ميزة جديدة من X تكشف أسرار الحسابات
تاريخ النشر: 18th, October 2025 GMT
تسعى منصة X، المعروفة سابقًا بتويتر، إلى مواجهة واحدة من أكبر مشكلاتها المستمرة: انتشار الحسابات المزيفة والروبوتات التي تملأ المنصة بسلوكيات احتيالية ومعلومات مضللة.
فبعد أن زادت هذه الظاهرة بشكل ملحوظ منذ إدخال نظام التحقق المدفوع، والذي أتاح لأي شخص يدفع رسوم الاشتراك أن يحصل على شارة التحقق ويزيد من ظهور تغريداته، قررت الشركة اختبار ميزة جديدة تهدف إلى تعزيز الشفافية والثقة بين المستخدمين.
الميزة الجديدة التي تحمل اسم "حول هذا الحساب" تسعى إلى تمكين المستخدمين من معرفة مزيد من التفاصيل حول الحسابات التي يتفاعلون معها. وتشمل هذه التفاصيل تاريخ انضمام الحساب إلى المنصة، والموقع الجغرافي التقريبي لصاحبه، وعدد المرات التي غيّر فيها اسم المستخدم، بالإضافة إلى بعض المعلومات التقنية المتعلقة بعلاقته بمنصة X.
تأتي هذه الخطوة في إطار جهود X للحد من التضليل الرقمي وتعزيز مصداقية النقاشات العامة على المنصة، في وقت أصبحت فيه المعلومات المغلوطة والأنشطة غير الموثوقة تهديدًا حقيقيًا للمستخدمين وصناع القرار على حد سواء.
وقال نيكيتا بير، رئيس قسم المنتجات في X، في منشور رسمي حول الميزة الجديدة:
"عندما تقرأ محتوى على منصة X، يجب أن تكون قادرًا على التحقق من صحته. هذا أمر بالغ الأهمية لمعرفة آخر المستجدات حول القضايا المهمة التي تحدث في العالم".
ويبدو أن الميزة الجديدة مستوحاة جزئيًا من تجربة "فيسبوك"، التي أطلقت قبل سنوات أداة "شفافية الصفحة"، والتي تتيح للمستخدمين معرفة معلومات مشابهة عن الصفحات العامة مثل تاريخ إنشائها ومكان إدارة الصفحة وعدد المشرفين عليها.
من خلال ميزة "حول هذا الحساب"، يأمل مطورو X في تمكين المستخدمين من رصد الحسابات المشبوهة بشكل أسرع. فعلى سبيل المثال، يمكن أن تساعد الميزة في اكتشاف الحسابات التي تم اختراقها مؤخرًا، إذ غالبًا ما يعمد القراصنة إلى تغيير اسم المستخدم للحساب المخترق من أجل خداع متابعيه وجعله يبدو وكأنه شخص جديد موثوق.
كما يمكن أن يُسهم تحديد الموقع التقريبي لصاحب الحساب في كشف الأشخاص الذين يدّعون أنهم من منطقة معينة بينما هم في الواقع من مكان آخر تمامًا.
إلا أن تطبيق هذه الميزة على نطاق واسع قد يحتاج إلى بعض الوقت. فقد أوضح بير أن X ستبدأ بتجربة الميزة على نطاق محدود يشمل عددًا قليلًا من حسابات أعضاء فريق الشركة أنفسهم، خصوصًا أولئك الذين يحملون شارة "X" الرسمية، وذلك بهدف جمع الملاحظات حول مدى فاعلية الميزة وسهولة استخدامها.
هذه التجارب المحدودة ستسمح لفريق التطوير بتقييم التحديات التقنية والأمنية المرتبطة بالكشف عن مواقع المستخدمين أو بياناتهم الحساسة، خاصة أن المنصة واجهت في السابق انتقادات تتعلق بالخصوصية وحماية البيانات.
من ناحية أخرى، يرى مراقبون أن هذه الخطوة تمثل محاولة جادة من إيلون ماسك وفريقه لإعادة بناء الثقة في المنصة بعد سلسلة من القرارات المثيرة للجدل التي اتخذت منذ استحواذه عليها. فبينما تهدف خدمة التحقق المدفوعة إلى دعم مصادر دخل المنصة، إلا أنها ساهمت في خلط الحابل بالنابل بين الحسابات الحقيقية والمزيفة، وأدت إلى تراجع مصداقية نظام التحقق الذي كان في السابق أحد أهم عناصر الثقة على تويتر.
ومع تزايد الضغوط على المنصات الاجتماعية لتقديم أدوات تحمي المستخدمين من التضليل والاحتيال، يمكن اعتبار ميزة "حول هذا الحساب" خطوة في الاتجاه الصحيح نحو تحقيق مزيد من الشفافية والمساءلة الرقمية.
