رغم الحديث عن تمديد الهدنة.. قصف باكستاني يقتل 10 أفغان
تاريخ النشر: 17th, October 2025 GMT
قتل 10 مدنيين وأصيب 12 مساء الجمعة، في غارة جوية باكستانية على مقاطعة حدودية غربي أفغانستان، حسبما أفاد مسؤول في مستشفى باكتيكا الإقليمي.
وقال المصدر لـ"فرانس برس" طالبا عدم ذكر هويته: "قتل 10 مدنيين وأصيب 12 آخرون في غارة جوية على منطقة أرغون"، موضحا أن هناك طفلين من بين القتلى.
وفي وقت سابق من الجمعة، قال مسؤول في حركة طالبان لـ"فرانس برس"، إن باكستان شنت ضربات على منطقة أفغانية محاذية للحدود، مؤكدا أن كابل سترد.
وقال المسؤول طالبا عدم الكشف عن اسمه: "قبل دقائق، خرقت باكستان وقف إطلاق النار وقصفت 3 مناطق من باكتيكا"، مضيفا: "أفغانستان سترد".
وتأتي هذه التطورات رغم تصريحات 3 مسؤولين أمنيين باكستانيين ومصدر من حركة طالبان الأفغانية، قالوا إن البلدين اتفقتا الجمعة على تمديد وقف إطلاق النار لمدة 48 ساعة، لحين اختتام محادثات مقررة في الدوحة.
وذكرت المصادر، التي طلبت عدم الكشف عن هويتها، أن وفدا باكستانيا وصل بالفعل إلى الدوحة، بينما من المتوقع وصول وفد أفغاني إلى العاصمة القطرية السبت.
وقال المتحدث باسم حركة طالبان الأفغانية ذبيح الله مجاهد لقناة "أريانا نيوز"، إن كابل أصدرت تعليمات لقواتها بالالتزام بوقف إطلاق النار، ما لم تشن باكستان أي هجوم.
وأوقفت هدنة مؤقتة جرى التوصل إليها الأربعاء، قتالا عنيفا بين الجارتين استمر أياما وأسفر عن مقتل العشرات وإصابة المئات.
ولم يرد الجيش الباكستاني ولا وزارة الخارجية ولا وزارة الدفاع الأفغانية على طلبات للتعليق على وقف إطلاق النار والمحادثات في العاصمة القطرية.
وخاض البلدان معارك برية ضارية، وشنت باكستان غارات جوية عبر الحدود المتنازع عليها قبل أن يتوصلا إلى هدنة لمدة 48 ساعة انتهت ظهر الجمعة.
وقال مسؤولون أمنيون باكستانيون إن 7 جنود قتلوا في هجوم انتحاري قرب الحدود مع أفغانستان.
وذكر 5 مسؤولين أمنيين أن الجنود قتلوا في هجوم شنه مسلحون على معسكر للجيش الباكستاني في شمال وزيرستان أسفر أيضا عن إصابة 13 آخرين.
وأضاف المسؤولون أن مسلحا صدم بسيارة مفخخة جدار مكان محصن يستخدم معسكرا للجيش، بينما حاول آخران اقتحام المنشأة قبل قتلهما بالرصاص.
وقال مكتب رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف في بيان، إن 6 مسلحين قتلوا في الهجوم الانتحاري، من دون التطرق إلى عدد الجنود القتلى.
ولم يرد الجيش الباكستاني على طلب للتعليق.
ولم تحدد بعد هوية منفذي الهجوم، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها.
والخميس قال شريف إن باكستان "ردت بعدما نفد صبرها" حيال أفغانستان، في أعقاب سلسلة هجمات شنها مسلحون، لكنها مستعدة لإجراء محادثات لحل الصراع.
وتنفي طالبان هذه الاتهامات، وتتهم بدورها الجيش الباكستاني بالترويج لأكاذيب عن أفغانستان وإثارة التوتر على الحدود وإيواء مسلحين مرتبطين بتنظيم "داعش"، للتأثير سلبا على استقرارها وسيادتها.
وتنفي إسلام أباد أيضا تلك الاتهامات.
