قالت صحيفة غارديان البريطانية ، السبت 18 أكتوبر 2025 ، إن بعض بنود خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام في غزة ، بدأ تطبيقها ، مثل تبادل الأسرى وإدخال المساعدات وانسحاب قوات الجيش الإسرائيلي بشكل جزئي ، إلا أن هذه الانفراجة الأولية تخفي وراءها مشكلات جوهرية قد تنسف خطة ترامب.

وأوضحت الصحيفة أن المعضلة الأولى تتعلق بانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، حيث لا تزال إسرائيل، رغم بدء المرحلة الأولى، تحتفظ بأكثر من نصف القطاع، بما فيه ممر فيلادلفيا الحدودي مع مصر الذي تطالب حركة  حماس  بانسحاب إسرائيل الكامل منه.

ومع أن الخطة المؤلفة من 20 نقطة حددت نسبا تدريجية للانسحاب الإسرائيلي، فإنها فشلت في تحديد جدول زمني واضح أو آلية لمراقبة التنفيذ، مما ي فتح الباب أمام تعطيل إسرائيلي محتمل، كما تقول الصحيفة البريطانية.

وذكرت الصحيفة أن حماس التي قبلت تحت الضغوط بتنازلات، رغم رفضها السابق لأي وجود إسرائيلي داخل قطاع غزة، تدرك أن واشنطن لم تفرض أي ضغوط عندما تجاهلت إسرائيل اتفاقيات سابقة وعندما استمرت في عملياتها العسكرية رغم دعوات ترامب للتهدئة، مما يضعف ثقتها في التزام الولايات المتحدة بدور الضامن.

سلاح حماس

أما المعضلة الثانية وربما الأخطر فهي مسألة نزع سلاح حماس، لأن الخطة، رغم مطالبتها الحركة بتسليم أسلحتها وتدمير أنفاقها ومنشآت تصنيع السلاح، خالية كليا من أي آليات للرقابة والتحقق من التنفيذ، وهو فراغ يمنح إسرائيل ذريعة تأخير انسحابها بحجة عدم التزام حماس، مما يعني أن احتمالات التصعيد تبقى عالية.

ويزيد من خطورة هذا الوضع -حسب الصحيفة- أن التصريحات الإسرائيلية الأخيرة غير مطمئنة، إذ أكد السفير الإسرائيلي في واشنطن يحيئيل ليتر أن قوات بلاده ستبقى في غزة حتى يتم نزع سلاح حماس بالكامل.

ومثل السفير، هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بإعادة إشعال الحرب إذا لم يتم "تجريد غزة من السلاح" بالكامل، في وقت رفضت فيه حماس بشكل قاطع فكرة التخلي عن أسلحتها، مؤكدة أن هذا الشرط "خارج نطاق التفاوض".

وتزداد الأمور تعقيدا مع البند الخاص بقوة الاستقرار الدولية التي يفترض أن تتولى مسؤولية الأمن بعد انسحاب إسرائيل حسب الصحيفة، إذ لم يعلن حتى الآن عن تفاصيل تتعلق بحجم هذه القوة، ولا عن طبيعة مهامها، ولا الدول المشاركة فيها، مما يثير الشكوك في قدرتها على فرض الاستقرار أو الصمود أمام أي تدخل إسرائيلي محتمل.

وخلصت الصحيفة البريطانية إلى أن وقف إطلاق النار في غزة ليس محكوما عليه بالفشل تماما ولكن أساسه هش، وإذا انهار ستكون بقية خطة ترامب، كاستمرار تدفق المساعدات ونشر قوات حفظ السلام وإنشاء نظام حكم ما بعد الحرب وإعادة الإعمار، مجرد أمنيات غير قابلة للتحقق، في حين يظل شبح الحرب ماثلا في الأفق.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار العربية والدولية لبنان - شهيد بغارة إسرائيلية على بلدة دير كيفا انفجار في ناقلة نفط قبالة سواحل اليمن ويتكوف وكوشنر: شعرنا بالخيانة من جانب إسرائيل بعد هجومها على قطر الأكثر قراءة السيسي: يجب نشر قوات دولية في قطاع غزة لضمان وقف الحرب شهيد في غارة إسرائيلية على بلدة قلاوية جنوب لبنان حماس: وقف إطلاق النار صامد ومؤتمر شرم الشيخ فرصة لضمان إنهاء الحرب ماكرون يزور مصر الإثنين لبحث تنفيذ خطة السلام في غزة عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: فی غزة

إقرأ أيضاً:

صحيفة: الرواية الإسرائيلية حول مقتل زعيم "القوات الشعبية" تثير تساؤلات

قالت صحيفة "الشرق الأوسط"، اليوم الجمعة، إن حركة حماس فوجئت بأنباء مقتل ياسر أبو شباب، الذي أظهر نفسه زعيماً على مجموعات مسلحة تنتشر في مناطق شرق رفح، جنوب قطاع غزة ، من دون أن تصدر أي تعليق على الحدث قبل أن تؤكد قوات أبو شباب مقتله بعيار ناري، فيما بقيت الرواية الإسرائيلية حول الحدث تثير الكثير من التساؤلات في ظل نفيها القاطع من عدة جهات. فيما تعهد غسان الدهيني، المرجح تزعمه «القوات الشعبية، بمواصلة مقاومة حماس.

