ChatGPT للمعلمين مجانًا حتى 2027 لدعم التدريس وصناعة المحتوى التعليمي بذكاء
تاريخ النشر: 27th, November 2025 GMT
في وقت أصبح فيه الذكاء الاصطناعي جزءًا أساسيًا من حياة الطلاب داخل وخارج الفصول الدراسية، تتحرك OpenAI خطوة جديدة نحو تمكين المنظومة التعليمية بأكملها—not فقط الطلاب—من قدرات الذكاء الاصطناعي.
فبعد أن اعتاد العديد من الطلاب الاعتماد على ChatGPT لإنجاز الواجبات المدرسية، تكشف الشركة الآن عن مبادرة جديدة تستهدف الطرف الآخر من العملية التعليمية: المعلمين.
الإصدار الجديد ChatGPT للمعلمين سيكون مجانيًا حتى يونيو 2027، ويُعد نسخة مُحسّنة وآمنة من مساعد الذكاء الاصطناعي، مصممة لتتناسب مع بيئة المدارس من مرحلة الروضة وحتى الصف الثاني عشر، ضمن معايير حماية البيانات التعليمية.
هذا القرار يكشف رؤية واضحة من OpenAI: دعم قطاع التعليم ليس مجرد منتج إضافي، بل خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز العلاقة بين المعلم والتقنية، وتمكين المدرسين من استخدام الذكاء الاصطناعي "وفقًا لشروطهم الخاصة"، كما تقول الشركة.
من أدوات الطلاب إلى أدوات المعلمينلطالما اشتكى المعلمون من اعتماد بعض الطلاب المتزايد على أدوات الذكاء الاصطناعي لإنجاز الواجبات، لكن OpenAI تؤمن أن الحل ليس في إقصاء التقنية، بل في دمجها بشكل سليم في العملية التعليمية.
وهنا يأتي ChatGPT للمعلمين، ليمنح المدرسين القدرة على إعداد خطط دراسية، وصياغة أسئلة، وتطوير أوراق عمل، وتصميم مناهج مصغرة وحتى ابتكار أنشطة تفاعلية—all بلمسة ذكاء اصطناعي توفر الوقت وتزيد من جودة المحتوى التعليمي.
النسخة الجديدة تضم نفس قدرات الإصدار الاستهلاكي من ChatGPT، مثل:
رسائل غير محدودة مع GPT-5.1 Auto
إمكانية رفع الملفات
إنشاء الصور
استخدام الموصلات لدمج أدوات خارجية
ميزات الذاكرة التي تسمح للنظام بتعلم أسلوب واحتياجات المعلم
لكنها تختلف في جانب أساسي: الامتثال الكامل لقانون FERPA الخاص بالمدارس الأميركية، وهو معيار يحدد كيفية حفظ ومعالجة بيانات الطلاب—وهو ما يجعله آمنًا للبيئات التعليمية.
تعزيز التعاون داخل المدرسةتعمل OpenAI أيضًا على جعل ChatGPT أداة للتعاون بين الموظفين، وليس مجرد مساعد فردي.
فبإمكان المعلمين الآن مشاركة الدردشات مباشرة مع زملائهم، كما ستطرح الشركة قريبًا اقتراحات مبنية على تجارب معلمين آخرين: كيف يستخدمون ChatGPT؟ في أي المواد؟ وبأي طرق تُحسّن تجربة الطلاب؟
بهذه الطريقة، يمكن للذكاء الاصطناعي أن يصبح حلقة وصل بين أعضاء الهيئة التدريسية، ويكوّن مجتمعًا افتراضيًا لتبادل الخبرات.
هذه ليست أول محاولة من OpenAI لدخول عالم التعليم من بابه الواسع. فقد أطلقت سابقًا حزمة ChatGPT Edu للمؤسسات التعليمية بإمكانية دخول موحدة عبر البريد الإلكتروني الجامعي. كما قدمت "وضع الدراسة" Study Mode، الذي يتيح للطلاب فهم المواد العلمية من خلال شروحات خطوة بخطوة.
لكن التركيز هذه المرة مختلف: المعلم هو نقطة البداية.
ففي سوق تتنافس فيه جوجل بقوة، مقدمةً خصومات كبيرة على Gemini للطلاب، تدرك OpenAI أن تمكين المعلم يعني تمكين المدرسة بأكملها، وأن تدريب المدرسين على استخدام الذكاء الاصطناعي هو مفتاح الانتشار الحقيقي.
