بماذا كان يدعو الرسول إذا قام من الليل؟.. الشيخ الشعراوي: بـ 33 كلمة
تاريخ النشر: 18th, October 2025 GMT
لعل الاستفهام عن بماذا كان يدعو الرسول إذا قام من الليل ؟، يهم أولئك الذين يتبعون هدي النبي -صلى الله عليه وسلم- ، ويلتمسون فيه النجاة والثواب والأجر الكبير، واغتنام الفضل العظيم، ويتساءل من يقوم الليل منهم خاصة بماذا كان يدعو الرسول إذا قام من الليل ؟، لعل به يفوزون بدعاء مستجاب يحقق أحلامهم.
. انتبه ولا تفتح بها أبواب الجحيم
أجاب الشيخ محمد متولي الشعراوي، إمام الدعاة رحمه الله ووزير الأوقاف الأسبق، عن سؤال بماذا كان يدعو الرسول إذا قام من الليل ؟، بأن هناك دعاء من ثلاثة وثلاثين كلمة ، كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يدعو به إذا قام من الليل ، مشيرًا إلى أن الله تعالى هو من علمه لرسوله الكريم محمد -صلى الله عليه وسلم- ليستجيب له، ويكون لنا دليلاً نهتدي به .
وأوضح “ الشعراوي” في إجابته عن سؤال بماذا كان يدعو الرسول إذا قام من الليل ؟، أنه لما سئلت أم المؤمنين السيدة عائشة - رضي الله تعالى عنها- بأي شيء كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يدعو إذا قام في الليل.
وأضاف: قالت رضي اللّه عنها: كان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم إذا قام من الليل افتتح صلاته: (اللهم رب جبريل وميكائيل وإسرافيل، فاطر السماوات والأرض، عالم الغيب والشهادة، أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون، اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك، إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم).
واستشهد بما روى مسلم في صحيحه، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن -رضي الله تعالى عنه- قال: سألت عائشة رضي اللّه عنها بأي شيء كان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يفتتح صلاته إذا قام من الليل؟ .
وتابع: قالت رضي اللّه عنها: كان رسول اللّه - صلى اللّه عليه وسلم - إذا قام من الليل افتتح صلاته : (اللهم رب جبريل وميكائيل وإسرافيل، فاطر السماوات والأرض، عالم الغيب والشهادة، أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون، اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك، إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم) "رواه مسلم عن عائشة رضي اللّه عنها".
حديث دعاء الاستيقاظ من النوموقد ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- دعاء يقال عند الاستيقاظ من النوم ليلًا يغفر الذنوب، ويجعل الدعاء مستجابًا عند الله تعالى.
وورد دعاء الاستيقاظ من النوم في حديث رًوي عبادة بن الصامت رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «مَن تَعَارَّ مِنَ اللَّيْلِ، فَقالَ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وحْدَهُ لا شَرِيكَ له، له المُلْكُ وله الحَمْدُ، وهو علَى كُلِّ شيءٍ قَدِيرٌ، الحَمْدُ لِلَّهِ، وسُبْحَانَ اللَّهِ، ولَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، واللَّهُ أَكْبَرُ، ولَا حَوْلَ ولَا قُوَّةَ إلَّا باللَّهِ، ثُمَّ قالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي، أَوْ دَعَا، اسْتُجِيبَ له، فإنْ تَوَضَّأَ وصَلَّى قُبِلَتْ صَلَاتُهُ» (رواه البخاري).
كما يرشدنا النبي محمد -صلَّى الله عليه وسلَّم- في حديث دعاء الاستيقاظ من النوم إلى دعاءٍ جامعٍ نافع يقولُه المؤمنُ إذا تعَارَّ مِن اللَّيل، أي: من استيقظ من النوم، وهو: لا إلهَ إلَّا اللهُ وحده لا شريكَ له، له المُلكُ، وله الحمد، وهو على كلِّ شيء قديرٌ، الحمدُ لله، وسبحان الله، ولا إلهَ إلَّا اللهُ، واللهُ أكبَر، ولا حولَ ولا قوَّة إلَّا باللهِ.
ويُخبِرُ صلَّى الله عليه وسلَّم أنَّ مَن قال هذا الدُّعاءَ بعد استيقاظِه مِن اللَّيل، ثمَّ دعا استُجِيبت دعوتُه، وإذا صلَّى قُبِلت صلاتُه.
