خبراء تغذية يكشفون 5 أسباب خفية وراء الانتفاخ المزعج
تاريخ النشر: 18th, October 2025 GMT
كشف خبراء تغذية أن الشعور بالانتفاخ بعد تناول الطعام لا يرتبط دائما بما نأكله أو نشربه، بل قد يكون نتيجة لعوامل متعددة داخل الجسم، بعضها مرتبط بالهرمونات أو التوتر.
وتوضح الدكتورة إيما ديربيشاير، أخصائية التغذية في مجال الصحة العامة، أن الانتفاخ ليس حالة واحدة، بل يأتي في خمسة أشكال مختلفة، وهي:
انتفاخ الغازات الناتج عن أطعمة مثل الفاصوليا والمشروبات الغازية.
انتفاخ احتباس الماء الذي قد يظهر في الوجه أو الأطراف.
الانتفاخ الهرموني المصاحب لتقلبات الدورة الشهرية.
انتفاخ حساسية الطعام الناتج عن عدم تحمّل بعض المكونات.
الانتفاخ الناتج عن بطء الهضم.
وتضيف أن الأسباب قد تتداخل، فاحتباس السوائل والإمساك والقلق وحتى سرعة تناول الطعام، يمكن أن تؤدي جميعها إلى الشعور بالانتفاخ، مشيرة إلى أن الغازات المعوية تظل السبب الأكثر شيوعا.
ويتمثل الانتفاخ عادة في شعور بالامتلاء والضغط في البطن، وزيادة مؤقتة في حجمه لدرجة أن الملابس قد تبدو ضيقة رغم ثبات الوزن. وفي الحالات الشديدة، قد يصدر البطن أصواتا مزعجة أو تتكرر حالات التجشؤ والغازات.
أما بالنسبة للنساء، فتؤكد ديربيشاير أن التغيرات الهرمونية أثناء الدورة الشهرية تسبب احتباس الماء والرغبة في تناول أطعمة دسمة، ما يؤدي إلى انتفاخ مؤقت. كما يمكن أن تظهر التورمات في الوجه أو الكاحلين بعد الرحلات الطويلة أو تناول بعض الأدوية.
وفيما يتعلق بالأطعمة المسببة للانتفاخ، تشير الخبيرة إلى أن القائمة لا تقتصر على الفاصوليا، بل تشمل:
البقوليات مثل الحمص والعدس.
المشروبات الغازية ومنتجات الألبان.
الأطعمة الغنية بالغلوتين والمحليات الصناعية.
الوجبات السريعة الدهنية والأطعمة الحارة.
وتنصح بتقليل تناول الخضروات الصليبية مثل الكرنب والقرنبيط وبراعم بروكسل لتخفيف الغازات، مؤكدة أن الحل ليس في الامتناع التام، بل في الاعتدال والوعي بما يسبّب الأعراض لكل شخص.
وعن طرق التخفيف السريعة، توصي ديربيشاير بـ:
شرب كميات كافية من الماء حتى في حالات احتباس السوائل.
تناول شاي النعناع لتهدئة المعدة.
ممارسة المشي الخفيف أو وضع كمادات دافئة.
تجنب الملابس الضيقة التي تضغط على البطن.
كما تشجع على تسجيل العادات الغذائية ومراقبة توقيت ظهور الانتفاخ لتحديد مسبباته بدقة، لافتة إلى أن نوبات الانتفاخ قد تزيد أثناء العطلات أو المناسبات بسبب الإفراط في تناول الطعام.
وفي إطار الوقاية طويلة الأمد، تنصح الخبيرة بالجمع بين الاهتمام بصحة الأمعاء وإدارة التوتر، من خلال ممارسة التنفس العميق وتقليل الكحول والحفاظ على الترطيب وتناول وجبات صغيرة منتظمة، إلى جانب النشاط البدني اليومي.
أما في الحالات التي يستمر فيها الانتفاخ لفترة طويلة أو يتكرر كثيرا، فتؤكد ديربيشاير ضرورة استشارة الطبيب، خاصة إذا ترافق مع أعراض مثل ألم البطن والحمى والدم في البراز أو فقدان الشهية، لأن هذه العلامات قد تشير إلى مشكلات صحية أعمق.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الانتفاخ التوتر الهرمونات انتفاخ الغازات احتباس الماء التغيرات الهرمونية
إقرأ أيضاً:
علماء يكشفون سر إصابة النساء بألزهايمر أكثر من الرجال
توصلت دراسة علمية إلى السبب الجيني الكامن وراء ارتفاع معدلات إصابة النساء بمرض ألزهايمر مقارنة بالرجال، حيث تبين أن الكروموسومات الجنسية تلعب دورا محوريا في هذه الظاهرة.
ويعد مرض ألزهايمر الشكل الأكثر انتشارا للخرف، إذ يمثل ما يقارب 60% من إجمالي التشخيصات. وتشير الإحصاءات إلى أن النساء يحتلن حصة الأسد من هذه الإصابات، بنسبة تصل إلى الثلثين.
وبحثا عن تفسير لهذا التفاوت الصحي اللافت، تمكن الفريق البحثي من تحديد جين معين على الكروموسوم X الأنثوي يحمل اسم Kdm6a، يقوم بتفعيل الاستجابة الالتهابية في الخلايا الدبقية الصغيرة في الدماغ.
وجاء هذا الاكتشاف بعد سلسلة من التجارب على فئران معدلة وراثيا، حيث لوحظ أن إلغاء تنشيط هذا الجين أدى إلى تحسن ملحوظ في الأعراض الشبيهة بالتصلب المتعدد والأمراض العصبية الأخرى، مع تسجيل نتائج أكثر فعالية لدى الإناث مقارنة بالذكور.
وأفادت الدراسة المنشورة في مجلة Science Translational Medicine بأن امتلاك النساء لكروموسومين X يضاعف الجرعة الالتهابية الضارة في أجسادهن، على عكس الرجال الذين يمتلكون كروموسوم X واحدا فقط.
كما كشفت النتائج عن إمكانية استخدام دواء الميتفورمين، الذي يصرف لعلاج السكري، كمثبط لهذا الجين وجزيئاته الالتهابية، بعد أن تم وصفه أكثر من 26.4 مليون مرة في إنجلترا خلال العام الجاري.
وأوضحت الدكتورة روندا فوسكول، رئيسة الفريق البحثي، أن هذه النتائج لا تفسر فقط ارتفاع معدلات الإصابة بين النساء بألزهايمر والتصلب المتعدد، بل قد تقدم مفتاحا لفهم ظاهرة "ضبابية الدماغ" التي يعاني منها ثلثا النساء السليمات خلال مرحلة انقطاع الطمث. وأضافت: "هذا الاختلاف الجيني يعني أن النساء قد يستجبن بشكل مختلف للعلاجات، ما يفتح الباب أمام تطوير أساليب علاجية مخصصة حسب الجنس".
وعلى الرغم من عدم وجود علاج للخرف حتى الآن، إلا أن التشخيص المبكر يسمح بوضع خطط علاج شخصية ووصف أدوية وعلاجات يمكن أن تؤخر ظهور المرض.
وتؤكد هذه الدراسة على الحاجة إلى تطوير علاجات مخصصة حسب الجنس، وتفتح الباب أمام استخدام أدوية موجودة بالفعل مثل الميتفورمين في معالجة الأمراض العصبية.