صُناع السلام.. تخليد اتفاق وقف حرب غزة بجدارية تجمع الرئيس السيسي وترامب بشرم الشيخ
تاريخ النشر: 19th, October 2025 GMT
دعا نقيب المرشدين السياحيين في جنوب سيناء إلى إقامة جدارية جديدة للسلام في مدينة شرم الشيخ، لتخليد نجاح القمة الأخيرة التي شهدت توقيع اتفاق وقف الحرب على قطاع غزة.
يأتي هذا المقترح ليعزز مكانة المدينة التي اشتهرت عالميًا بلقب "بلد السلام" منذ استضافتها مؤتمر صانعي السلام التاريخي في الثالث عشر من مارس عام 1996، والذي عُقد بحضور زعماء العالم آنذاك في عهد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك.
ويستهدف المقترح، الذي قدمه هشام محيي، إقامة جدارية أخـرى تحمل صورة جماعية للوحة السلام، تضم الرئيس عبد الفتاح السيسي، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى جانب قادة ورؤساء عدد من دول العالم الذين شاركوا في قمة الثالث عشر من أكتوبر الجاري. وأكد محيي أن هذه الجدارية ستتحول إلى مزار سياحي هام، ما يرفع من مكانة شرم الشيخ كمدينة للسلام العالمي.
وأشار المرشد السياحي زياد عطية إلى أن شرم الشيخ تضم بالفعل مزارات سياحية مرتبطة بالسلام، مثل جدارية صانعي السلام وأيقونة السلام، والتي أصبحت وجهات رئيسية للسياح من مختلف الجنسيات. ولفت عطية إلى أن انتشار هذه المزارات التي تدل على السلام يروج بقوة لمدينة شرم الشيخ كـ"عاصمة للسلام". يُذكر أن اسم "السلام" يحظى بشهرة واسعة في تسمية معالم المدينة، حيث يوجد بها شارع السلام الممتد من الهضبة حتى المطار، وحديقة السلام، ومتحف السلام، والعديد من المنتجعات؛ ما يؤكد مكانتها كمنصة دائمة لمباحثات السلام منذ عهد الرئيس الأمريكي الأسبق كارتر وصولًا إلى الرئيس الحالي ترامب.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: جنوب سيناء شرم الشيخ جدارية صانعي السلام شرم الشیخ
إقرأ أيضاً:
باحث عن اتفاق غزة: السيسي تصرّف بحكمة وترامب لعب دور “السمسار”
قال الدكتور مايكل مورجان، الباحث السياسي في مركز لندن للبحوث السياسية والاستراتيجية، إن الولايات المتحدة الأمريكية تدرك تمامًا قيمة مصر ودورها المحوري، مستشهدًا بدعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى واشنطن مرتين من جانب ترامب، والتي رُفضت بسبب ملف التهجير الذي وضع نقطة خلاف بين الطرفين، ووصفت الخطوة المصرية بالحكيمة لإيصال الرسالة بوضوح دون احتكاك مباشر مع دولة بحجم وأهمية الولايات المتحدة.
وأكد “مورجان”، خلال لقائه مع الإعلامي محمد قاسم، ببرنامج “ولاد البلد”، المذاع على قناة “الشمس 2”، أن مؤتمر السلام في شرم الشيخ نُظم بتنسيق كامل بين الجانبين المصري والأمريكي، مشيرًا إلى ظهور شعار البيت الأبيض على المنصة التي تحدث منها الرئيسان، ما يدل على انخراط واشنطن الكامل في هذه القمة والمساعدة في التنسيق والدعوة للعديد من الرؤساء.
وفي تقييم لدور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في اتفاق غزة، كشف عن أنه كان يلعب دور البروكر أو السمسار الذي يحاول بيع الصفقة، مؤكدًا أنه لم يكن في وضع يسمح له بالتصادم مع دول على حساب أخرى، موضحًا أنه كان مُحايدًا بشكل كبير وحاول الخروج بـ"أحلى ما بين الطرفين" لتجميعهم على طاولة واحدة.
وعلى الرغم من إقراره بصعوبة أن ينتقد ترامب إسرائيل وهو في مصر، لفت إلى اللقطات الذكية في كلمة ترامب عن مصر والنيل، وإلى تصريحاته في الكنيست الإسرائيلي بقوله هذه الحرب انتهت ثلاث مرات، ما يعكس وعيه بنية إسرائيل عدم توقيف الحرب، معتبرًا أن مطالبة ترامب بمنح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عفوًا رئاسيًا يهدف لدفع نتنياهو نحو السلام، لمعرفته بأن الأخير سيواجه المساءلة بمجرد توقف الحرب.
ونفى أن يكون موقف ترامب مجرد دعاية انتخابية، مؤكدًا أنه ليس بحاجة لذلك، وأن الأمر "مالوش علاقة بالانتخابات"، مشيرًا إلى أن هذا الموقف يعكس استياء كبير جدًا في الشارع الأمريكي، لافتًا إلى خروج الشباب الأمريكي في تظاهرات ضد إسرائيل لأول مرة في تاريخ الولايات المتحدة، ما يدل على أن الموضوع أصبح قنبلة موقوتة في المنطقة الغربية بأكملها.
وأكد أن أمريكا جادة في التعامل مع الملف، مشيرًا إلى أن العلاقة مع إسرائيل، التي وصفها بـ"الولاية رقم 51"، تتم عن طريق اللوبي الصهيوني، لكن ترامب رأى تجاوزات غير عادية دفعته إلى هذا الموقف، رغم عتبه عليه في دعوته السابقة لنتنياهو لإنهاء المهمة قبل التدخل الأمريكي، وهو ما اعتبره جزءًا من أسلوب ترامب في ترك الطرفين يتقاتلان حتى الإرهاق قبل الدخول لإبرام صفقة.
اقرأ المزيد..