أونروا تحذر من ارتفاع الغذاء بغزة بسبب تدمير الاحتلال للأراضي الزراعية
تاريخ النشر: 18th, October 2025 GMT
استعرضت قناة "القاهرة الإخبارية"، في تقرير لها، الأوضاع الإنسانية المتدهورة في قطاع غزة، حيث أطلقت الأمم المتحدة تحذيرًا جديدًا من كارثة غذائية غير مسبوقة في قطاع غزة المحاصر، وجاء في التقرير أن الأرض التي كانت تُعرف يومًا بـ"أرض القمح والزيتون" أصبحت اليوم تنبت الرماد والأنين، بعد عامين من حرب الإبادة الإسرائيلية التي دمّرت كل مقومات الحياة، كما أن المعاناة الإنسانية تضاعفت، وأن أسعار المواد الغذائية ارتفعت إلى مستويات قياسية في ظل ندرة الموارد، وجفاف الأرض التي كانت مصدر رزق لآلاف العائلات الفلسطينية.
وأوضح تقرير القاهرة الإخبارية، نقلًا عن وكالة "الأونروا"، أن الاحتلال الإسرائيلي دمّر مساحات واسعة في غزة من الأراضي الزراعية وسيطر على معظمها، ما أفقد آلاف الأسر مصدر رزقها الوحيد، وأدى إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية إلى مستويات غير مسبوقة. وكشفت الوكالة أن سعر كيلو الطماطم – أو "البندورة" كما يسميها الفلسطينيون – قفز من 60 سنتًا إلى نحو 15 دولارًا، في حال توافرها أصلًا في الأسواق، مؤكدة أن العائلات التي كانت تعيش من نتاج أرضها باتت عاجزة حتى عن شراء قوتها اليومي.
وأشار التقرير إلى معطيات صادرة عن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، تؤكد أن جيش الاحتلال دمّر أكثر من 94% من الأراضي الزراعية البالغة مساحتها نحو 178 ألف دونم، ما خفّض الإنتاج السنوي من 405 آلاف طن إلى 28 ألفًا فقط، وألحق خسائر تقارب 2.8 مليار دولار خلال عامين من الحرب. كما أخرج الاحتلال أكثر من 1230 بئرًا زراعيًا من الخدمة ودمّر 85% من الدفيئات الزراعية، لتتقلص مساحة الأراضي المزروعة بالخضروات من 93 ألف دونم إلى 4 آلاف فقط. وهكذا، أصبحت سلة غذاء غزة فارغة إلا من الرماد، وبات الجوع آخر أسلحة الاحتلال في حربٍ استهدفت الإنسان والأرض والزرع معًا.
https://youtube.com/shorts/hombqHjWvD8?si=ghdhcesnYO0Ah635
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: القاهرة الإخبارية قطاع غزة غزة الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
أونروا: آلاف الشاحنات جاهزة لدخول غزة وإسرائيل تمنع مئات الأصناف الأساسية
أكد عدنان أبو حسنة، المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، أن الوضع الإنساني في قطاع غزة ما زال بالغ الصعوبة رغم مرور ما يقارب الشهرين على اتفاق وقف إطلاق النار.
وأشار إلى أن الزيادة في عدد الشاحنات التي تدخل القطاع لا تعكس تحسنا حقيقيا في حياة السكان بسبب القيود الإسرائيلية على نوعية المواد المسموح بإدخالها.
وأوضح أبو حسنة، في مداخلة عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن إسرائيل ما تزال تمنع دخول مئات الأصناف الأساسية، بما في ذلك قطع غيار محطات الصرف الصحي ومحطات التحلية، والمعدات الطبية والأدوية، إلى جانب سلع غذائية رئيسية، مما يجعل التحسن على الأرض غير ملموس لسكان القطاع الذين يعاني معظمهم من سوء التغذية.
وأشار إلى أن القطاع الصحي في غزة مدمر تماما ولم يبدأ التعافي حتى الآن، مؤكدا أن الأولوية ليست إعادة الإعمار، بل تأمين الإيواء العاجل والاحتياجات الأساسية للحياة، مواصلا: «نحتاج إلى مئات الشاحنات يوميا بشرط أن تحمل كل الأصناف الغذائية وغير الغذائية المطلوبة لإنقاذ حياة الناس».
وكشف أبو حسنة أن أونروا تمتلك آلاف الشاحنات المحملة بالمساعدات الغذائية في مخازنها بمصر والأردن، وهي كافية لإمداد سكان غزة لأسابيع، إلى جانب مئات الآلاف من الخيام والأغطية والملابس التي يمكن أن تحدث فرقا كبيرا في حال السماح بدخولها فورا.
وأشار إلى أن ما يقرب من مليون ونصف مليون فلسطيني يعيشون دون مأوى حقيقي، وأن ظروف الإيواء الحالية بالغة البؤس، خاصة مع دخول موسم الأمطار، حيث يعيش كثير من النازحين في خيام مهترئة أو أغطية بلاستيكية نصبوها بأنفسهم قرب منازلهم المدمرة.