المرأة العُمانية ركيزة أساسية في الحفاظ على التراث الثقافي، وتلعب دورًا محوريًا في توثيق ونقل الهُوية العمانية عبر الأجيال، من خلال انخراطها في مجالات متنوعة تشمل الحرف اليدوية، والعادات والتقاليد، وغيرها، بالإضافة إلى ذلك تسهم المرأة في تعزيز الوعي الثقافي وتعليم الأجيال القادمة أهمية التراث الغني الذي تتمتع به سلطنة عُمان.

قالت الدكتورة هدى بنت مبارك الدايري -رئيسة قسم الشؤون الثقافية باللجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة: "تُعد المرأة عضوا فاعلا في المجتمع، وتسهم بلا شك في الحفاظ على الثقافة العُمانية وصونها وتوثيقها، ونشر الوعي بها بين الأجيال اللاحقة والمتعاقبة. ولما كانت الثقافة العُمانية زاخرة بعناصرها الثقافية المادية وغير المادية المتفردة، فقد تنوعت بين فنون الطهي، والعادات والتقاليد، والأزياء، والمنسوجات، والحِرف التقليدية بشتى أنواعها والممارسات المرتبطة بها، فأصبح دور المرأة فيها واضحًا وجليًا، بدءًا من مسؤوليتها كأم مع أسرتها، وحرصها على نشر الوعي الثقافي وتعليم أفراد الأسرة بها، ومرورًا بمهامها الوظيفية، ومشاركاتها في البرامج العلمية والثقافية، كل ذلك كفيل بإبراز دورها المحوري في المحافظة على التراث الثقافي". مضيفة: "أن المرأة العُمانية كانت -ولا تزال- تمتهن الحِرف اليدوية، فقد عُرِفَ عنها صانعة للعطور والبخور والفخار والسعفيات، والنسيج، والفخار، وغيرها، مستعينة بمواد الصنع البسيطة آنذاك، وفي الوقت الحاضر، استطاعت أن توظف الممكنات الحالية التي تظهر في التقنيات الحديثة والمهارات الابتكارية في عمليات الصنع هذه، فظهرت الحِرف اليدوية بطابع حصري وابتكاري يتناسب واهتمامات الجيل الحالي ومتطلبات سوق العمل، واستطاعت بعضها أن تصل بهذه المصنوعات للعالمية".

وأكدت الدكتورة هدى أن من التحديات التي يمكن أن تواجهها المرأة في سلطنة عُمان في مجال صون التراث الثقافي والحفاظ عليه، إقناع الجيل الحالي بأهمية التراث الثقافي العُماني في ظل الحداثة وتأثيرات العولمة والتغيرات التكنولوجية والثقافية السريعة والمتلاحقة، ويمكن التغلب على التحديات من خلال تضمينها في المناهج الدراسية، وتنظيم المعارض الثقافية. موضحة أن التعليم يؤدي دورًا حيويًا في تعزيز الوعي بالتراث الثقافي؛ من خلال المناهج والمقررات الدراسية، والمسابقات العلمية، والمشاركة في الأنشطة الثقافية المدرسية والجامعية. ولما كانت المرأة المتعلمة شريكا فاعلا في تنمية المجتمع، فإنها عن طريق التعليم تكتسب المعارف والمهارات التي تعزز من وعيها بالتراث الثقافي، ويُمكنها كذلك من المشاركة في الفعاليات الثقافية والمناسبات ذات الطابع الثقافي، والتطوع في تنفيذ الكثير من المبادرات الثقافية المجتمعية.

دور الجمعيات

وأفادت أن الجمعيات تعد إحدى مؤسسات المجتمع المدني التي تدعم عمل المرأة في سلطنة عُمان في مختلف المجالات، من بينها مجال التراث الثقافي؛ فالفعاليات والبرامج التي تنفذها جمعيات المرأة على سبيل المثال سواء تلك التي تقام في المناسبات الوطنية أو تلك التي تتزامن والاحتفاء بالمناسبات الدينية والأيام الدولية، فيها تظهر أعمال النساء العُمانيات، والمتمثلة في المشغولات والمنتوجات، أما بالنسبة للأعمال البحثية يتم ذلك من خلال المعارض الثقافية أو المؤتمرات العلمية، وغيرها.

