واقعة المنشار الكهربائي.. استشاري نفسي: جريمة الإسماعيلية جرس إنذار خطير يكشف تأثير المحتوى العنيف على سلوك الأطفال
تاريخ النشر: 19th, October 2025 GMT
في جريمة تقشعر لها الأبدان، استيقظت محافظة الإسماعيلية على واحدة من أبشع الحوادث التي هزت الرأي العام وأثارت موجة من الغضب والذهول في الشارع المصري.
جريمة لم يكن بطلها مجرمًا محترفًا، بل طفل في مقتبل العمر، ارتكب فعلًا دمويًا صادمًا بحق زميله في الواقعة التي باتت تعرف إعلاميًا بـ«واقعة المنشار الكهربائي».
الضحية، وهو طفل لم يتجاوز الثانية عشرة من عمره، دفع حياته ثمنًا لثقة في صديقه، بعدما استدرجه الأخير إلى منزله حيث كشفت تفاصيل الجريمة المروعة.
البداية كانت عندما عثر على أشلاء جثة طفل مجهول الهوية خلف مبنى «كارفور» بدائرة مركز الإسماعيلية.
ومع توالي التحقيقات، بدأت خيوط الحادث تتكشف لتفضح مأساة إنسانية مركبة، تجمع بين قسوة الجريمة وحداثة عمر مرتكبها، ما أثار تساؤلات واسعة حول الأسباب والدوافع والخلل الاجتماعي الذي أدى إلى وقوع مثل هذه الفاجعة.
وليد هندي: جريمة الإسماعيلية جرس إنذار خطير يكشف تأثير المحتوى العنيف على سلوك الأطفالقال الدكتور وليد هندي إستشاري الصحة النفسية في تصريحات خاصة لموقع صدى البلد إن ثلث مستخدمي الإنترنت في العالم من الأطفال، موضحًا أن هذا يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بما يُعرف بـ«متلازمة الشاشات الإلكترونية».
وأكد أن دماغ الطفل يمتص ما يزيد عن 60% من الإشعاعات الصادرة عن الأجهزة الذكية، وهو ما يؤثر على تكوين الدماغ ومساراته العصبية ويولد سلوكًا عدوانيًا مفرطًا لديهم.
وأوضح أن المحتوى العنيف والعميق الذي يشاهده الأطفال عبر التلفزيون ومنصات التواصل الاجتماعي يؤدي إلى تبلد إحساسهم تجاه مشاهد العنف والدماء، ويفقدهم الإحساس بالخطر، مشيرًا إلى أن ذلك يزيد من احتمالية تقليدهم للمشاهد العنيفة التي يرونها.
وأضاف أن الطفل يمتلك آلية نفسية تسمى «التقمص» تجعله يتوحد نفسيًا مع أبطال المشاهد العنيفة ويتقمص شخصياتهم بعد التشبع بها، وهو ما ينعكس على سلوكهم الواقعي ويحول العنف من صورة على الشاشة إلى سلوك عملي في الحياة اليومية.
وأكد أن هناك دراسات أوروبية وأمريكية أثبتت أن التعرض المستمر لمشاهد العنف على مدى سنوات طويلة يترك تأثيرًا تراكميًا خطيرًا، يؤدي إلى ارتفاع معدلات الجرائم العنيفة لدى البالغين الذين اعتادوا مشاهدة هذا النوع من المحتوى منذ الطفولة.
وشدد على أن جريمة الإسماعيلية الأخيرة تمثل مؤشرًا خطيرًا، إذ ارتكب طفل يبلغ 13 عامًا جريمة بشعة بعد تأثره بمحتوى عنيف، واستخدم أدوات خطيرة كانت متاحة له داخل المنزل، مما يعكس حجم المخاطر الناتجة عن غياب الرقابة الأسرية.
ولفت إلى أنه لا يجوز ترك الأبناء أمام المحتوى العنيف على الشاشات لمجرد أن المنصة توضح الفئة العمرية +16 أو +12، مشددًا على ضرورة وجود رقابة وتوجيه من الأسرة.
كما حذر من ترك الأدوات الخطيرة الخاصة بالمهن المختلفة في متناول الأطفال، سواء كانت أدوات حادة أو مواد يمكن استخدامها في إيذاء النفس أو الآخرين.
واختتم تصريحاته بالتأكيد على أن ما حدث في الإسماعيلية ليس مجرد واقعة فردية، بل جرس إنذار يستوجب رفع الوعي الأسري، واحتواء الأبناء، وحمايتهم من التأثر بمشاهد العنف التي تشوه فطرتهم وتزرع فيهم سلوكًا عدوانيًا خطيرًا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: طفل الإسماعيلية المحتوى العنيف المحتوى العنیف سلوک ا
إقرأ أيضاً:
"جريمة المنشار" تهز مصر.. والطفل يعترف بسبب صادم
كشفت الأجهزة الأمنية المصرية، تفاصيل جريمة بشعة أنهت حياة طفل على يد صديقه الذي لا يتجاوز 13 من عمره، متأثرًا بمشاهد عنف شاهدها فى أحد الأفلام والألعاب الإلكترونية.
وفي الواقعة التي هزّت محافظة الإسماعيلية، أقدم الطفل على قتل زميله في المدرسة بعد أن استدرجه إلى شقته مستغلا عدم وجود أحد من أسرته وقام بقتل زميله ثم أحضر منشارا كهربائيا خاصا بوالده الذى يعمل نجارا وقام بتقطيع جثمان زميله إلى أشلاء.
وتلقت الأجهزة الأمنية بمحافظة الإسماعيلية بلاغًا من الأهالي يفيد بالعثور على أشلاء من جثمان طفل مجهول الهوية بالقرب من منطقة كارفور الإسماعيلية.
وعلى الفور، انتقلت قوة من المباحث الجنائية، لمعاينة موقع الحادث، وفرضت طوقا أمنيًا حول المكان، وبدأت عملية جمع المعلومات.
وقد نجحت مباحث الإسماعيلية في حل لغز إختفاء طفل من قرية نفيشة بعدما بلغت أسرته عن إختفائه دون سبب، والعثور علي أشلائه.
تحرك أمني عاجل
أشارت التحريات الأولية إلى أن الطفل الجاني البالغ من العمر 13 عاماً، تعرض لمحتوي عنيف "فيلم رعب" علي إحدى برامج الهاتف المحمول، قبل أيام من الحادث، مما دفعه الي ارتكاب الجريمة بهذا الشكل المرعب وقتل صديقه وتمزيق جثته.
فيما أكدت التحقيقات قام بتقطيع جثة زميله بعد إنهاء حياته، وتحويل جثته إلي أشلاء صغيره "بالصاروخ الكهربائي" لسهولة وضعها داخل "الحقيبة المدرسية"، وعلى مراحل متعددة تصل لأكثر من مرة علي مدار اليوم، حمل الطفل "حقيبته المدرسية" التي تحتوي علي أشلاء زميله وإلقائها في منطقة مخلفات خلف مول كارفور، بعيداً عن مسرح الجريمة حتي لا يشتبه أحداً فيه.
اصطحبت جهات التحقيق الطفل المتهم إلى منزله لتمثيل الجريمة وسط تواجد أمني مكثف، كما انتقلت إلى منطقة كارفور الإسماعيلية حيث تم العثور على عدد من الأشلاء للطفل المجنى عليه قام المتهم بتوزيعها على أماكن متفرقة بالقرب من كارفور دائرة مركز الإسماعيلية.
وأكدت التحريات أن الطفل حاول تقليد مشهد من فيلم وألعاب إلكترونية مليئة بالعنف، وقال في اعترافاته إنه نفّذ الجريمة بنفس الطريقة التي شاهدها.
وأمرت النيابة العامة بحبس المتهم 15 يومًا على ذمة التحقيقات، كما قررت عرضه على لجنة متخصصة لتقييم حالته النفسية والعقلية وقت ارتكاب الجريمة.