ورغم وقوع اشتباكات بين البلدين في الماضي، فهذا القتال هو الأسوأ منذ عقود.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات طالبان أفغانستان وقف إطلاق النار الدوحة وزارة الدفاع الأفغانية وزيرستان شهباز شريف الجيش الباكستاني باكستان حركة طالبان باكستان أفغانستان طالبان أفغانستان وقف إطلاق النار الدوحة وزارة الدفاع الأفغانية وزيرستان شهباز شريف الجيش الباكستاني باكستان أخبار باكستان إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
تصاعد العمليات العسكرية بين تايلاند وكمبوديا رغم إعلان ترامب
أعلنت تايلاند السبت أنها ستواصل عملياتها العسكرية ضد كمبوديا، رغم تأكيدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأن البلدين الجارين في جنوب شرق آسيا قد توصلا إلى اتفاق لوقف القتال بعدما أجرى اتصالات هاتفية معهما.
وقال رئيس الوزراء أنوتين تشارنفيراكول، في منشور على منصة "فيسبوك": إن "تايلاند ستواصل عملياتها العسكرية إلى أن نتخلص من أي ضرر أو تهديد لأرضنا وشعبنا".
وأضاف "أفعالنا هذا الصباح كانت كافية للتعبير عن موقفنا". وقد أكدت السلطات العسكرية التايلاندية شنّ "ضربات انتقامية" على أهداف كمبودية في الساعة 5:50 صباحا (10:50 مساء الجمعة بتوقيت غرينتش).
من جانبها، صرّحت وزارة الدفاع الكمبودية عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا) أن "القوات المسلحة التايلاندية استخدمت طائرتين مقاتلتين من طراز إف 16 لإسقاط سبع قنابل" على أهداف عدة، بحسب ما نقلت وكالة "فراس برس".
وبعد اندلاع أعمال عنف أولى في تموز/ يوليو، أسفرت اشتباكات حدودية هذا الأسبوع بين الدولتين العضوين في رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) عن مقتل ما لا يقل عن 20 شخصا، وأجبرت مئات الآلاف من الأشخاص على الفرار في كلا الاتجاهين.
يأتي إعلان استمرار الأعمال العسكرية بعد ساعات فقط من تأكيد دونالد ترامب أن بانكوك وبنوم بنه اللتين تتنازعان على أراض منذ عقود، قد اتفقتا على وقف إطلاق النار.
وكان ترامب قد أعلن على منصة "تروث سوشل" الخاصة به "أجريت محادثة ممتازة هذا الصباح مع رئيس وزراء تايلاند أنوتين تشارنفيراكول، ورئيس وزراء كمبوديا هون مانيه، بشأن استئناف الحرب طويلة الأمد بينهما، وهو أمر مؤسف للغاية".
أضاف "وقد اتفقا على وقف إطلاق النار بالكامل ابتداء من هذه الليلة (الجمعة)، والعودة إلى اتفاق السلام الأصلي الذي تم التوصل إليه معي ومعهما، بمساعدة رئيس وزراء ماليزيا العظيم، أنور إبراهيم".
وفي وقت سابق، قال أنوتين بعد اتصاله بترامب الجمعة "لا بدّ من إبلاغ العالم أن كمبوديا ستمتثل لأحكام وقف إطلاق النار".
وأضاف أنوتين الذي حلّ البرلمان التايلاندي الجمعة ممهدا الطريق لإجراء انتخابات مطلع عام 2026 "يجب على من انتهك الاتفاق أن يحلّ الموقف، لا من تكبّد العواقب".
وصرح نظيره الكمبودي هون مانيه السبت في رسالة نُشرت على فيسبوك "لطالما التزمت كمبوديا بالوسائل السلمية لحل النزاعات".
وأضاف أنه اقترح على الولايات المتحدة وماليزيا استخدام قدراتهما الاستخباراتية "للتحقق من الطرف الذي بدأ إطلاق النار أولا" في 7 كانون الأول/ ديسمبر.
وفي تموز/ يوليو، أسفرت موجة عنف أولى عن مقتل 43 شخصا في خمسة أيام، وأجبرت نحو 300 ألف شخص على النزوح، قبل التوصل إلى وقف إطلاق النار بوساطة من الولايات المتحدة والصين وماليزيا التي تتولى الرئاسة الدورية لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان).
تتنازع تايلاند وكمبوديا على السيادة على أجزاء من أراضيهما تضم معابد عائدة إلى إمبراطورية الخمير على طول حدودهما التي رُسمت في أوائل القرن العشرين خلال الحقبة الاستعمارية الفرنسية.
وقد وقّع البلدان اتفاقية وقف إطلاق النار في 26 تشرين الأول/ أكتوبر برعاية دونالد ترامب. لكن بانكوك علّقت الاتفاقية بعد أسابيع قليلة إثر انفجار لغم أرضي أسفر عن إصابة عدد من جنودها.