ما يسرع من استئناف الإنتاج المتوقف، في خطوة يمكن أن تفاقم التراجع في أسعار الخام، بحسب البيان الصادر عن التحالف اليوم.
واتفقت دول «أوپيك+» خلال مؤتمر عبر الڤيديو عقد اليوم السبت على إضافة هذه الكمية إلى السوق في يوليو.
وتأتي هذه الزيادة في أعقاب زيادات مماثلة قررت في مايو ويونيو، وأنهت سنوات من جهود المجموعة لدعم أسعار النفط العالمية، ما أدى إلى انخفاض أسعار الخام إلى أدنى مستوى له في 4 سنوات.
وهبطت أسعار النفط لفترة وجيزة إلى ما دون 60 دولارا للبرميل في أبريل بعد أن أعلنت «أوپيك» وحلفاؤها في البداية عن عزمهم على زيادة الإنتاج 3 أضعاف الكمية المقررة، حتى في ظل تراجع الطلب والحرب التجارية التي شنها الرئيس دونالد ترامب والتي كانت تثقل كاهل السوق بالفعل. ومنذ ذلك الحين، انتعشت العقود الآجلة لتقترب من 65 دولارا في لندن.
ويأتي قرار التحالف اليوم يمثل المرة الثالثة على التوالي التي تقرر فيها الدول الـ 8 رفع الإنتاج، إذ اتفق التحالف باجتماعه السابق على زيادة الإنتاج لشهر يونيو بواقع 411 ألف برميل يوميا، بعد قراره بالاجتماع الأسبق بزيادة وتيرة الإنتاج لشهر مايو بالكمية نفسها.
كما أن خطوة «أوپيك+» اليوم تأتي بعد أن أقر اجتماع وزراء التحالف قبل 3 أيام تكليف أمانة منظمة أوپيك بتطوير آلية لتقييم الطاقة الإنتاجية المستدامة القصوى (MSC) للدول المشاركة، لاستخدامها كمرجع لتحديد خطوط الأساس للإنتاج لعام 2027 لجميع دول التحالف النفطي، إذ صادق الاجتماع الوزاري 39 لدول «أوپيك+»، البالغ عددهم 22، على حصص الإنتاج الحالية المعتمدة على مستوى المجموعة.