في نهاية المطاف، تبقى فعالية هذه الميزة مرهونة بمدى جديّة X في تطبيقها على نطاق واسع، وبقدرة الشركة على تحقيق توازن بين الشفافية وحماية الخصوصية. فإذا نجحت في ذلك، فقد تعيد المنصة بناء ما فقدته من ثقة خلال السنوات الماضية وتعيد ترسيخ مكانتها كمنصة حوارية عالمية موثوقة.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
مبادرات وتقنيات جديدة بجناح «حكومة أبوظبي» في «جيتكس»
جمعة النعيمي (دبي)
واصلت حكومة أبوظبي مشاركتها في معرض «جيتكس العالمي للتقنية 2025» لليوم الرابع، تحت شعار «حكومة أذكى، وأقرب للمجتمع».
وتمثِّل هذه المشاركة 14 لحكومة أبوظبي في المعرض، الأمر الذي يؤكد التزامها بتوظيف أحدث التقنيات، لتمكين المجتمعات وتعزيز جودة الحياة، وأن تكون أول حكومة في العالم تعتمد بالكامل على الذكاء الاصطناعي، تنفيذاً لاستراتيجية حكومة أبوظبي الرقمية 2025–2027.
وفي سياق متصل، فقد نظّمت دائرة تنمية المجتمع – أبوظبي ورشة عمل متخصصة بعنوان «من التعلم الآلي البسيط إلى الذكاء الاصطناعي التوليدي» ضمن مشاركتها في أسبوع جيتكس العالمي للتقنية 2025، إلى جانب عرض خاص لمشاريع مبادرة «UNIVATE» للابتكار الاجتماعي التي تهدف إلى تمكين الشباب في مجالات الابتكار التقني والاجتماعي.
بدوره، قال وسام لوتاه، مدير عام في دائرة التمكين الحكومي بأبوظبي: «تتخذ حكومة أبوظبي خطوات كبيرة في مسيرتها لتحقيق رؤيتها في أن تكون أول حكومة في العالم تعتمد بالكامل على الذكاء الاصطناعي بحلول العام 2027، وهذا النهج لا يتوقف عند تبني التقنيات الرقمية المتقدمة فقط، وإنما يتمحور حول إعادة تعريف رقمنة الحياة، والوصول إلى نموذج متكامل يُمكّن الحكومة من خدمة المجتمع بشكل أفضل، وأكثر استباقية وتخصيصاً وتأثيراً في الحياة اليومية لجميع أفراد مجتمع إمارة أبوظبي».
منصة «طموح»
من جهته، قال الدكتور ياسر أحمد النقبي مدير عام الأكاديمية الحكومية في دائرة التمكين الحكومي لـ«مركز الاتحاد للأخبار» إن حكومة أبوظبي أطلقت في معرض «جيتكس» الإصدار الثاني من منصة «طموح»، وهي تعتبر منصة تفاعلية للتعلم مخصّصة لموظفي حكومة أبوظبي، لافتاً إلى أن التعلم أصبح اليوم أكثر تطوراً، حيث إن المنصة تمثل تطبيقاً ومنظومة متكاملة مع مختلف الأنظمة الحكومية في الإمارة.
وأضاف أن الهدف النهائي من المنصة هو الارتقاء بأداء الحكومة بالشكل الذي تتطلع إليه حكومة أبوظبي، حيث إن محور تركيز الحكومة هو الإنسان، ولذلك تهدف الأدوات التي تطلقها، وفي مقدّمتها منصة «طموح»، إلى تطوير العنصر البشري بما ينعكس إيجاباً على تحسين الأداء الحكومي والخدمات المقدّمة للجمهور والمستثمرين وسائر فئات المجتمع.
وأشار النقبي إلى أنّ منصة «طموح» تستهدف جميع موظفي حكومة أبوظبي، موضحاً أنه منذ إطلاقها في العام الماضي أصبحت المنصة مستخدمةً من قبل مختلف الشرائح الوظيفية في الحكومة، سواء الموظفين الجدد أو من يمتلكون خبرات طويلة، حيث إنّ جميع البيانات والخبرات متوافرة على المنصة لضمان أن يكون المسار التعليمي مصمَماً لكل موظف وفقاً لبياناته ومتطلباته الوظيفية.
وفي سياق متصل، فقد شاركت وزارة العدل في معرض «جيتكس 2025» بتجربة تفاعلية مبتكرة تحت عنوان «محكمة المستقبل»، مما يتيح للزوّار التعرف إلى نموذج متطور لمحكمة رقمية ذكية، تم تصميمها استناداً إلى سيناريوهات استشراف المستقبل لدى الوزارة.
وأكد المستشار سعود المنصوري بوزارة العدل، أن هذه المبادرة تجسّد رؤية الوزارة في تسهيل رحلة التقاضي عبر منظومة رقمية متكاملة، تجعل الإجراءات القضائية أكثر بساطة وسرعة وكفاءة، بما يسهم في اختصار الوقت والجهد وتعزيز كفاءة العمل القضائي.
من جهتها قالت مريم الخاطري باحث في معهد الابتكار التكنولوجي ومشاركة في معرض جايتكس: نعرض منصة – مدعومة بـTacticaAI... المدعومة بالذكاء الاصطناعي، حيث تقوم المنصة بجمع وتحليل البيانات الجيوفضائية التي تجمعها من عدة مصادر كالأقمار الصناعية والبيانات المفتوحة وأجهزة الاستشعار، لتقديم جميع البيانات وتحليلها في منصة موحدة.