علاقة الحركة

ووفقاً لمصادر من حماس تحدثت للصحيفة، فإن الحركة لم يكن لها تدخُّل بالحدث، وأنها فوجئت به رغم أن لديها قراراً واضحاً بالتعامل بالقوة مع كل من يتعاون مع الاحتلال، ولديها قرار من أعلى المستويات بالتعامل بشكل خاص مع الحالات المسلحة التي تخدم إسرائيل، مثل جماعة أبو شباب وآخرين.

وحسب المصادر، فإن قيادة الحركة اتخذت قراراً بعدم التعقيب لحين اتضاح صورة عملية قتله، وبعد أن تم التأكد من الملابسات ومقتله، أصدرت بياناً حول الحادثة.

ولم تُخفِ المصادر أن الحركة كانت تأمل أن يُقتل أبو شباب على يد عناصرها ممن بقوا في أنفاق رفح طوال الفترة الماضية، لكنها لا تُخفي في الوقت ذاته أن عملية قتله سيكون لها تأثير كبير على مجرى اعتماد إسرائيل على مثل هذه المجموعات المسلحة، التي أثبتت فشلها في تحقيق أهداف الاحتلال بتحدي الحركة وقوتها داخل القطاع، أو فرض سيطرتها على مناطق شاسعة، وحتى في قدرتها على إحداث انشقاق فلسطيني.

وقالت حماس في تعقيبها على عملية قتل أبو شباب، إن مصيره كان حتمياً لكل من خان شعبه ووطنه، ورضي أن يكون أداة في يد الاحتلال، متهمةً إياه بالقيام بأفعال إجرامية مثلت خروجاً فاضحاً عن الصف الوطني والاجتماعي. مثمنةً موقف العائلات والقبائل والعشائر التي تبرأت من أبو شباب، وكل من تورط في التعاون مع الاحتلال.

وأضافت: الاحتلال الذي عجز عن حماية عملائه لن يستطيع حماية أيٍّ من أذنابه، وأن مصير كل من يعبث بأمن شعبه ويخدم عدوه هو السقوط في مزابل التاريخ، وفقدان أي احترام أو مكانة في مجتمعه.

رواية إسرائيل

وأكدت القوات الشعبية التي كان يتزعمها أبو شباب، مقتله خلال محاولته فض نزاع عائلي بين أبناء عائلة أبو سنيمة، مشددةً على أنه لم يكن لحركة حماس أي علاقة بظروف قتله، واصفةً إياها بأنها "أضعف من أن تنال من القائد العام ورفاقه، وفق نص بيانها".

ولم تتطرق القوات الشعبية في بيانها للرواية الإسرائيلية التي أثارت استغراباً في أوساط الفلسطينيين حول مقتله، والتي تفيد بأنه تعرض للضرب والركل المبرح من قبل مرافقيه وحراسه الشخصيين على خلفية نزاع على المناصب والأموال، وكذلك بسبب تعاونه مع إسرائيل.

واعتبرت مصادر حماس هذه الرواية تخلياً واضحاً من قبل إسرائيل عن كل من يعمل لصالحها، وأنها تتعمد تشويه صورة أبو شباب وظروف قتله بما يخدم مصالحها التي تفضي حالياً إلى إنهاء وجود هذه الحالات المسلحة، التي رعتها وقدمت لها الدعم بعد أن أصبحت تفهم جيداً أنه لا قيمة لوجودها في التأثير على تواجد وقوة الحركة في قطاع غزة، وأن هذه المجموعات كانت عبئاً على الاحتلال لأنها لم تقدم المأمول منها وهو تحقيق انشقاق في أوساط الفلسطينيين والسيطرة على مناطق واسعة وهو ما فشلت به مجموعات أبو شباب وغيره.

وتقدر المصادر أن إسرائيل حالياً معنية بأن يتم إنهاء حالة أبو شباب وغيره، خاصةً في ظل الضغوط الأميركية المستمرة للانتقال للمرحلة الثانية، ما يعني تقليص مساحة سيطرة الاحتلال على القطاع، التي تتواجد بها تلك المجموعات، والتي كان يأمل الاحتلال أن تكون بمثابة الجهة التي ستحكم قطاع غزة.

ووفقاً لما ورد في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، الجمعة، فإن مقتل أبو شباب الذي كان البعض يصوره على أنه "قوة صاعدة ستتحدى حكم حماس"، يظهر صورة أكثر إثارة للقلق في ظل التقارير الرسمية داخل إسرائيل عن حرب صامتة ووحشية تدور داخل جماعته المسلحة، معتبرةً قتله ليس مجرد خطوة عادية، بل بمثابة لحظة كشفت مدى تصدع الفكرة الإسرائيلية بتشكيل قوة محلية بديلة من الداخل لملء الفراغ الأمني المدني مكان حماس.