وأكدت الدكتورة هدى أن المرأة العُمانية نجحت في قيادة بعض المؤسسات ذات الشأن الثقافي وبجدارة، كما أن بعضهن استطعن رئاسة بعض الصالونات الثقافية، مثل صالون المواطنة الثقافي، وتنفيذ المعارض الفنية المعززة لصون التراث الثقافي واستدامته، ومن المشاريع التي يمكن ذكرها أيضا مشروع "دار الحرفية"، الذي يعد من المشاريع الثقافية، يتم بإدارة نسائية، ويعنى بتطوير الصناعات والحرف اليدوية.

واختتمت حديثها قائلة: "إن المرأة العُمانية ذات شخصية متميزة عاكسة لهُويتها ومعتزة بتراثها وعاداتها وتقاليدها العُمانية، فيظهر هذا التأثير في تمسكها بتراثها والذي يظهر في محافظتها على الزي التقليدي ونقل الاهتمام به إلى الأجيال اللاحقة، ويظهر الحفاظ على الهُوية العُمانية من خلال ما تنتجه من منتجات على الرغم من ظهورها بشكل يتسم بالإبداع والابتكار، والثقافة العُمانية حاضرة أيضًا في مناقشتها ومشاركاتها العلمية والثقافية".

صناعات ثقافية وحرفية

وأوضحت الدكتورة بدرية بنت ناصر الوهيبية -رئيسة صالون المواطنة الثقافي أن المرأة العُمانية حاضرة ومستمرة في الصناعات الثقافية والحرفية ومتمسكة بها، ومنها في مجال صناعة النسيج (السدو)، وخياطة الكمة العُمانية، وتطريز الأزياء التقليدية، وصناعة الفضيات، وصناعة السعفيات، صناعة الفخار، والبخور ومنتجات اللبان والأكلات الشعبية، وكثير من البيوت العُمانية ما زالت تحتفظ بمنتجات صنعتها الجدات كجزء من الهُوية الثقافية، ونجد كذلك أن المرأة الريفية والساحلية العمانية في محافظات السلطنة كافة تؤدي دورا فاعلا في مجالات التراث الثقافي الزراعي والحيواني والسمكي وتعمل في نشاطات كثيرة ومتعددة في تلك المجالات خاصة في صناعة الألبان وتربية الماعز والضأن والغزل وصناعة الجلود وتربية خلايا نحل العسل والزراعة والري والحصاد والفرز والتخزين والتصنيع الغذائي مثل: صناعة المخللات والتمور والمربى والدبس وصناعة السعفيات واستخلاص الأدوية من الأعشاب واستخلاص الزيت وتصنيع منتجات الثروة البحرية وغيرها من الأنشطة الثقافية الإنتاجية. وكذلك تشارك المرأة العُمانية في مواسم الحصاد كطناء الورد في الجبل الأخضر وتبسيل التمور، فممارسة هذه الأعمال والحفاظ عليها هي حفاظ على التراث العُماني الأصيل.

وقالت الوهيبية:" تسهم المرأة في الحفاظ على التراث من خلال نقله إلى الأجيال الجديدة، والحفاظ على التراث الشفوي من خلال سرد الحكايات والأمثال، والمشاركة في ترميم المباني الأثرية، بالإضافة إلى دورها كقائدة في المبادرات الثقافية والبحث الأكاديمي لتوثيق التراث ودراسته، ومن أبرز الحرف التي تمارسها النساء هي صناعة النسيج اليدوي (السدو)، تطريز الأزياء التقليدية العُمانية، صناعة الحلي الفضية، السعفيات، وصناعة العطور والبخور التقليدية ومنتجات اللبان، والمأكولات الشعبية، ومنتجات الألبان والسمن، والتمور، أما عن نقل المهارات، فهو يتم غالبًا من خلال "التعلم بالمشاهدة" داخل الأسرة، حيث تجلس الفتيات بجانب أمهاتهن وجداتهن لتعلّم الحياكة أو صناعة البخور. ويتم دعم هذه المهارات كذلك عبر مراكز التدريب الحرفي التابعة لهيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وما تقدمه كذلك وزارة الثقافة والرياضة والشباب في مجال تعزيز الصناعات الثقافية ومراكز الشباب، ووزارة التراث والسياحة والجمعيات والفرق الخيرية، وجمعيات المرأة العمانية، حيث تقدم ورش عمل للفتيات لتشجيعهن على إحياء هذه الفنون والحرفيات والصناعات الثقافية المختلفة. كذلك عدد كبير من النساء الحرفيات يقمن بتدريب الفتيات في هذه المجالات بدعم من الجهات المختصة".