في حديثِ دعاء الاستيقاظ من النوم ما وعَد اللهُ عبادَه على التيقُّظِ مِن نومِهم لهِجَةً ألسنتُهم بشَهادة التَّوحيدِ له والرُّبوبية، والإذعانِ له بالمُلك، والاعترافِ له بالحمدِ على جزيلِ نِعَمِه الَّتي لا تُحصى، رَطْبةً أفواهُهم بالإقرارِ له بالقدرةِ الَّتي لا تتناهى، مطمئنَّةً قلوبُهم بحمدِه وتسبيحِه وتنزيهِه عمَّا لا يليقُ بالإلهيَّةِ مِن صفاتِ النَّقص، والتَّسليمِ له بالعجزِ عن القدرةِ عن نَيل شيءٍ إلَّا به تعالى؛ فإنَّه وعَد بإجابة دعاءِ مَن بهذا دعاه، وقَبولِ صلاةِ مَن بعد ذلك صلَّى، وهو تعالى لا يُخلِفُ الميعادَ، وهو الكريمُ الوهَّاب.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دعاء الاستيقاظ من النوم دعاء الاستیقاظ من النوم صلى الله علیه وسلم رضی الل ه عنها کان رسول الل ه علیه وسلم الله تعالى رسول الله قبل النوم صلى الل
إقرأ أيضاً:
حياة الرسول منهج لبناء جيل واعٍ ومجتمع راقٍٕ.. ندوة توعوية لوعظ الغربية بتجارة طنطا
عقدت كلية التجارة بجامعة طنطا بالتعاون مع منطقة وعظ الغربية ندوة توعوية بعنوان "حياة الرسول صلى الله عليه وسلم منهج لبناء جيل واعٍ ومجتمع راقٍ"، وذلك برعاية الدكتور محمد حسين رئيس جامعة طنطا، والدكتور محمود سليم نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور ياسر الجرف عميد كلية التجارة، والدكتور طارق رضوان وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب.
وحاضر باللقاء الشيخ محمد نبيل أبوالخير مدير عام وعظ الغربية ورئيس لجنة الفتوى وعضو مجلس إدارة المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، والدكتورة بديعة الطملاوي عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات الأسبق، ونائب رئيس فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بالغربية.
في البداية رحب الدكتور ياسر الجرف، عميد كلية التجارة، بالعلماء الحضور، مثمنًا دور الأزهر الشريف في ترسيخ التوعية الإسلامية الصحيحة ونشر سماحة الدين والدعوة المستنيرة، والحفاظ على الهوية الدينية الوسطية التي تميز المجتمع المصري. وأكد أن التعاون بين الجامعة ومؤسسات الدعوة يمثل شراكة استراتيجية لبناء وعي الطلاب وتصحيح المفاهيم المغلوطة.
في كلمته، أكد الشيخ محمد نبيل أبوالخير أن حياة الرسول صلى الله عليه وسلم ليست مجرد تاريخ يُروى في الكتب، بل هي دستور حياة صالح لكل زمان ومكان، موضحًا أن النبي الكريم وضع نموذجًا فريدًا في بناء الإنسان المتوازن أخلاقيًا وفكريًا وروحيًا. واستشهد بعدة مواقف من سيرته العطرة تبين رحمته بالشباب وحرصه على احتضانهم وتوجيههم، قائلاً:«الرسول صلى الله عليه وسلم لم يكن قائداً فقط، بل كان مربياً، وصديقاً، ومستشاراً لشباب الأمة، يغرس فيهم الثقة بالنفس ويمنحهم الفرص للمشاركة في صناعة القرار»، ودعا الطلاب إلى التأمل في سيرته وتطبيقها في حياتهم اليومية من خلال الصدق والعمل والإيجابية وخدمة المجتمع، مشيرًا إلى أن مثل هذه الندوات تُسهم في تحصين الشباب من الفكر المتطرف وترسيخ قيم الانتماء والولاء للوطن.
ومن جانبها، تحدثت دكتورة بديعة الطملاوي مؤكدة أن الرسول صلى الله عليه وسلم هو المعلم الأعظم للبشرية، وأن كل مبدأ تربوي أو نفسي حديث قد أرساه النبي الكريم في دعوته وأسلوبه في التعامل مع الناس، موضحة أن سيرته تعد برنامجًا متكاملاً في بناء الشخصية السوية المستقرة نفسيًا واجتماعيًا. وأضافت:«إننا حين نربي أبناءنا على القدوة النبوية، فإننا نحصنهم من الانحراف الفكري والسلوكي، ونغرس فيهم روح الانتماء والمسؤولية».كما شددت على أهمية دور المرأة في نشر السيرة النبوية، مستشهدة بأدوار الصحابيات في التربية والتعليم والدعوة.
وفي ختام الندوة أعرب الحضور عن تقديرهم للمحاضرين، وطالبوا بتكرار مثل هذه اللقاءات التي تعزز الوعي وتربط الشباب بسيرة نبيهم صلى الله عليه وسلم.