التأمين الإفريقي.. من التعويض إلى التنمية
تاريخ النشر: 19th, October 2025 GMT
أظهر التقرير السنوي للاتحاد الإفريقي للتأمين (AIO) أن إفريقيا، رغم الصدمات الاقتصادية العالمية الناتجة عن الجائحة والحروب، تواصل الحفاظ على مكانتها كثاني أسرع منطقة نموًا في العالم.
ويتوقع بنك التنمية الإفريقي ارتفاع معدل نمو اقتصاد القارة من 3.3% عام 2024 إلى 3.9% عام 2025، وصولًا إلى 4% في 2026، مدعومًا بتحسن بيئة الاستثمار والانتعاش التدريجي لقطاعات الطاقة والزراعة والخدمات.
قطاع التأمين الإفريقي.. من التعويض إلى التنمية
أكد التقرير أن التأمين لم يعد مجرد وسيلة لتعويض الخسائر، بل أصبح أداة مالية تنموية تساهم في تمويل المشروعات الكبرى وتعزيز الشمول المالي وتخفيف العبء عن الموازنات الحكومية.
وقد بلغ معدل اختراق التأمين في إفريقيا 2.4% عام 2023، متجاوزًا معدل الأسواق الناشئة (1.7%)، وهو مؤشر إيجابي على توسع السوق وتطور ثقافة الحماية التأمينية.
التأمين ركيزة للاقتصاد الإفريقي
يلعب قطاع التأمين دورًا محوريًا في دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في القارة، إذ يساهم في تخفيف آثار الأزمات والكوارث، ويمثل أحد أهم مصادر التمويل طويل الأجل لمشروعات البنية التحتية والطاقة والنقل.
وتُظهر الدراسات أن كل زيادة بنسبة 1% في أقساط التأمين كنسبة من الناتج المحلي ترفع النمو الاقتصادي بين 0.4% و0.6%، مما يبرز الدور التنموي الحيوي للقطاع.
التحول نحو التأمين المستدام والرقمي
يتجه قطاع التأمين الإفريقي بقوة نحو الاستدامة والتحول الرقمي، من خلال دمج مبادئ البيئة والمجتمع والحوكمة (ESG) في عملياته الاستثمارية، وتبني تقنيات الذكاء الاصطناعي والبلوك تشين لتسريع إصدار الوثائق وتسوية المطالبات.
كما توسعت الشركات في استخدام التطبيقات الذكية للوصول إلى شرائح جديدة من العملاء، خاصة في المناطق الريفية، مما يعزز فرص الشمول التأميني.
مصر في قلب المشهد الإفريقي
تحتل مصر مكانة رائدة في سوق التأمين الإفريقي، إذ تعد من أكبر خمس أسواق من حيث حجم الأقساط المكتتبة، وتتميز بقطاع تأميني منظم وخبرة رقابية قوية من الهيئة العامة للرقابة المالية.
وتسعى الدولة إلى تحويل مصر إلى مركز إقليمي لصناعة التأمين في إفريقيا، من خلال تطوير التشريعات، وتوسيع قاعدة الشمول المالي، ودعم الابتكار الرقمي والتأمين المستدام.
فرص واعدة أمام مصر لتعزيز ريادتها القارية
يرى التقرير أن مصر تمتلك مقومات قيادية داخل سوق التأمين الإفريقي بفضل استقرارها الاقتصادي وموقعها الجغرافي المميز، ومن أبرز الفرص المستقبلية:
التكامل الإفريقي عبر منطقة التجارة الحرة القارية (AfCFTA) لتوسيع صادرات الخدمات التأمينية.
التأمين الزراعي والبارامتري لمواجهة آثار تغير المناخ ودعم المزارعين.
التأمين متناهي الصغر لتعزيز الشمول المالي للفئات محدودة الدخل.
التأمين الأخضر لتمويل مشروعات الطاقة المتجددة والبنية التحتية المستدامة.
التحديات التي تواجه صناعة التأمين الإفريقية
رغم التقدم، ما زالت الصناعة تواجه تحديات تشمل:
انخفاض الوعي التأميني لدى شرائح واسعة.
نقص البيانات الدقيقة لتسعير المخاطر.
تفاوت الأطر التنظيمية بين الدول الإفريقية.
محدودية الكفاءات البشرية والبنية الرقمية في بعض الأسواق.
ومع ذلك، فإن التعاون الإقليمي وتكامل الجهود بين الحكومات وشركات التأمين يمثلان مفتاح النمو المستدام خلال السنوات القادمة.
مصر تترأس منظمة التأمين الإفريقية عام 2026
ضمن جهودها لتعزيز مكانتها، تستعد مصر لتولي رئاسة منظمة التأمين الإفريقية في عام 2026، بعد استضافتها ملتقى إعادة التأمين الإفريقي في أكتوبر 2024، الذي ناقش تنسيق الجهود بين أسواق إعادة التأمين ودعم مستقبل مستدام للقطاع.