وعرجت في حديثها عن أبرز التحديات التي ممكن أن تواجه المرأة العُمانية حسب ما أشارت إليه الدراسات هي قلة الدراية بأهمية التسويق لمنتجاتها الحرفية وعدم تخصيص هوية تسويقية للمنتج، وضعف الموارد المالية والبشرية في المجال، وقلة المنافذ التسويقية ما يجعل المنتجات لا تصل للأسواق المحلية والعالمية بالشكل المطلوب، بالإضافة إلى تراجع اهتمام الجيل الجديد أمام إغراءات التكنولوجيا، وتكاليف المواد الخام وصعوبة الحصول على دعم مالي مستمر يعيق الاستمرار في تلك الصناعات، وللتغلب عليها، يمكن تعزيز التسويق الرقمي عبر منصات إلكترونية محلية وعالمية، وتوفير حوافز مالية ومعنوية وتسويقية من قبل مؤسسات التمويل والقطاع الخاص، إلى جانب أهمية دمج التراث في المناهج التعليمية لجذب الشباب لضمان نقلها عبر الأجيال والحد من ضياع واندثار تلك الصناعات والحرف، وإدراج مساقات جامعية تعنى بالصناعات الثقافية وتاريخها.

وأوضحت الوهيبية أن التعليم له دور كبير في تعزيز المعارف الثقافية ويساعد المرأة على الجمع بين المعرفة الأكاديمية والخبرة الشعبية. فاليوم نجد خريجات تخصصات "التراث والآثار" يعملن كباحثات ومرشدات سياحيات يقدمن صورة مشرقة عن التراث العُماني. كذلك الاستفادة من برامج التصميم الإلكتروني، والابتكار الرقمي في تطوير بعض الصناعات الثقافية والإبداعية، كما أن المناهج المدرسية تضم موضوعات عن التراث والفنون التقليدية والصناعات الإبداعية والثقافية الحرفية، وهذا يخلق وعيًا لدى الطلبة والفتيات بضرورة الاعتزاز بتراثهم والمحافظة عليه وامتهانه كمهنة وصناعة مستدامة. ودمج التعليم الرسمي مع الشعبي كتشجيع بعض الأمهات على المشاركة في الأنشطة المدرسية الثقافية (مثل الاحتفال باليوم الحرفي العُماني) وغيرها من البرامج. مشيرة إلى أن المرأة العُمانية مشاركة وحاضرة بقوة في المهرجانات المحلية والعالمية مثل "مهرجان مسقط" و"مهرجان صلالة السياحي" ومهرجان "مطرح التراثي" سواء أكان في التخطيط لها أم تنفيذها أم تسويق منتجاتها، كذلك تشارك في المحافل والفعاليات الخليجية والدولية وتقوم بتنظيم العديد من المعارض، وكذلك برز حضورها من خلال تقديم منتجاتها وصناعاتها الحرفية وعرضها وتسويقها، كما نجد نساء عمانيات يقدمن الطبخ الشعبي وصناعة البخور والعطور والفضيات والسعفيات، وكذلك عرض الفنون التشكيلية والخط العربي، وهو ما يجذب السياح ويسهم في رفد الاقتصاد الوطني، هذا التمثيل يعكس صورة المرأة العُمانية كحافظة لتراثها وأمينة وحارسة على التراث الثقافي والهُوية العُمانية.