ورغم أن الصحيفة هي من سارعت لنقل الرواية الأمنية الإسرائيلية عن مقتله ضرباً بشكل مبرح، عاودت في تقريرها الإشارة إلى أنه قتل بالرصاص بعد شجار بين مجموعات أبو شباب المسلحة وبعض العائلات، قبل أن يتطور لخلافات داخلية أيضاً.

وقالت الصحيفة العبرية إن "أبو شباب في مقابلة سابقة معها تفاخر بأنه أصبح الرجل الأقوى في قطاع غزة، وكان يرى نفسه بديلاً لحماس، لكن هذا الرجل الذي اعتبر نفسه قائداً للثورة، قُضي عليه من قبل القوى التي ساهم في نموها، وتحطمت رؤيته لـ(غزة مختلفة) بالرصاصة التي وجهت إلى ظهره". وفق تعبيرها.

خليفة ضعيف

ورأت الصحيفة أن مقتل أبو شباب خلق فراغاً خطيراً، ولا يوجد حالياً كيان مستقر قادر على استبدال حماس في قيادة غزة، خاصةً أن الميليشيات الحالية منقسمة وغير منظمة، وأن غسان الدهيني نائب أبو شباب قد يتسلم الزعامة لكن منصبه غير مستقر تماماً.

وأصيب الدهيني بجروح طفيفة في ساقه خلال نفس الحدث ونقل إلى مستشفى برزيلاي في عسقلان لتلقي العلاج، كما ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي. إلا أنه ظهر في مقطع فيديو صغير بث عبر شبكات التواصل الاجتماعي وهو يؤدي إلى جانب عشرات المسلحين صلاة الجنازة على أبو شباب وكان يتقدمهم رجل طاعن بالسن ملتحٍ لم تُعرف هويته.

وتعهد الدهيني في مقابلة مع الصحيفة العبرية، نشرت الجمعة، بشكل مقتضب، بمواصلة مشروع ياسر أبو شباب ومقاومة حماس، من خلال إقامة بديل لحكمها، قائلاً: "بعون الله، ووفقاً لخطة أخي ياسر، سنكون كما كنا تماماً، أكثر تصميماً وقوةً... سنواصل القتال بآخر ما تبقى من قوتنا حتى آخر الإرهابيين صغاراً وكباراً، ولا يهم من هم، اليوم سترى حماس وجهها الحقيقي الذي كان ينبغي أن يراه العالم منذ زمن طويل... سنعيد الأمل لجميع الفلسطينيين والأحرار وكل المظلومين وكل المؤمنين بالسلام".

ووصف الدهيني، وهو ضابط أمن فلسطيني سابق، حركة "حماس" بأنها أضعف من أن تقوض معنويات أحد. بحسب الصحيفة

وكانت مصادر لصحيفة "الشرق الأوسط" قد أكدت مقتل أبو شباب على يد شابين من عشيرتي الدباري وأبو سنيمة، وقد قُتلا بعد أن دخلا في شجار وإطلاق نار مع مسلحين من جماعة أبو شباب الذي كان موجوداً في المكان.

المصدر : وكالة سوا - صحيفة الشرق الأوسط اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين إصابتان خلال اقتحام الاحتلال مخيم الجلزون شمال البيرة إصابات في قصف مدفعية الاحتلال بيت لاهيا شمال قطاع غزة إصابة مواطن بجروح إثر اعتداء الاحتلال عليه شمال جنين الأكثر قراءة إصابة مواطن إثر اعتداء مستوطنين عليه شرق نابلس الجيش الإسرائيلي يعلن قتل أحد أهالي غزة بادّعاء اقترابه من قوّاته قوات الاحتلال تُفجر غرفة في منزل جنوب طوباس إسبانيا: خطة ترامب وقرار مجلس الأمن دليلا لتطبيق حل الدولتين عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • الحرب لم تنته والجوع والمرض يهددان أهلها
  • شهران على وقف إطلاق النار في غزة.. الحرب لم تنته والجوع والمرض يهددان أهلها
  • غزة.. أكثر من شهرين على وقف اطلاق النار «حرب لم تنته والجوع والمرض يهددان أهلها»
  • تصعيد ميداني ومباحثات.. هل يبدد ترامب خلافات روسيا وأوكرانيا؟
  • الرئيس الإسرائيلي يرد على طلب ترامب بالعفو عن نتنياهو 
  • صحيفة بريطانية: ترامب بحاجة لمخرج من أزمته مع فنزويلا بعيداً عن الحرب
  • بيان عربي إسلامي يرفض تصريحات إسرائيل بشأن معبر رفح
  • عضو بالحزب الجمهوري يوضح نصائح المعارضة الداخلية ضد نتنياهو بشأن خطة ترامب لقطاع غزة
  • مصر ودول عربية وإسلامية: قلقون من تصريحات إسرائيل بشأن فتح معبر رفح وإخراج سكان غزة
  • صحيفة: الرواية الإسرائيلية حول مقتل زعيم "القوات الشعبية" تثير تساؤلات