ويشمل برنامج الاتحاد للفترة 2025–2029 إطلاق مختبر للابتكار في التأمين، وتأسيس برامج تدريبية موسعة لتطوير القدرات البشرية داخل مصر والدول الإفريقية، مما يعزز التعاون التأميني القاري ويضع مصر في موقع القيادة.
أكد اتحاد شركات التأمين المصري أن التأمين هو العمود الفقري للتنمية في إفريقيا، وأن مصر تمتلك المقومات لتصبح مركزًا إقليميًا للتأمين وإعادة التأمين، بفضل بنيتها التشريعية المتقدمة، واستراتيجيتها الواضحة للتحول الرقمي، ودورها الريادي في دعم التكامل الاقتصادي الإفريقي.
التأمين في إفريقيا، اتحاد شركات التأمين، التأمين التنموي، الاقتصاد الإفريقي، التأمين في مصر، التأمين المستدام، AfCFTA، بنك التنمية الإفريقي، التأمين الرقمي، التأمين الزراعي، التأمين متناهي الصغر، النمو الاقتصادي في إفريقيا، التأمين الأخضر، رئاسة مصر لمنظمة التأمين الإفريقية، سوق التأمين الإفريقي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الصدمات الاقتصادية العالمية الجائحة والحروب بنك التنمية الإفريقي الاستثمار والزراعة لاقتصاد الإفريقي التامين المستدام التطبيقات الذكية سوق التأمين الإفريقي التأمین الإفریقیة التأمین الإفریقی التأمین فی فی إفریقیا
إقرأ أيضاً:
بمناسبة الأسبوع العالمي للشمول المالي.. الخطوات الكاملة لفتح حساب في البنك مجانًا بدون حد أدنى
يبحث عدد كبير من المواطنين، عن طريقة فتح حساب في البنوك المصرية، حيث بدأت البنوك المصرية والبالغ عددها 36 بنكًا، اعتبارًا من أمس الأربعاء، فتح الحسابات البنكية مجانًا ودون حد أدنى للرصيد، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للادخار والأسبوع العالمي للشمول المالي.
ضمن فعاليات الفعالية الخامسة للشمول المالي التي ينظمها البنك المركزي المصري خلال العام الجاري، فإنه يمكن لأي مواطن فتح حساب بنكي مجانًا، ومن دون حد أدنى، وذلك بهدف جذب شرائح جديدة من المواطنين للتعامل مع الجهاز المصرفي، خاصة فئة الشباب والمرأة وأصحاب المهن الحرة، وذلك من خلال:
ـ التوجه إلى أقرب فرع للبنك الذي ترغب في فتح الحساب به.
ـ التوجه إلى قسم خدمة العملاء، وطلب فتح حساب ضمن مبادرة الشمول المالي.
ـ اختيار نوع الحساب المناسب، سواء كان حسابًا عاديًا أو حساب شباب أو حسابًا للمعاشات أو لأصحاب المهن الحرة.
ـ الإعفاء من سداد الحد الأدنى للرصيد خلال فترة المبادرة.
ـ الاستفادة من خدمات مجانية، منها الإنترنت والموبايل البنكي والبطاقات البنكية.
تتطلب عملية فتح الحساب البنكي للمرة الأولى تقديم المستندات التالية:
ـ صورة بطاقة الرقم القومي سارية تتضمن المهنة أو الوظيفة.
ـ في حال عدم وجود وظيفة مدونة على البطاقة، يجب تقديم مستند رسمي يوضح مصدر الدخل.
حدد البنك المركزي المصري الخدمات المصرفية خلال الشمول المالي 2025، حيث تتيح البنوك خلال هذه الفترة مجموعة من الخدمات المصرفية مجانًا من بينها:
ـ فتح الحسابات البنكية دون أي رسوم.
ـ إصدار البطاقات المدينة والمدفوعة مقدمًا مجانًا.
ـ إطلاق المحافظ الإلكترونية للعملاء الجدد.
ـ تفعيل خدمات الإنترنت والموبايل البنكي مجانًا.
فعاليات الشمول المالي في مصر يتم تنظيمها على مدار العام، تستهدف مختلف الفئات المجتمعية، وتشمل:
ـ احتفالية المرأة: من 8 إلى 31 مارس، بالتزامن مع اليوم العالمي للمرأة.
ـ اليوم العربي للشمول المالي: من 1 إلى 30 أبريل.
ـ احتفالية الشباب: من 1 إلى 15 أغسطس بمناسبة اليوم العالمي للشباب.
ـ احتفالية الفلاح: من 1 إلى 15 سبتمبر احتفالًا بعيد الفلاح.
ـ احتفالية الادخار: من 15 إلى 31 أكتوبر بمناسبة الأسبوع العالمي للشمول المالي واليوم العالمي للادخار.
ـ احتفالية ذوي الهمم: من 1 إلى 15 ديسمبر بمناسبة اليوم العالمي لذوي الهمم.