يوتيوب يُطلق تصميمًا جديدًا وميزات ذكية لتحسين تجربة المشاهدة عالميًا
تاريخ النشر: 18th, October 2025 GMT
أعلن موقع يوتيوب عن إطلاق مجموعة من التحديثات المرئية والوظيفية التي ستُتاح تدريجيًا لجميع المستخدمين حول العالم خلال الأيام المقبلة، وتشمل هذه التحسينات تحديثًا شاملًا لمشغّل الفيديو، وتطوير واجهة الاستخدام، وتحسينات في طريقة التفاعل مع التعليقات وقوائم التشغيل، بالإضافة إلى لمسات جمالية وحركية تعزز من تفاعل المشاهدين مع المحتوى.
التحسين الأبرز الذي يتصدر هذه التحديثات هو إعادة تصميم مشغّل الفيديو، وهو التغيير الأكثر وضوحًا بالنسبة للمستخدمين، فقد عملت منصة يوتيوب على تقليل ازدحام الشاشة بالأيقونات وعناصر الواجهة، مما يمنح تجربة مشاهدة أكثر انسيابية وسهولة في الاستخدام.
ووفقًا للشركة، فإن التصميم الجديد سيظهر على مختلف الأجهزة، بما في ذلك الهواتف الذكية، وأجهزة الحاسوب، والتلفزيونات الذكية، ليمنح المستخدمين تجربة موحدة وأكثر وضوحًا.
ويبدو أن هذا التحديث لن يكون مفاجئًا للبعض، إذ بدأ عدد محدود من المستخدمين في تجربة واجهة المشغّل الجديدة منذ شهر تقريبًا، ما مكّن الشركة من جمع الملاحظات وتحسين التصميم قبل الإطلاق الرسمي الشامل.
ومن بين أبرز التحسينات أيضًا، جاء تحديث ميزة البحث والتنقل داخل الفيديو، فعندما ينقر المستخدم نقرًا مزدوجًا على الشاشة لتخطي جزء من الفيديو، أصبحت الحركة الآن أكثر سلاسة وأقل إزعاجًا بحسب وصف يوتيوب، ما يجعل تجربة التقديم والتأخير داخل المقاطع أكثر طبيعية وتفاعلية.
كما شملت التحسينات تطوير الانتقالات بين علامات التبويب في واجهة التطبيق على الأجهزة المحمولة، لتصبح أسرع وأكثر مرونة في الاستجابة للمس.
وفيما يخص قسم التعليقات، وهو أحد أكثر الأقسام حيوية في المنصة، فقد أضاف يوتيوب أسلوبًا جديدًا لعرض الردود المُترابطة، حيث يتيح هذا التحديث للمستخدمين التركيز بشكل أفضل على سياق المحادثة من خلال لوحة عرض منظمة وواضحة. وتهدف المنصة من خلال هذا التصميم إلى تشجيع النقاشات البنّاءة وتقليل الفوضى التي كانت تحدث عند وجود عدد كبير من الردود في سلسلة واحدة.
كما لم تغفل الشركة عن تحسين تجربة إدارة قوائم التشغيل، إذ أصبحت عملية إضافة الفيديوهات إلى قوائم “المشاهدة لاحقًا” أو إلى أي قائمة تشغيل أخرى أكثر بساطة وسلاسة، مع واجهة جديدة توضح الخطوات وتقلل من عدد النقرات اللازمة لإتمام العملية. ويأتي هذا التغيير استجابة لملاحظات المستخدمين الذين اشتكوا سابقًا من تعقيد هذه العملية على الهواتف.
ولإضافة لمسة من الحيوية والتفاعل، أعلن يوتيوب عن إطلاق رسوم متحركة صغيرة جديدة عند الضغط على زر الإعجاب، في محاولة لإضفاء المزيد من المرح على تجربة المشاهدة. ووفقًا لما ورد في مدونة الشركة، فإن هذه الرسوم المتحركة ستظهر مبدئيًا في بعض أنواع المحتوى مثل مقاطع الفيديو الموسيقية والمحتوى الرياضي، على أن يتم توسيع نطاقها تدريجيًا لاحقًا لتشمل فئات أخرى.
هذه التغييرات تأتي ضمن استراتيجية يوتيوب المستمرة لتطوير المنصة وتحسين تجربة المستخدم بما يتماشى مع الاتجاهات التقنية الحديثة. فبينما تواجه المنصة منافسة شرسة من تطبيقات الفيديو القصير مثل تيك توك وريلز على إنستجرام، يبدو أن يوتيوب يسعى إلى الحفاظ على مكانته كأكبر منصة للفيديو عبر الإنترنت من خلال توفير تجربة استخدام أكثر راحة وتفاعلية.
ويرى محللون أن هذه الخطوات تُعزز من قدرة يوتيوب على جذب المستخدمين الشباب الذين يفضلون التفاعل السريع والمظهر العصري، خصوصًا في ظل المنافسة القوية على انتباه الجمهور الرقمي. كما أن التركيز على تحسين التعليقات وقوائم التشغيل يُظهر توجه المنصة نحو جعل التفاعل الاجتماعي جزءًا أساسيًا من تجربة المشاهدة، وليس مجرد عنصر جانبي.