تسعى OpenAI إلى خلق منظومة تعليمية أكثر ذكاءً وتطورًا، حيث لا تُستخدم أدوات الذكاء الاصطناعي فقط لحل الواجبات، بل لصناعة المحتوى، وبناء طرق تدريس جديدة، وتوفير وقت المدرس ليُركز على دوره الإنساني والتربوي.
وبينما يطرح البعض أسئلة حول تأثير الذكاء الاصطناعي على جودة التعليم أو على العلاقة بين الطالب والمعلم، ترى OpenAI أن المستقبل لن يكون في منع هذه الأدوات، بل في استيعابها بشكل إيجابي، بحيث يصبح الذكاء الاصطناعي جزءًا فاعلًا من عملية التعلّم وليس مجرد shortcut للهروب من أداء الواجبات.
ومع توفير ChatGPT للمعلمين مجانًا حتى 2027، يبدو أن OpenAI تراهن على أن السنوات القادمة ستكون نقطة تحول كبرى في المنهجية التعليمية العالمية، مع دور محوري للذكاء الاصطناعي داخل الفصول الدراسية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
جامعة البترا تستضيف الإعلامي لطفي الزعبي في محاضرة حول صناعة المحتوى الرياضي في عصر الذكاء الاصطناعي
صراحة نيوز-استضافت جامعة البترا الإعلامي الرياضي لطفي الزعبي في محاضرة بعنوان: “كيف يتحول الإعلامي الرياضي إلى صانع محتوى في عصر الذكاء الاصطناعي والإعلام الرقمي”.
نظمت المحاضرة عمادة شؤون الطلبة بالتعاون مع كلية الآداب والعلوم وكلية الإعلام، بحضور عدد من طلبة الإعلام وطلبة الرياضة وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية.
واستقبل رئيس الجامعة، الأستاذ الدكتور رامي عبد الرحيم، الإعلامي الزعبي في مكتبه، حيث رحّب بزيارته وقدم له درع الجامعة تكريمًا لمشاركته وتقديرًا لمسيرته المهنية في الإعلام الرياضي.
من جانبه، أكد عميد شؤون الطلبة، الأستاذ الدكتور إياد الملاح، في كلمته الافتتاحية، حرص الجامعة على إتاحة الفرصة لطلبتها للاطلاع على التجارب المهنية الملهمة. وأضاف أن استضافة الزعبي تأتي ضمن جهود الجامعة في دعم المهارات العملية وتعزيز المعرفة بالتطورات المتسارعة في بيئة العمل الإعلامي.
واستعرض الملاح أبرز محطات المسيرة المهنية للزعبي، الذي عمل في عدد من أبرز القنوات العربية، منها الجزيرة والعربية وMBC، قبل أن يؤسس شركته “الليث ميديا” في دبي، ويعمل حاليًا في قناة المشهد في دولة الإمارات العربية المتحدة. وأكد الملاح أن مسيرة الزعبي تمثل نموذجًا للتميز الأردني في مجال الإعلام الرياضي.
وخلال المحاضرة، شدد الزعبي على أن الذكاء الاصطناعي يمثل أداة مساعدة للإعلامي، لكنه لا يمكن أن يكون بديلًا عن الخبرة والمعرفة والمهارات الإنسانية، لافتًا إلى أن المحتوى الناجح يبدأ من الشخص نفسه قبل الأدوات التي يستخدمها.
وأضاف أن صناعة المحتوى الرياضي تتطلب قراءة وبحثًا وتحققًا من المعلومات، إلى جانب مهارات متعددة تشمل الإلقاء والتحليل والتصوير والتحرير، مشددًا على أهمية الاجتهاد والمثابرة في بناء الشخصية الإعلامية.
وأشار الزعبي إلى أن سرعة الإعلام الرقمي تفرض تحديات تتعلق بدقة المعلومات، مما يستدعي من الإعلاميين الشباب التحقق من المصادر وعدم الاعتماد الكامل على التقنيات الحديثة دون وعي أو إدراك.
واختتم الزعبي محاضرته بتوجيه مجموعة من الرسائل للطلبة، داعيًا إياهم إلى الاستثمار في الوقت والمهارة والشغف، وبناء محتوى يعبر عن شخصياتهم وقيمهم، مؤكدًا أن المستقبل مفتوح أمام من يمتلك الإرادة والاجتهاد.