برامج ومبادرات

وأفادت الوهيبية أن هناك برامج عديدة نجحت في تعزيز دور المرأة في الحفاظ على التراث العُماني منها على سبيل المثال وليس الحصر، البرامج والمبادرات الثقافية كالمجالس والصالونات الثقافية والأدبية وما تقدمه من أنشطة وفعاليات، ومنها صالون المواطنة الثقافي الذي حمل رسالة واضحة في المحافظة على الهُوية العُمانية من خلال الصناعات الثقافية والإبداعية والبرامج التوعوية وتعزيز قيم المواطنة، وكذلك البرامج التنموية الثقافية كبرامج استثمار القلاع والحصون في عدد من الولايات، حيث عزز وجود المرأة ومنتجاتها الثقافية كذلك البيوت التراثية، وهناك برامج قدمها عدد من الجهات التنموية، ومنها هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة كبرنامج الدعم الحرفي الذي وفر ورشا تدريبية ومشاغل للنساء، وكذلك مشروع بيت الحرفي العماني، ومنفذ (حرفيون) في مركز سيتي سنتر القرم الذي فتح أبوابه للمرأة لتسويق منتجاتها، والمعارض التي تقدم في ساحات المراكز التجارية، هذه البرامج أعطت المرأة فرصة للانتقال من الإنتاج المنزلي إلى الإنتاج التجاري. كذلك مشاريع استثمار البيوت التراثية القديمة والحصون برزت منتجات المرأة الحرفية، ومشروعات عرض منتجات الأسر المنتجة وتمكينها، ومشروعات المرأة الريفية والساحلية التي يقدمها عدد من الجهات، كذلك مشروعات برامج تمويل الفتيات والباحثات عن عمل في مجالات الصناعات والمشروعات الثقافية كإنشاء المقاهي واستثمار البيوت القديمة إلى نزل ومقاهٍ شعبية، وتدريب الفتيات على مشروعات التصاميم المعمارية التي تحافظ على هندسة العمارة العمانية والبيئة المحلية، وتجسيد فنون المرأة العُمانية التي تعكس الهُوية العمانية في لوحات فنية مستدامة على الأبنية والحارات العمانية القديمة في عدد من الولايات، كذلك تؤدي المهرجانات والمعارض المحلية والدولية دورا فاعلا في تعزيز دور المرأة في الحفاظ على التراث العُماني.

وأضافت:" يعد توظيف التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعية من أبرز الوسائل للمحافظة على التراث الثقافي المادي وغير المادي، وعرض مجموعة من الصناعات الثقافية والحرفية، لذلك استطاعت المرأة العمانية الحرفية وصاحبة المبادرات الثقافية شرح قصص مرتبطة بتلك الحرف والصناعات على منصات التواصل الاجتماعية، فأعطى للمنتج العماني بعدًا عالميًا، حيث ترد طلبات دولية، ويمكن الاستفادة من الواقع الافتراضي لإقامة معارض تراثية رقمية تعرض فيها المرأة منتجاتها وتاريخها. كذلك وجود منصات إلكترونية كمنصة "بيت الحرفي العماني" التي أسهمت بدورها في إبراز الصناعات الثقافية والحرفية التي تنتجها المرأة العمانية. كذلك استخدام نظارات ثلاثية الأبعاد لدعم الصناعات الإبداعية والثقافية وإبرازها بشكل رقمي، والاستفادة من الذكاء الاصطناعي في الحفاظ عليها وتطويرها بطرق مبتكرة".

تاريخ المرأة

من جهتها قالت الدكتورة حنان بنت محمود أحمد -باحثة في الهُوية الثقافية العُمانية- مديرة دائرة المعارض الوثائقية والمعرض الدائم بهيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية:" أثبت التاريخ أمجاد المرأة العُمانية، في كافة المجالات الاجتماعية والثقافية، والفقهية، والأدبية، والعسكرية، والسياسية، وخُلد في الذاكرة الجمعية العُمانية أدوارها المحورية، هي "السيدة الأولى"، والمرأة الأم والمربية والقائدة والرائدة في سلطنة عُمان، السيدة موزة بنت الإمام أحمد بن سعيد البوسعيدية (1749 - 1832م)، عرفت بالشخصية الفذة، فهي سياسية وعسكرية، وقيادية، أبهرت عائلتها ومن حولها، كانت حياة السيدة موزة اجتماعية وعرفت بالشجاعة والجرأة والكرم والوفاء، فتحت أبواب قصرها لمن يرغب في لقائها وتكلمهم بلطف وتستمع لشكواهم بانتباه وإصغاء. وعايشت فترة تأسيس الدولة البوسعيدية وكانت الداعم الأساسي للإمبراطورية العمانية الممتدة، واهتمت المرأة العُمانية بالتوثيق ونسخ المخطوطات العُمانية، وتُعد راية بنت عبدالله بن خلفان بن عبدالله بن أحمد البيمان الرستاقية، واحدة من أشهر الناسخات العُمانيات للمخطوطات، عاشت في عصر اليعاربة، واهتمت بطلب العلم، ونسخ الكتب لنفسها بخط جميل وواضح ومميز، ومن أبرز منسوخاتها التي لا تزال باقية إلى الآن: الجزء الرابع عشر من كتاب "بيان الشرع" للشيخ العلامة محمد بن إبراهيم الكندي، وقد انتهت من نسخه بتاريخ 2 من ذي الحجة 1128هـ - 17/11/ 1716م، وكتاب "كشف الغمة وبيان اختلاف الأمة" وهو مخطوط يتضمن مسائل من أصول الفقه مع مواعظ نثرية شعرية، وقد أتمت نسخه بتاريخ 17 من ذي الحجة 1122هـ.

لقد أبدعت العُمانية في صون التراث الثقافي الإسلامي أيضا، وكشف لنا التاريخ إنجازات شمساء بنت سعيد بن خلفان بن أحمد بن صالح الخليلية ( ت 1353هـ / 1933م)، فهي العالمة الجليلة وأديبة فقهية، كانت مرجعا لأهل عصرها، يقصدها الناس من كل مكان، وكانت سندا لأخيها الإمام محمد بن عبدالله الخليلي، تعينه في أمور البلاد وتنفق الأموال لمناصرته ودعمه، وتركت آثارا أدبية وفقهية. وأوقفت الكثير من أموالها لصالح فقراء المسلمين".

وأكدت الدكتورة حنان أن المرأة العُمانية أبدعت في كافة المجالات والعلوم، وساهمت بشكل مباشر ورئيسي في حفظ وصون التراث الثقافي العُماني على مر العصور، وساهمت في الحفاظ على الحرف التقليدية، والخياطة، والنسيج، ومشاركتها في الفنون التقلدية المختلفة، ومهاراتها في المأكولات الشعبية، حيث مازالت المرأة العُمانية تبدع في كافة المجالات منذ القدم، وتعيد إحياء هذه الموروثات الحضارية بإبداعات وصناعات ثقافية إبداعية، حين استطاعت أن تضيف لهذه الموروثات الهُوية الوطنية وترويجها للعالم لتكون بذلك منتجا محليا متفردا. مشيرة إلى المرأة العُمانية الأم التي تعمل على تأصيل الهُوية الوطنية وهنا يكمن دور الأسرة في تربية الأبناء على العادات والتقاليد والسمت العُماني الأصيل، والتمسك بالدين الإسلامي، والقيم، والممارسات التي من شأنها أن تساهم في استدامة التراث الثقافي العُماني. مؤكدة أن تمكين المرأة من أجل رفع وعي النساء حول أهمية التراث الثقافي العُماني، وإشراكهن في المحافل المحلية والدولية، ضرورة ملحة من أجل ضمان نقل هذه الموروثات الحضارية العُمانية للأجيال واستدامته، كما أن إعطاء المجال للمرأة للمشاركة والمساهمة في التغيير تُعد أداة قوية في التأثير على المجتمعات لما تمتلكه من مهارات في إيصال رسالة المجتمع.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: التراث الثقافی الع مانی فی الحفاظ على التراث على التراث الثقافی الصناعات الثقافیة التراث الع مانی ویة الثقافیة اله ویة الع المرأة فی فی تعزیز فاعلا فی مانیة فی من خلال فی مجال عدد من

إقرأ أيضاً:

بعد إطلاقها رسميًا.. ما هي الهوية الرقمية والخدمات التي تقدمها للمواطنين؟

تشهد منصة «هوية الرقمية» اهتمامًا متزايدًا في الآونة الأخيرة، مع اقتراب إطلاق التطبيق الرسمي لها عبر متاجر الهواتف الذكية.