وفي الوقت الذي تُطرح فيه هذه التحديثات تدريجيًا، ينتظر الملايين من المستخدمين حول العالم فرصة تجربة التصميم الجديد بأنفسهم، لا سيما أولئك الذين يعتمدون على يوتيوب كمصدر رئيسي للمحتوى الترفيهي والتعليمي والموسيقي. ومع هذه التغييرات، يبدو أن المنصة تسير بخطى ثابتة نحو تقديم تجربة مشاهدة أكثر سلاسة وجاذبية، تجمع بين البساطة والذكاء التفاعلي.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
أكثر من 20% من الشباب يلجؤون إلى القنب أو الكحول لتحسين النوم.. دراسة أميركية تحذّر من المخاطر
أكثر من 20% من الشباب في الولايات المتحدة يستخدمون القنب أو الكحول للمساعدة على النوم، وفق دراسة حديثة. ويحذر الباحثون من أن الاعتماد المنتظم على هذه المواد قد يؤدي إلى اضطرابات في النوم ومضاعفات صحية خطيرة. اعلان
كشف باحثون في معهد البحوث الاجتماعية بجامعة ميشيغان أن أكثر من واحد من كل خمسة شباب بالغين في الولايات المتحدة يعتمد على القنب أو الكحول لمساعدته على النوم.
وأشارت الدراسة إلى أن نحو نصف مستخدمي القنب أقرّوا بأنهم يلجأون إليه أحيانًا للنوم، ما يبرز علاقة وثيقة بين استخدام هذه المواد وتنظيم النوم في مرحلة الشباب.
وقالت الدراسة إن الشباب غالبًا ما يواجهون صعوبة في بدء النوم أو الحفاظ عليه. ورغم أن القنب والكحول قد يساعدان في الدخول إلى النوم، فإن الاستخدام المستمر يمكن أن يؤدي إلى زيادة التسامح تجاه المادة، أي أن الجسم يحتاج إلى جرعات أكبر للحصول على نفس التأثير، مما يزيد من احتمالية الاعتماد النفسي أو الإدمان.
كما أن هذا الاعتماد قد يسبب اضطرابات في أنماط النوم الطبيعية على المدى الطويل، مثل صعوبة النوم بدون المادة أو النوم المتقطع، وهو ما يؤثر بدوره على الصحة النفسية والتركيز والأداء اليومي للشباب.
ونُشرت الدراسة في رسالة بحثية بعنوان "استخدام القنب والكحول لبدء النوم بين الشباب" في مجلة JAMA Pediatrics، واستندت إلى بيانات من دراسة Monitoring the Future Panel Study لعامي 2022–2023. وقد شملت العينة 1,473 شابًا تتراوح أعمارهم بين 19 و30 عامًا، مع مراعاة المتغيرات الديموغرافية مثل النوع الاجتماعي، العرق والإثنية، العمر، والحالة التعليمية.
Related منظمة الصحة العالمية تتهم شركات الغذاء والتبغ والكحول بعرقلة سياسات صحية "منقذة للحياة"دراسة طبية: أضرار الكحول على الكبد قد تستمر حتى بعد الإقلاع النهائيدراسة جديدة تنفي "فوائد الاعتدال في الشرب": الكحول يرفع خطر الخرفوأظهرت النتائج أن 22.4% من الشباب يستخدمون القنب أو الكحول بهدف النوم، وكان القنب الأكثر استخدامًا بنسبة 18.3% مقابل 7.2% للكحول. ومن بين مستخدمي القنب خلال العام الماضي، أقرّ 41.4% باستخدامه للنوم، بينما كان استخدام الكحول لهذا الغرض أقل بكثير بنسبة 8.6%.
وارتبط الاستخدام اليومي أو شبه اليومي للقنب بزيادة احتمالية اللجوء إليه للنوم (نسبة الأرجحية المعدلة 3.58 مقارنة بالاستخدام غير اليومي)، وكانت النساء مرتين أكثر احتمالًا من الرجال لاستخدام القنب لأسباب تتعلق بالنوم. ولم تؤثر العوامل الأخرى مثل العمر أو التعليم أو العرق بشكل معنوي على استخدام القنب.
أما بالنسبة للكحول، فقد ارتبط الاستخدام اليومي بزيادة الاحتمالية (AOR 3.31) للجوء إليه للنوم، وسجلت الدراسة أن الأشخاص السود مقابل البيض لديهم احتمالية أعلى لاستخدام الكحول لهذا الغرض (AOR 3.03).
وأكد الباحثون أن النتائج تستدعي انتباه المختصين الصحيين للتداخل بين مشاكل النوم واستخدام المواد بين الشباب، داعين إلى تطبيق تدخلات للحد من المخاطر الصحية المحتملة، بما في ذلك الاعتماد النفسي واضطرابات النوم المزمنة.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة