تحذير طبي: فيتامين «د» قد يتحول إلى سم قاتل لهذه الفئة
تاريخ النشر: 19th, October 2025 GMT
يعد فيتامين «د» أحد العناصر الأساسية لبناء العظام ودعم الجهاز المناعي، إلا أن الأطباء حذروا مؤخرًا من الإفراط في تناوله دون إشراف طبي.
وأكدوا أن الجرعات العالية قد تتحول إلى خطر حقيقي على الصحة، خصوصًا لدى مرضى الكلى ومن يعانون اضطرابات في توازن الكالسيوم.
وأشار تقرير نشره موقع Cleveland Clinic الأمريكي إلى أن الجرعات الزائدة من فيتامين «د» تؤدي إلى ارتفاع مستويات الكالسيوم في الدم، وهو ما يُعرف طبيًا بـ«فرط الكالسيوم»، الأمر الذي يسبب أعراضًا خطيرة تشمل الغثيان، والقيء، والعطش الشديد، واضطراب ضربات القلب، وقد يتطور في الحالات الحادة إلى تلف في الكُلى أو فشلها.
ويضيف الأطباء أن مكملات فيتامين «د» ليست آمنة دائمًا، إذ تختلف احتياجات الأفراد باختلاف الحالة الصحية والعمر وكمية التعرض لأشعة الشمس، موضحين أن معظم حالات التسمم تحدث بسبب الإفراط في تناول المكملات، وليس نتيجة الحصول على الفيتامين من الطعام أو أشعة الشمس.
وتنصح المؤسسة الوطنية للصحة بالولايات المتحدة (NIH) بعدم تجاوز جرعة 4000 وحدة دولية يوميًا للبالغين الأصحاء، مع ضرورة استشارة الطبيب قبل تناول أي مكمل غذائي، خاصة لمن يعانون أمراض الكلى أو لديهم تاريخ مع حصوات الكالسيوم.
ويؤكد الخبراء أن التوازن هو المفتاح؛ فبينما يؤدي نقص فيتامين «د» إلى هشاشة العظام وضعف المناعة، فإن زيادته قد تضر الكُلى والقلب وتسبب مضاعفات قاتلة. لذا، فإن التناول العشوائي للمكملات دون فحص أو استشارة طبية قد يحوّل الفائدة إلى خطر يهدد الحياة
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فيتامين د فيتامين فيتامين د
إقرأ أيضاً:
استشارية تربوية: خوف الأم بعد الطلاق يتحول إلى سيطرة على الأبناء دون وعي
قالت الدكتورة ياسمين الجندي، الاستشارية التربوية، إن كثيرًا من الأمهات بعد الطلاق يقعن في فخ نفسي دقيق، حين يشعرن بأن الأبناء أصبحوا ملكًا خاصًا لهن وحدهن، موضحة أن هذا الشعور لا ينبع دائمًا من رغبة في السيطرة، بل من خوف دفين من الفقد والوحدة.
وأوضحت خلال مشاركتها في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن المرأة، في مجتمعنا الشرقي عمومًا والمصري خصوصًا، تمر بعد الانفصال بحالة من الارتباك العاطفي والقلق النفسي، فتعتبر أبناءها الجزء المتبقي من علاقة انتهت بالفشل، ومن ثم يتحول هذا الخوف الطبيعي إلى سلوك سيطري، رغبةً منها في التمسك بما تبقّى من حياتها السابقة.
وأكدت الجندي أن الخلل الحقيقي يبدأ عندما تعتقد الأم أن دورها حماية الأبناء بالاحتكار لا بالرعاية، مشيرة إلى أن هذا التصور الخاطئ يعود غالبًا لأسباب نفسية عميقة، إذ تتحوّل عاطفة الخوف إلى نزعة تملّك تجعلها تنشغل بالسيطرة بدل التربية.
وأضافت أن كثيرًا من الأمهات لا يدركن أن الانفصال لا يعني إلغاء دور الأب، بل يستدعي توازنًا تربويًا مشتركًا، لأن غياب الأب الكامل من المشهد يترك آثارًا نفسية عميقة في الأبناء لا يمكن للأم وحدها تعويضها.
وتابعت الاستشارية التربوية أن المجتمع يرسخ صورة "الأم البطلة" بعد الطلاق، التي تتحمّل كل الأعباء وحدها، وهو ما يدفع كثيرات إلى الشعور بأن عليهن إثبات قوتهن بالانفراد بالأبناء، في حين أن هذا الدور البطولي الزائف يعمّق الأزمات الأسرية والنفسية للأطفال.
وأكدت أن غياب ثقافة التمهيد للانفصال يمثل أحد أبرز أسباب الارتباك الأسري، موضحة أننا كما لا نُعدّ الشباب نفسيًا للزواج، فإننا أيضًا لا نُهيّئ الأزواج لاحتمال الانفصال بطريقة واعية تحفظ التوازن النفسي للأسرة.
وشددت الجندي على أن في بعض الحالات، حين يكون الانفصال بسبب أذى نفسي أو خطر مباشر على الأم والأبناء، يصبح إبعاد الأب ضرورة لحمايتهم، لكن هذه الحالات تبقى استثناءً لا قاعدة، وينبغي التعامل معها بتقدير وتوازن.
واختتمت الاستشارية التربوية حديثها بالتأكيد على أهمية نشر الوعي الأسري والتربوي حول مفهوم الانفصال الصحي، الذي يقوم على توزيع الأدوار لا نزعها، والتعاون لا الصراع، حفاظًا على استقرار الأبناء النفسي والعاطفي بعد الطلاق.