يشرف على المنصة البنك المركزي المصري وتمثل نقلة نوعية في مسار التحول الرقمي، وتهدف إلى بناء هوية إلكترونية موحدة وآمنة لكل مواطن.

تجربة رقمية شاملة دون أوراق أو فروع

تطبيق «هوية» ليس مجرد تطبيق إلكتروني، بل منظومة متكاملة تتيح للمواطنين إجراء معاملات بنكية، حكومية، واتصالية من الهاتف المحمول، دون الحاجة لزيارة الفروع أو التعامل مع المستندات الورقية. وتعتمد المنصة على تكنولوجيا تحقق بيومتري متطورة لضمان أعلى معايير الأمان.

خدمات رئيسية تشمل:

- فتح حسابات مصرفية عن بعد.

- توثيق البيانات والمستندات إلكترونيًا.

- تنفيذ المعاملات الحكومية بسرعة وأمان.

- الربط المباشر مع شركات الاتصالات ومزودي الخدمات.

- بنية تحتية مركزية بإشراف البنك المركزي

يتولى البنك المركزي الإشراف الكامل على المشروع، ويمتلك 55% من رأسمال الشركة المشغلة للمنصة، التي يبلغ رأسمالها المبدئي نحو 275 مليون جنيه، وتعمل هذه الكيان كجهة مركزية لإدارة وتشغيل منظومة الهوية الرقمية في مصر.

هدف المنصة: اقتصاد غير نقدي وخدمات أسرع

تركز «هوية» على تمكين المواطنين من التصديق على المعاملات إلكترونيا عبر أنظمة معتمدة، بما يسهم في تقليل الاعتماد على الإجراءات التقليدية وتسريع عمليات التحويل والتوثيق في القطاعات المالية والإدارية. وتعد جزءًا من استراتيجية أوسع لدعم الاقتصاد غير النقدي وتعزيز الشمول المالي.

الإطلاق الرسمي قبل نهاية العام

ومن المتوقع أن يتم الإطلاق الرسمي للمنصة قبل نهاية العام الجاري، مع خطط لدمج «هوية» تدريجيا في أنظمة البنوك، شركات الدفع الإلكتروني، ومشغلي الاتصالات، كما يجري العمل على ربط المنصة بشبكات عالمية مثل «فيزا» و«ماستركارد» لضمان تكامل عالمي للهوية الرقمية المصرية.

اقرأ أيضاًالبنك المركزي يطلق منصة هوية الرقمية لتعزيز الشمول المالي

البنك المركزي: عطاء الوديعة الثابتة يجذب 153.3 مليار جنيه من 12 بنكا

البنك المركزي: رفع وكالة ستاندرد آند بورز التصنيف الائتماني لمصر يعكس الثقة المتزايدة في الاقتصاد الوطني

مقالات مشابهة

  • السّيدةُ الجليلةُ توجّهُ كلمةً بمناسبة يوم المرأةِ العُمانية
  • المرأة العُمانية.. نبع العطاء السخي
  • السّيدة الجليلة توجّه كلمة بمناسبة يوم المرأةِ العُمانية
  • اليونسكو تعتمد مشروع قرار يدعو لمكافحة تهريب الآثار وحماية التراث الثقافي في اليمن
  • «الأعوام الثقافية» تعزز الشراكات في تشيلي
  • بعد إطلاقها رسميًا.. ما هي الهوية الرقمية والخدمات التي تقدمها للمواطنين؟
  • عُمانيات: الاحتفال بـ"يوم المرأة العُمانية" يترجم منجزات النساء في شتى المجالات
  • غدًا.. الاحتفال بـ"يوم المرأة العُمانية" تكريمًا للمسيرة النسائية الحافلة بالعطاء في بناء الوطن
  • «الشارقة للتراث» يبحث التعاون الثقافي مع بوركينا فاسو